يقول دكتور محمد الشرقاوي أستاذ الفلسفة الإسلامية ومقارنة الأديان بكلية دار العلوم:
"لقد تخصّصْتُ في دراسة الفلسفة والميتافيزيقا، وما أدراكم ما الفلسفة !! ثم درستُ الأديان؛ السماوية والوضعية ( اليهودية والنصرانية والإسلام بطبيعة الحال، ثم شاء الله لي أن أعيش في آسيا - شبه القارة الهندية - فدرست الهندوسية والبوذية والسيخية ، فضلا عن الطاوية ..إلخ ) ، وكل ذلك كان بتعمق واجتهاد وتبحر ورغبة دافعة وقد عرفت الأديان من كتبها الأصلية ومن علمائها الداعين لها ( ولا أظن أن باحثًا عربيًّا في الأديان له من العلاقات والاتصالات مع الحاخامات والأساقفة والرهبان ، في مشارق الأرض ومغاربها - ما هيأه الله- عز وجل- لي ) وكل هذا كان رصيدا معرفيا ضروريا لي .
ثم درستُ الاستشراق بمدارسه العشر وأعلامه ومنجزاته،دراسة متأنية مستوعبة، وفتح الله سبحانه لي ما شاء أن يفتح !!
وأنا في كل ذلك متفتح العقل، ناقدٌ مقارن ٌ،محققٌ مدققٌ ، فلم أجد دينًا خيرًا من دين الإسلام ؛ في وضوحه ، وسهولته ويسره ، ومنطقيته وعقلانيته وفطريته، وجدته دينًا على ( مقاس ) هذا الإنسان تمامًا ، فلا هو أوسع ولا أضيق منه !! كل ذلك حدث لي من غير تقليد ولا تكلف ، لكن بالبحث العلمي والدرس الموضوعي المنهجي .ولو كنتُ قد وجدتُ دينًا آخر غير الإسلام ، أفضلَ أو أصحَ وأتم َمنه لكنت اتبعته يقينا بلا تردد .
والحمد لله على نعمة الإسلام ، وأراها من أجل نعم الله عليّ التي لا أحسبني قادرًا على توفية حق شكرها.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك"