كيف نفرق بين كان التامة والناقصة ؟
وكيف يقاس ذلك ؟
***********************************
إليكم الإجابة
كان التامة كمثل الأفعال الأخرى تدل على حدث وزمن ...
كان الناقصة تدل على الزمن فقط.. ..فهي فارغة من الحدث ومن ثم لا فاعل لها
نحو :
-"كان نور"
كان تامة ،ونور فاعل، والمعنى: وجد (حدث) نور في الزمن الماضي.
-" كان النور شديدا "
الجملة في أصله حملية أي وصفت النور -الموجود أصلا- بالشدة..
وليس ل"كان" من دور إلا أنها حددت زمن هذا الحمل وهو الماضي دون أن تؤسس وجودا ما..
قارن مع "كان النور الشديد" حيث تمت "كان" فدلت على حدث هو وجود نور شديد..
و من القرآن الكريم :
" و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة "
فكان التامة هي التي تكتفي بمرفوعها
قال ابن مالك: .............. *** وذو تمام ما برفع يكتفي
وهي واردة في أكثر من آية من آيات القران.
كان التامة معناها يتضمن معاني وُجِد ؛ حدث .
و على هذا فقس و المعنى هو الذي يرشح الإعراب ؛ هذه قاعدة مفيدة يعبر عنها أهل العلم ب ( الإعراب فرع المعنى ) ؛ فاحرص على تفهم المعاني و تعقلها يتجلى لك الإعراب و يتدلى .
قال الله - عز وجل - : " ... حتى لا تكون فتنةٌ " .. أي : حتى لا تحدث فتنة ، و ( فتنة ) فاعل مرفوع ..
كان الناقصة تدخل على الجملة الاسمية ( المبتدأ والخبر ) و تفيد إثبات النسبة بينهما في زمن ما . و لا يصلح أن يتجرد أحدهما عن الآخر .
أما التامة فهي تكتفي فقط باسم مرفوع هو الفاعل وهي بمعنى وُجِد أو حدث .
و إليك التمثيل :
جاء في الحديث : كان الله و لا شيء معه ؛ معه . و الله فاعل مرفوع .
و قال الشاعر : إذا كان الشتاء فأدفئوني *** فإن الشيخ يهرمه الشتاء
و المعنى ؛ إذا وجد أو حدث الشتاء .
و منه قول الله تعالى ( و إن كان ذو عسرة ) ؛ أي و إن وجد ذو عسرة .
و ما شاء الله كان أي حدث و تم .
و منه قولهم في القصص و الحكايات ؛ كان رجل أو أسد أو ...بمعنى وجد .
أو قولهم كان هذا سنة .... بمعنى حدث أو وجد .
و كما قلنا أولا المعنى هو الذي يحدد .
و لعلك استفدت بهذا التمثيل .
ششش