قـال أبـو بـكر المعروف بـ " ابن العربي" -رحمه الله- في تفسير قوله تعـالى :
ِ
【وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ 】【 البقرة:٢٨٢】
فَضَّـلَ اللهُ الذَّكَـرَ علَى الأُنثَى من سِتة أوجـه :
الأول : أنه جُعل أصلها وجعلت فرْعه ، لأنهـا خُلقت منه كما ذكـر الله في كتابه.
الـثاني: أنها خُلقت من ضلعه العوجاء ، قـال الـنبي – صلى الله عليه وسلم - : « إن الـمرأة خلقت من ضلع أعوج فإن ذهبت تقيمها كسرتها ، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عوج ، وقـال : وكسرها طلاقها »
الثالث : أنه نقص دينها.
الرابع : أنه نقص عقلها.
وفي الـحديث : « ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم منكن ، قلن يا رسـول الله : وما نقصان ديننا وعقلنا ؟ قـال: أليس تمكث إحداكن الليالي لا تصوم ولا تصلي ، وشهادة إحداكن على نصف شهادة الرجل ؟»
الخامـس : أنه نقص حظها في الميراث ، قـال تعـالى:
﴿ للذكر مثل حظ الأنثيين ﴾
السادس: أنها نقصت قوتها : فلا تقاتل ولا يسهم لها ، وهـذه كلها معان حكيمة .
فإن قيل : كيف نُسِب النقص إليهن وليس من فعلهن ؟
قلنا: هـذا من عدل الله يحُط ما شاء ويرفع ما شاء ، ويقضي ما أراد ، ويمدح ويلوم ولا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ، وهـذا لأنه خلق المخلوقات منازل ، ورتّبها مراتب ، فبيّن ذلك لنا فعلمنا وآمنا به وسلمنا.
اڵـــمـــصــدر :
* أحـكـام الـقـرآن 《١/ ٣٠٠-٣٠١ 》