الفعل الماضي يبنى على الفتح الظاهر إذا لم يمنع من ذلك مانع، نظير الفعل الماضي الذي لم يتصل به شيء مثل (كتبَ)، فهو فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر، ونظير الفعل الماضي الذي اتصلت به تاء التأنيث الساكنة مثل (درسَتْ)، فهو فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر…
وقد لا يظهر الفتح على آخر الفعل الماضي، لوجود المانع من ظهور الفتح على آخره، ومن تلك الموانع…
١ )) إذا كان الفعل الماضي مختوما بالألف ولم يتصل به شيء، فإنّه يبنى على الفتح المقدر على الألف، لأنّ الألف لا تقبل التحريك في الكلمات العربية، مثل الفعل (مضَى)، فهو فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر، ومثله (رمى ،، غزا ،، سعى ،، دعا)…
٢ )) إذا كان الفعل الماضي مختوما بالألف، واتصلت به تاء التأنيث الساكنة، فإن الألف الواقعة في آخر الفعل الماضي تحذف للتخلص من التقاء الساكنين، ويكون الفعل الماضي مبنيا على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين…
ومثال ذلك الفعل الماضي (مضَتْ)، والأصل فيه [ مضَى + تْ ]، فيلتقي ساكنان، الألف من الفعل (مضى) وتاء التأنيث الساكنة، فنحذف الألف للتخلص من التقاء الساكنين، فيصبح الفعل بعد حذف الألف على هذا الشكل (مضَتْ)، وإعرابه : فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة للتخلص من التقاء…
ومثل (مضَتْ) في التحليل والإعراب الأفعال التالية (سعَتْ ،، غزَتْ ،، دعَتْ ،، رمَتْ)، والأصل فيها (سعى + تْ) و(غزَا + تْ) و(دعَا + تْ) و(رمَى + تْ)…