الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك Empty
مُساهمةموضوع: متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك   متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك Icon_minitimeالجمعة أبريل 17, 2020 3:57 pm

الحكم العطائية
ابن عطاء الله السكندري


"متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك"

=======================

مراد ابن عطاء الله هنا بإطلاق الله لسان العبد بالدعاء هو :
تحرير الله له من أوهام استقلاله بنفسه و استغنائه بماله و عافيته و قدراته ، و تنبيهه إلى أنه ضعيف فقير لا يملك من أمر نفسه شيئاً لا في حالة الشدة و لا في حالة الرخاء .

فإن العبد إذا صحا إلى هذه الحقيقة في كيانه استيقظت فطرة عبوديته لله عز و جل بين جوانحه و تنامت مشاعر مملوكيته لله في نفسه ، و لابد أن يحمله ذلك على أن يصطلح مع الله فيصلح ما قد فسد من أمره ، و يتدارك ما قد فرّط في جنب الله و أهمل من حقوقه فيتوب و يؤوب إليه و يطرق من ثم بابه بالمسألة و الدعاء .

و في هذه الحال لابد أن تتحقق الاستجابة كيف لا و قد وعد الله بالاستجابة لمن أقبل إليه هذا الإقبال و دعاه بسائق من هذا الشعور ، و تلك هي الحال التي يقرر ابن عطاء الله التلازم فيها بين الطلب و العطاء .

و آية هذه الحال أو علامتها الفارقة ، أن يتجه العبد إلى الله بالمسألة و الدعاء و هو في أحسن حالات الرخاء عافية و رزقاً و أمناً و قوة ، موقناً فقره مستشعراً مسكنته و حاجته إلى الله عز و جل ، جازماً بأنه سبحانه و تعالى إن شاء سلب منه هذه النعم كلها و تركه في أحلك ظروف الشدة و البلاء .

فهذا هو الطلب المنبئ عن عبودية الطالب لله بشعوره الفطري و سلوكه الاختياري ، إذ إن الذي ينطق في تلك الحال على لسانك إنما هو عبوديتك الضارعة لله و مسكنتك الذاتية على أعتاب الله ، لا غرض عابر تذكرت حاجتك إليه أو شهوة جامحة ألجأتك إلى استجدائها منه .

إنك لتنظر إلى الطفل يحمله والده مشرفاً على واد سحيق ، فيتشبث الطفل بأبيه و يزداد التصاقاً به ، و يبعث إليه من عينيه نظرات الاستعطاف ألا يتركه و أن يظل حاملاً له ممسكاً به ، يريه من نفسه كل هذا الافتقار و الضعف الذي يحوجه إلى حمايته له ، مع أنه يرى نفسه محمولاً بيديه ملتصقاً بصدره مكلوءاً بعنايته "و لله المثل الأعلى"

ذلك لأنه يعلم ضعفه الذاتي و افتقاره الدائم إلى رعاية أبيه له حتى و هو محصن في كنفه محاط باهتمامه .

لماذا لا ندرك نحن أيضاً افتقارنا و نحن في "أوج الحماية و الرعاية" إلى مولانا الذي إن تخلى عنا لحظة واحدة سقطنا من علياء السعادة إلى أحط دركات الشقاء ، كما يدرك هذا الطفل و هو "محاط بذراع أبيه ملتصق بصدره" أن والده إن تخلى عنه سقط في وهدة الوادي السحيق ؟

تبسيط مها الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لسانك يكتب مصيرك
» أطلق لها السيف ( شعر : صدام حسين )
»  لغتنا العربية الجميلة .. ( ما أطلق عليه علماء العربية لفظ كل )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: