* الشخصية التى نريد أن نتعرف عليها فى هذا المقال : هى شخصية بشرية عادية ليست معصومة بعصمة الأنبياء ، ولكن كانت صاحبة فطرة طيبة هى التى فطر الله عز وجل الناس عليها ...
*،هذه الشخصية هى شخصية التلميذ الأول فى المدرسة المحمدية الذى تخرَّجَ منه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف ، فأصبح الوزير الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سيدنا [ أبو بكر الصديق ] رضى الله عنه ...
* فقد اقتصت حكمة الله عز وجل أن يُرسل رُسُلِهِ للبشرية مُبشرين ومُنذرين ، ويُنَزِّل معهم الكتاب ، وكل نبى يدعو قومه ، ويختار منهم المؤمنين الصادقين أعواناً ووزراءً وأصحابا وحواريين ، ويقومون بما تقتصيه مصلحة الرسالة ....
* فاختار الله عز جل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ساعده الأيمن ووزيره الأول ، رجل صاحب فطرة طيبة محبوبا فى قومه ولا يختلف عليه أحد ، لم يشرب خمر فى حياته ولم يسجد لصنم حتى فى جاهليته قبل الإسلام ....
* ولذلك بمجرد أن أمر الله تعالى نبيه بتبليغ الرسالة ، اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا أبو بكر ليكون أوا من يدعوه ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه " ما كلمت أحد فى الإسلام إلا أبى عليَّ وراجعنى ، إلا ابن أبى قحافة ، فإنى لم أكلمه فى شيئ إلا قبله واستقام عليه " [ تاريخ الخلفاء للسيوطى ] .....
وبمجرد أن دعاه رسول الله إلى الإسلام لم يتردد ولم يتلعثم ونطق الشهادتين ، وعلم أبو بكر دوره فى هذه المرحلة ، وذهب لأصحابه يجمعهم ويذهب بهم لرسول الله وهم ( عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وطلحة بن عبيد الله ، وسعد بن أبى وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن مظعون ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وأبى سلمة بن عبد أسد ، والأرقم بن أبى الأرقم ....) هذا فى أول يوم فى إسلامه ، وعرض عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأسلموا جميعا ....ثم ذهب أبو بكر إلى بيته فدعا أهله فأسلمت زوجته أم رمان وابنه عبد الله ، وابنتاه أسماء وعائشة رضى الله عنهم جميعا ...
★ هذا سيدنا أبو بكر عرف دوره مع رسول الله فى أول يوم من إسلامه .....
* ثم بعد أن علمت قريش بهذا الدين الجديد ، وبدأ التعذيب لكل من يؤمن بهذا الدين خصوصا مع الإماء والعبيد والضعفاء .....
* فسنعلم دور سيدنا أبو بكر فى هذه المرحلة وكيفية شراء العبيد وعتقهم فى لقاء قادم إن شاء الله وإن كان لنا فى العمر بقية ....
* اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .....