بركة امرأة على قومها
جويرية بنت الحارث
عقيلة بني المصطلق
- رضي الله عنها -
أعتق ببركة زواج الرسول - صلى الله عليه وسلم - منها أهل مائة بيت من قومها
عن عائشة، رضي الله عنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق، فأخرج الخمس منه، ثم قسمه بين الناس وأعطى الفارس سهمين والراجل سهما، فوقعت جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار في سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه، وكانت تحت ابن عم لها يقال له صفوان بن مالك بن جذيمة فقتل عنها، فكاتبها ثابت بن قيس على نفسها على تسع أواق وكانت امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه فبينا النبي صلى الله عليه وسلم عندي إذ دخلت جويرية تسأله في كتابتها، فوالله ما هو إلا أن رأيتها حتى كرهت دخولها على النبي صلى الله عليه وسلم وعرفت أن سيرى فيها مثل الذي رأيت فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من الأمر ما قد علمت فوقعت في سهم ثابت بن قيس، فكاتبني على تسع أواق في فكاكي، فقال: «أو خيرا من ذلك» قالت: ما هو؟ قال: «أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك» قالت: نعم يا رسول الله قال: «فقد فعلت» فخرج الخبر إلى الناس فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم يسترقون، فأعتقوا من كان في أيديهم من سبي بني المصطلق فبلغ عتقهم مائة أهل بيت بتزوجه إياها، قالت عائشة: فلا أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها وذلك منصرفه من غزوة المريسيع
المستدرك على الصحيحين