لغز وإشكال في جملة الحال
زعموها جملة حالية :-
إذا قلنا :"جاء محمد و"الباب مفتوح"
أو جاء محمد " وقد انفتح الباب"
أعربوا الجملة الاسمية " والباب مفتوح" حالا والواو قبلها للحال أيضا ولا يسألون أنفسهم أين صاحب الحال؟ ولا كيف تكون هذه الجملة صفة وليس لها موصوف ؟
وقد أوقع النحاة في هذا الخطأ الواضح أنهم يقيسون جملة غير حالية علي جملة حالية لتشابههما شكلا دون مراعاةالفارق بينهما معنى ؛
مثل: جاء محمد وقد اسرع " جملة حالية" فيقيسون عليها "جاء محمد وقد انفتح الباب" لتشابههما شكلا مع أن " وقد أسرع" صفة لمحمد ولكن جملة"وقد انفتح الباب " ليست وصفا له ؛
ويأتون إلي جملةحالية مثل" جاء محمد "وهو مسرع" فيقيسون عليها جملة " جاء محمد والباب مفتوح " مع أن جملة "هو مسرع"صفة لمحمد ولكن جملة"الباب مفتوح " ليس صفة له
واذن فإن الواو قبل الجمل غير الحالية ليست حال
كيف نعرب هذه الواو؟
وماذا نعتبر الجملة بعدها؟
ولله در أستاذي د /حسين شرف الدين منذ تسعة وثلاثين عاما قال:
إذا كان في مثل هذه العبارة"جاء محمد وقد انفتح الباب " أن جملة وقد انفتح الباب " جملة اقترانية لوقوع الحدثين معا :" مجئ محمد وانفتاح الباب"
وكذلك إذا قلنا:"جاء محمد والباب مفتوح "لاقتران الحدثين معا أيضا
والواو في كل من هذين المثلين تربط الجملة الثانية فيه بالجملة الأولى لتدل على اقترانهما في الزمن
فهي واو المقارنة ؛ وهي شبيهه بواو المعية
ويؤكد ذلك اننا نقول بالمعنى نفسه" جاء محمد والباب مفتوحا"
فتعرب هنا الواو للمعية والباب مفعول معه ومفتوحا حال من الباب ؛
رحم الله اساتذتنا في دار العلوم وبارك في من بقي وحفظهم