★★★ من ارتكب الذنب عوقب والبادى أظلم ...
★ يقول الله سبحانه و تعالى: " وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ "
[سورة الشورى ٣٠]
* وقال الله تعالى أيضا : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طـه:١٢٤].
* قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: ٩٧]
* قال الله تعالى : : " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا {نوح:١٠-١٢}
★ وعن ثوبانَ مولَى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: " لا يَزيد في العُمْر إلا البِر، ولا يردُّ القدَرَ إلاَّ الدُّعاء، وإنَّ الرجل ليُحرم الرِّزقَ بالذنب يُصبه " رواه ابن ماجه ، والطَّحاوي، والطَّبراني، والحاكم ، والقضاعي ، والبيهقي في"الشعب"، وغيرهم كلهم مِن طُرق، عن سفيانَ عن عبدالله بن عيسى عن عبدالله بن أبي الجعْد عن ثوبان مرفوعًا.
* درجة الحديث: حسَن دون الجملة الثالثة: " وإنَّ العبد ليُحرَم الرِّزقَ بالذنب يصيبه "
★ فهنيئا لكل من كان على طاعة الله تعالى ، ولم يأكل حراما ، تجده فى سعادة ما بعدها سعادة حتى ولو أصابه أى ابتلاء ، لأن الدنيا هى دار ابتلاء للعصاة والنبلاء ولا ينجوا من تعبها أحد حتى الأنبياء ، بخلاف الآخرة ، فهى للمتقين دار سعادة وجزاء ، وللمجرمين والكافرين دار مشقة وعناء ....
فالمؤمن الذي يقيس أموره بمقاييس الإيمان على يقين فهو فى سعادة ولو تعرَّض لابتلاء فى الدنيا يمر عليه بردا وسلاما إما لزيادة درجاته فى الجنة ورفع منزلته أو ليطهره بذنب ارتكبه ،و لا تنزل محنة إلا بإثم.
أما الماديون الغارقون في بحر الشهوات فيتبرمون و يضجرون والإبتلاء يكون عليهم شديدا وربما لا يتحملوه ويُسْمع صراخهم إذا وقعوا في شدة ، أو واجهتهم محنة ، والعجب كل العجب أنهم لا يشعرون أنهم السبب فى ابتلائهم وبما كسبت أيديهم ، لأنهم بدؤوا بالاعتداء أولا، و اقترفوا الذنب فعوقبوا ، والبادي اظلم.
قال سفيان الثوري: « إني لأعرف ذنبي في خلق امرأتي و فارة بيتي».
و هذه معرفة لا ينالها إلا من نور الله قلبه و أضاء بصيرته و هداه سواء السبيل، نسال الله أن نكون منهم.