]color=#0000ff]من بلاغة الإفراد في القرآن الكريم:
قال تعالى: {وإِنْ تَعُدُّوا نِعمَةَ اللَّهِ لا تُحصُوهَا}
إفراد النعمة في هذه الآية أكمل وأكثر معنى من الجمع؛ لأن الجمع يُشعِر بالتحديد والتقييد بعددٍ، أما الإفراد فإنه يُشعِر بالمُسمَّى مطلقًا من غير تحديدٍ، فمدلول المفرد في هذه الآية أكثر من مدلول الجمع، والمعنى أتمُّ من أن يقال: وإنْ تعدُّوا نِعَمَ الله لا تحصوها، ومثل ذلك قوله تعالى: {فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ} [الأنعام : 149] أعمُّ وأتمُّ معنًى من أن يقال: فللّهِ الحُجَجُ البوالغُ.[/color]