حدث خصام وقطيعة بين محمد بن الحنفية وأخيه الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم جميعاً ، فتفارقا مُتغاضبين ، فلمّا وصل محمد بن الحنفيّة إلى داره ، أخذ رُقعةً وكتب فيها كلاماً ثم أرسلها لأخيه الحسين بن علي ، فلما وصلت للُحسين فتحهـا فإذا بها مكتوب :
( بسم الله الرحمن الرحيم : من محمد بن علي بن أبي طالب إلى أخيه الحسين بن علي
بن أبي طالب، أما بعد : فإنَّ لك شرفا ً لا أبلغه ، وفضلا ً لا أدركه ، فإذا قرأت َ رقعتي هذه فالبس رداءك ونعليك ، وسـِـرْ إليَّ فترضـَّاني ، وإياكَ أن أكونَ سابقك إلى الفضل الذي أنت أولى به مني ، والسلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد ابن الحنفيّة :
هو أبو القاسم وأبو عبد الله محمد بن الإمام علي بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب شيبة بن هاشم عمرو بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الهاشمي المدني أخو الحسن والحسين رضي الله عنهم
لماذا سمي بـ « ابن الحنفيّة » ؟
لأنّ أمّه « خولة بنت جعفر » من بني حنيفة
فينسب إليها تمييزا عن أخويه الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا
وقد استُثير بقول بعضهم: لِمَ كان أبوك يزِجّ بك في المعارك، بينما يضنّ بالحسن والحسين ( أي يُؤخّرهما حرصاً عليهما ) ؟! فأجاب على الفور: كان الحسنُ والحسين عينَي أبي أميرِ المؤمنين ، وكنتُ يَدَيه، والمرءُ يَقي عينيه بيدَيه