الشعبي
أعرف أهل العراق بالحديث والفقه ، اسمه الحقيقي عامر بن شُراحيل الكوفي ، عينه عمر بن عبد العزيز على القضاء ، وقال عنه الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء : كان لماعاً حافظاً ثبتاً.
وقال عنه ابن حجر : ثقة فاضل.
وقال عنه ابن سيرين : أتيت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة والصحابة يومئذٍ كثير !
على يديه درس خلق كثير ، وأشهر تلامذته الإمام أبو حنيفة.
كان الشعبي ظريفاً لطيفاً خفيف الدم حاضر النكتة محباً للدعابة ومن أقواله :
جاءه رجل وقال له : إني تزوجت امرأة فوجدتها عرجاء ، فهل لي أن أردها ؟
فقال له : إن كنت تنوي أن تُسابق فردها !
سأله رجل : ما اسم زوجة إبليس ؟
فقال له : ذلك عرسٌ ما شهدته !
سأله رجل عن المسح على اللحية ؟
فقال له : خللها أي ادخل أصابعك فيها
فقال الرجل : أخاف أن تبتل !
فقال له الشعبي : أنقعها من أول الليل !
وكان فقيهاً رحمه الله
فعندما سُئل عن مسألة ، فقال : الله أعلم ، فقالوا له : أما تستحي أن تقول الله أعلم وأنت فقيه العراق ؟!
فقال : إن الملائكة لم تستح يوم قالت : " سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا "
المصدر / تلك الأيام- أدهم شرقاوي