الفرق بين الشريعة و الطريقة
الشريعة من الشرع و الشرع لغة عبارة عن البيان و الإظهار يقال فلان شرع كذا اذا بينه و شرع الله اذا أظهره اي جعله طريقا و مذهبا و منه الشرعة بالكسر الدين و الشريعة و المشرعة مثله و الشرع أيضاً نهج الطريق الواضح يقال شرعت له طريقا إذا اوضحته و الشرع مصدر ثم جعل اسما للطريق النهج و استعير ذالك للطريقة الإلهية من الدين و الشريعة هي الائتمار بالتزام العبودية.
أما الطريقة فمن الطريق و هو السبيل الذي يطرق بالارجل اي يضرب به. يذكر و يؤنث تقول الطريق الأعظم و الطريق العظمى و الطريق استعير عنه كل مسلك يسلكه الإنسان في فعل محمودا كان أو مذموما و الطارق السالك للطريق و اصطلاحا هو ما يتمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى المطلوب و عند الحقيقة عبارة عن مراسم الباري تعالى و أحكامه التكليفية المشروعة التي لا رخصة فيها فإن تتبع الرخص سبب لتنفيس الطبيعة المقتضية للوقفة و الفترة في الطريق. الطريقة هي السيرة المختصة بالسالكين إلى الله من قطع المنازل و الترقي في المقامات و طريقة القوم امثلهم و خيرهم و طرائق القوم هم الرجال الاشراف منهم. والله اعلم بالصواب ورسوله عز وجل و صلى الله عليه وسلم