الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطريق إلى توفيق الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

الطريق إلى توفيق الله Empty
مُساهمةموضوع: الطريق إلى توفيق الله   الطريق إلى توفيق الله Icon_minitimeالأحد أغسطس 25, 2019 5:14 pm

الطريق إلى توفيق الله
• من منا لا يحاول أن يكون أكثر الناس مالا؟ من منا لا يحاول أن يكون أعلى الناس منصبا؟ من منا لا يحاول أن يكون أولاده أفضل الناس؟ من منا لا يحاول أن يكون أكثر الناس سعادة في حياته كلها؟ من منا لا يحب أن يكون أكثر الناس توفيقا في حياته الدنيا، كلما طمح إلى شيء وصل إليه؟
• ولكن في إطار سعينا لتحقيق آمالنا وطموحاتنا، قد نصاب بالإحباط والاكتئاب، نتيجة شعورنا بعدم التوفيق من الله في تحقيق ما نسعى إليه، وغاب عن أذهاننا أن لتوفيق الله أسبابا؛ من أخذ بها وفقه الله لكل خير ويسر أموره كلها، ومن تخلى عنها تعسرت أموره كلها.
• ومما يجعل لطرح مثل هذا الموضوع أهمية كبرى، اختلال موازين كثير من الناس، وظنهم أن من توفيق الله للعبد أن تفتح له الدنيا، وإن ضيع أمر دينه وآخرته، وهذا من الجهل المركب بدين الله وبكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الذي قال: " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب " (صحيح/ أحمد، طبراني)
• فبسط الدنيا على الإنسان ليس دليلا على توفيق الله للعبد.
• فإذا أراد العبد أن يكون أهلا لتوفيق الله حقيقة فلا بد أن يعرف أسباب توفيق الله لعباده.
*********************
• أسباب توفيق الله:
1 – الدعاء.
• أن تدعو الله عز وجل أن يجعلك من الموفقين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " قل اللهم اهدني وسددني " (مسلم)
يعني وفقني لكل خير في أموري كلها.
• وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أستهديك لأرشد أمري" (صحيح/ أحمد) يعني وفقني لأفضل الأمور.
********************
2 - الإكثار من الأعمال الصالحة.
• قال تعالي: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)
قال ابن كثير: هذا وعد من الله عز وجل لمن عمل صالحا بأن يحييه الله حياة
طيبة في الدنيا؛ حياة ميسرة موفقة، والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة أي جهة كانت. وقال ابن عباس: هي السعادة.
• فمن أراد أن يحيا حياة طيبة سعيدة موفقة من الله عز وجل، فعليه أن يكثر من الأعمال الصالحة بشرط الإخلاص والمتابعة.
• قال الله عز وجل: "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ...." (بخاري)
قال ابن حجر: وفي رواية: " وقلبه الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق به "
قال الخطابي: هذه أمثال والمعنى توفيق الله لعبده في الأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء. (فتح الباري)
• وقال الله عز وجل " ابن آدم صل لي أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره " (صحيح/ أحمد، الترمذي)
قال المنذري: أي يقيه السوء ويحفظه من الشرور ويرزقه من حيث لا يحتسب وييسر له أموره.
• قال وهب ابن منبه: وجدت في بعض الكتب أن الله تعالى يقول: إن عبدي إذا أطاعني، فإني أستجيب له قبل أن يدعوني، وأعطيه من قبل أن يسألني، وإن عبدي إذا أطاعني فلو أجلب عليه أهل السماوات وأهل الأرض، جعلت له المخرج من ذلك. (الزهد لابن المبارك، حلية الأولياء)
***********************
3 - إرادة الآخرة.
• عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع الله له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة " (صحيح /ترمذي)
• فإذا كان هم الإنسان ونيته في كل أعماله خالصة لله، يريد بها فقط وجه الله والدار الآخرة، أغنى الله قلبه، ويسر أمره، وجعله موفقا في حياته كلها، وأتته الدنيا وهي راغمة، وليس معنى هذا أن يكثر عنده المال والمتاع، بل معناه أن يكفيه الله أمر هذه الدنيا فلا يجعله يحتاج لشيء، ولا يحتاج لأحد، ويرزقه القناعة والطمأنينة وراحة البال، والشعور بعدم الحاجة لغير الله، واليسر والتوفيق في أمور حياته كلها؛ وهذه الأشياء لا تقدر بمال وهي غاية كل إنسان عاقل في هذه الحياة الدنيا.
*********************
4 - الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
• عن أبي بن كعب قال: قلت يا رسول الله: إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ (يعني قد خصصت وقتا للدعاء فكم أجعل من هذا الوقت للصلاة عليك) قال ما شئت. قلت الربع؟ قال ما شئت، وإن زدت فهو خير لك. قلت النصف؟ قال ما شئت، وإن زدت فهو خير لك. قلت الثلثين؟ قال ما شئت، وإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: " إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك ". (صحيح/ ترمذي)
• وفي رواية: "إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك " (صحيح/ أحمد)
وكفاية الهم كناية عن التوفيق والتيسير في كل الأمور والأحوال.
5 - بر الوالدين.
• عن ابن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين" (صحيح/ ترمذي، البزار، الطبراني)
• وإذا رضي الله عن إنسان بارك له ويسر له أموره كلها، فعن وهب بن منبه قال: قال الرب في بعض ما يقول لبني إسرائيل: إني أنا الله إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبركتي نهاية. (أحمد في الزهد).
*******************
6 – الصدقة.
• قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7))
قال السعدي: أي: نسهل عليه أمره، ونجعله ميسرا له كل خير، ميسرًا له ترك كل شر، لأنه أتى بأسباب التيسير، فيسر الله له ذلك.
********************
7 - تقوى الله عز وجل.
• من أعظم أسباب التوفيق تقوى الله عز وجل
• قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)
فمن اتقى الله عز وجل يسر الله له كل أمولاه صغيرها وكبيرها،
• وقال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)
قال ابن عباس: أي ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة. (ابن كثير)
• وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
قال القاسمي في تفسيره: أي لوسعنا عليهم الخير ووسعناه لهم من كل جانب.
• وقال تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)
وهي معية الحفظ والرعاية والتوفيق، فمن اتقى الله عز وجل في ظاهره وباطنه؛ في سره وعلانيته، كان الله معه ويحفظه ويرعاه ويوفقه في أموره كلها.
***********************
8 - حسن الظن بالله.
• قال الله عز وجل " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء إن ظن بي خيرا فله وإن ظن شرا فله " (صحيح/ أحمد)
فإذا قوي يقين العبد بالله في جلب نفع أو رفع بلاء، استجاب الله تعالي له وحقق له ما يريد.
• قال ابن مسعود: والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله عز وجل والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ذلك بأن الخير في يده. (شيبة، دنيا)
**************************
• خاتمة.
• واعلم أيها المسلم أنك إذا لم توفق في أمر من الأمور، فليس معنى هذا أن الله لا يحبك وأنه يبغضك، فلا تنظر إلى الأمر من هذه الزاوية التشاؤمية، ولكن انظر إلى الأمر من زاوية أن الله لا يقدر إلا الخير، وتذكر قوله تعالى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ)
فكن على يقين أن هذا الأمر الذي لم توفق فيه ليس فيه خير لك.
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعا من عباده الموفقين إلى ما يحبه ويرضاه ...آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطريق إلى توفيق الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فوائد الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم
» الزبير بن العوام - رضي الله عنه - ( حواري الرسول - صلى الله عليه وسلم )
» اخدم دينك وهذا هو الطريق
» قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين حفيد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه
» رحمة الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: