حكاية مثل:
«عَلَى أَهْلِهاَ تَجْنىِ بَرَاقِشُ»
("براقش" هو اسم كلبة كانت عند قوم من العرب، وفي أحد الأيام هجم على القوم جماعة من الأعداء؛ فبدأت "براقش" بالنباح لتنذر أهل القرية؛فسمعها أحدهم وتتبع الأمر فوجد العدو القادم كثير العدد والعتاد؛ فأخرج قومه مسرعين للاختفاء داخل المغارت القريبة مما حير العدو الذي ظل يبحث عن أهل القرية ولكن بلا جدوى.!وعلى أثر ذلك قرر العدو الخروج من القرية.وفرح أهلها لاقتراب عودتهم آمنين لبيوتهم.! وبينما هم على هذا الحال؛رأت"براقش" أن الأعداء بدأوا بالخروج فبدأت بالنباح، وحاول صاحبها أن يسكتها ولكن بلا جدوى،حتى سمع الأعداء نباحها وتتبعوا مصدر الصوت فوجدوهم واستباحوهم ولم يتركوا أحدا.! وصار نباح "براقش" مثلا.!
فقيل : " عَلَى أَهْلِهاَ تَجْنىِ بَرَاقِشُ "
وعن هذا الموقف أنشد الشاعر حمزة بن بيض قائلا:
لَمْ تَكُنْ عَنْ جِنَايَةٍ لَحِقَتْنِي.. لَا يَسَارِي وَلَا يَمِينِي رَمَتْنِي
بَلْ جَنَاهَا أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ .. وَعَلَى أَهْلِهَا بَرَاقِشُ تَجْنِي).