(( مواضع وجوب تقدم المبتدأ))::
1- التباس الخبر بالمبتدإ:
مثال ذلك : أفضل منى أفضل منك ، حيث (أفضل) الأولى مبتدأ مرفوع، والثانية خبر مرفوع ؛ وتعين ذلك لأنهما نكرتان.
2 ـ حصر الخبر
إذا حصر الخبر بـ (إنما) ، أو بالنفى مع الاستثناء فإن المحصور يكون ثانيا ، بذلك فإن المبتدأ يجب أن يتقدم على الخبر المحصور معنويا، مثال ذلك: (إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ) [هود: ١٢]. حصر الخبر (نذير) على الضمير المبتدإ (أنت) ، فوجب تقدم المبتدإ.
(وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ).
3 ـ التباس المبتدإ بالفاعل
ويكون ذلك حال ما إذا كان الخبر فعلا مسندا إلى ضمير المبتدإ المستتر أو البارز الذى يعود على المبتدإ ، فيجب أن يتقدم المبتدأ حتى لا يلتبس بالفاعل ، فتقول : الطالب اجتهد ، والطلبة قاموا برحلتهم.
وقد يكون فعلا مسندا إلى ضمير يعود على المبتدإ ، كأن يقال: الطالب زاره صديقه.
4- إذا كان المبتدأ مما يستحق الصدارة
يجب أن يتقدم المبتدأ على الخبر إذا كان مما يستحق الصدارة فى الجملة، من نحو: (ما) التعجبية ، وأسماء الشرط ، وأسماء الاستفهام وما يجرى مجراها مثل من زارك؟ (من) اسم استفهام مبنى على السكون فى محل رفع مبتدأ. وهو واجب التقدم للدلالة على الاستفهام.
5- أن يكون المبتدأ ضمير شأن
ضمير الشأن فيه إشعار بالتعظيم ويكون مفسرا بجملة تالية له تكون خبره ؛ لذا وجب تقدمه حتى لا ينتفى الغرض المعنوى ، كما أن الصحة التركيبية تقتضى ذلك ، نحو قوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(١) [الإخلاص : ١] ، حيث (هُوَ) ضمير شأن مبنى فى محل رفع ، مبتدأ ، خبره الجملة الاسمية (اللهُ أَحَدٌ.)
ومنه قولهم : هو زيد المنطلق ، أى : الأمر أو الشأن. إذ لو تأخر ضمير الشأن لالتبس بين كونه للشأن أو للتوكيد.
6 ـ أن يكون المبتدأ مقرونا بلام الابتداء
نحو : لمحمد فاهم ، ولزيد قائم ؛ ذلك لأن لام الابتداء لها الصدارة ، وما بعدها يجب أن يكون مقدما ، إلا إذا زحلقت بعد (إن) التوكيدية.
ومنه : (لعبد مؤمن خير من مشرك) .
7 ـ أن يشبه المبتدأ بالخبر
نحو قولك : أنت زهير شعرا ، هو قسّ حكمة.
8 ـ أن يكون المبتدأ فى جملة سدّت فيها الحال مسدّ الخبر
نحو قولك : فهمى الدرس قائما؛ فقائما حال سدت مسد الخبر
9 ـ أن يكون فيه معنى الدعاء
إذا كان المبتدأ معرفة أو نكرة وفى جملته معنى الدعاء فإنه يجب أن يتقدم فتقول: الرحمة له أو: رحمة له.
10_ أن يكون المبتدأ ضمير المخاطب أو المتكلم
ويكون الخبر اسما موصولا أو اسما متمّما بما يشبه الصلة من النعت أو الحال ، مع مطابقة الضمير العائد مع المبتدإ فى الخطاب أو التكلم.
وذلك أن تقول : أنت الذى تفهم الدرس ، أنت طالب تفهم الدرس ، أنت الطالب تفهم الدرس ، أنا طالب أفهم الدرس ، أنا الطالب أفهم الدرس.
الجملة الأولى : الخبر فيها الاسم الموصول (الذى) ، وصلته الجملة الفعلية (تفهم).
الجملة الثانية : الخبر فيها النكرة (طالب) ، وقد تممت النكرة بالنعت المتمثل فى الجملة الفعلية (تفهم).
الجملة الثالثة : الخبر فيها المعرفة (الطالب) ، وقد تممت المعرفة بالحال فى الجملة الفعلية (تفهم).
الجملة الرابعة : الخبر فيها النكرة (طالب) ، وقد تممت النكرة بالنعت الكائن فى الجملة الفعلية (أفهم).
الجملة الخامسة : الخبر فيها المعرفة (الطالب) ، وقد تممت بالحال فى الجملة الفعلية (أفهم).
وتلحظ أن المبتدأ فى الجمل الخمس ضمير مخاطب أو متكلم.
11_ أن يكون الخبر مسبوقا بالباء الزائدة بعد (ما) النافية
مثال ذلك أن تقول : ما علىٌّ بفاهم. حيث (ما) نافية، و(على) مبتدأ مرفوع ، خبره (فاهم) مرفوع بضمة مقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.نقل
منقول