الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ظن وأخواتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10447
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

ظن وأخواتها Empty
مُساهمةموضوع: ظن وأخواتها   ظن وأخواتها Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 29, 2016 7:53 am

"ظن" وأخواتها ، الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر:
- "عملها وأنواعها وألفاظها":
هذه الأفعال تدخل بعد استيفاء فاعلها على المبتدأ والخبر؛ فتنصبهما مفعولين، وهي على نوعين: أفعال قلوب، سميت بذلك لقيام معانيها بالقلب، وأفعال تصيير، وقد أشار إلى الأول بقوله:
انصب بفعل القلب جزأي ابتدا ... أعني رأى خال علمت وجدا
ظن حسبت وزعمت مع عد ... حجا درى وجعل اللذ كاعتقد
وهب تعلم والتي كصيرا ... أيضا بها انصب مبتدأ وخبرا
"انصب بفعل القلب جزأي ابتدا" يعني المبتدأ والخبر "أعني" بفعل القلب "رأى" بمعنى علم، وهو الكثير، كقوله "من الوافر":
رأيت الله أكبر كل شيء ... محاولة وأكثرهم جنودا
وبمعنى "ظن" وهو قليل، وقد اجتمعا في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا، وَنَرَاهُ قَرِيبًا}، أي: يظنونه ونعلمه، فإن كانت بصرية، أو من الرأي، أو بمعنى أصاب رئته؛ تعدت إلى واحد، وأما الحلمية فستأتي، و"خال" بمعنى "ظن"، كقوله "من الطويل":
إخالك إن لم تغضض الطرف ذا هوى ... يسومك ما لا يستطاع من الوجد
وبمعنى علم، وهو قليل، كقوله "من الطويل":
دعاني الغواني عمهن وخلتني ... لي اسم فلا أدعى به وهو أول
فإن كانت بمعنى "تكبر" أو "ظلع" فهي لازمة؛ و"علمت" بمعنى "تيقنت"، كقوله "من البسيط":
علمتك الباذل المعروف فانبعثت ... إليك بي واجفات الشوق والأمل
وقوله "من الطويل":
علمتك منانا فلست بآمل ... نداك ولو ظمآن غرثان عاريا
وبمعنى "ظننت"، وهو قليل، نحو: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} ؛ فإن كانت من قولهم: "علم الرجل"، إذا انشقت شفته العليا فهو أعلم؛ فهي لازمة؛ وأما التي بمعنى "عرف" فستأتي. و"وجد" بمعنى "علم"، نحو: {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} ومصدرها الوجود؛ فإن كانت بمعنى "أصاب" تعدت إلى واحد، ومصدرها الوجدان، وإن كانت بمعنى "استغنى" أو "حزن" أو "حقد" فهي لازمة؛ و"ظن" بمعنى الرجحان، كقوله "من الطويل":
ظننتك إن شبت لظى الحرب صاليا ... فعردت فيمن كان عنها معردا
وبمعنى اليقين، وهو قليل، نحو: {يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} وأما التي بمعنى "اتهم" فستأتي؛ و"حسبت" بمعنى "ظننت"، كقوله تعالى: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} ، {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ}، وبمعنى "تيقنت"، وهو قليل، كقوله "من الطويل":
حسبت التقى والجود خير تجارة ... رباحا إذا ما المرء أصبح ثاقلا
وفي مضارعها لغتان: فتح السين، وهو القياس، وكسرها، وهو الأكثر في الاستعمال، ومصدرها الحسبان -بكسر الحاء- والمحسَبَة والمحسِبَة، فإن كانت بمعنى صار أحسب -أي: ذا شفرة أو حمرة وبياض كالبرص- فهي لازمة "وزعمت مع عد" بمعنى الرجحان؛ فالأول كقوله "من الخفيف":
زعمتني شيخا ولست بشيخ ... إنما الشيخ من يدب دبيبا
ومصدرها الزعم. قال السيرافي: هو قول مقرون باعتقاد صح أم لا، وقال الجرجاني: هو قول مع علم، وقال ابن الأنباري: إنه يستعمل في القول من غير صحة.
ويقوي هذا قولهم: "زعم مطية الكذب"، أي: هذه اللفظة مركب الكذب.
فإن كانت بمعنى "تكفل" أو "رأس" تعدت لواحد: تار بنفسها، وتارة بالحرف، وإن كانت بمعنى "سمن" أو "هزل" فهي لازمة.


تنبيه: الأكثر تعدي "زعم" إلى "أن" وصلتها، نحو: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} وقوله "من الطويل":
وقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي يا عز لا يتغير
والثاني كقوله "من الطويل":
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ... ولكنما المولى شريكك في العدم
فإن كانت بمعنى "حسب" تعدت لواحد. و"حجا" بمعنى "ظن"، كقوله "من البسيط":
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة ... حتى ألمت بنا يوما ملمات
فإذا كانت بمعنى غلب في المحاجاة، أو قصد، أو رد؛ تعدت إلى واحد، وإن كانت بمعنى أقام أو بخل فهي لازمة. و"درى" بمعنى "علم"، كقوله "من البسيط":
دُريت الوفي العهد يا عرو فاغتبط ... فإنَّ اغتباطًا بالوفاء حميدُ
والأكثر فيه أن يتعدى إلى واحد بالباء، تقول: "دريت بكذا"؛ فإن دخلت عليه همزة النقل تعدى إلى واحد بنفسه وإلى آخر بالباء، نحو: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ} وتكون بمعنى ختل -أي: خدع- فتعدى لواحد، نحو: "دريت الصيد"، أي: ختلته "وجعل اللذ كاعتقد" في المعنى، نحو: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} ؛ فإن كانت بمعنى "أوجد" أو "أوجب" تعدت إلى واحد، نحو: {وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} ، وتقول: جعلت للعامل كذا، والتي بمعنى "أنشأ" قد مضى الكلام عليها في بابها. وأما التي بمعنى "صبر" فستأتي؛ و"هب" بلفظ الأمر بمعنى "ظن"، كقوله "من المتقارب":
فقلت أجرني أبا خالد ... وإلا فهبني امرأ هالكا
أي: اعتقدني، و"تعلم" بمعنى "اعلم"، كقوله "من الطويل":
تعلَّم شفاءَ النَّفسِ قَهْرَ عدوِّها ... فبالغ بلُطفٍ في التَّحيُّلِ والمكر
والكثير المشهور استعمالها في "أن" وصلتها، كقوله "من الطويل":
فقلت تعلم أن للصيد غرة ... وإلا تضيعها فإنك قاتله
وقوله "من الطويل":
تعلَّم رسول الله أنك مدركي ... "وأنَّ وعيدًا منك كالأخذ باليد"
وفي حديث الدجال "تعلَّموا أنَّ ربَّكم ليس بأعورَ" أي: اعلموا.
فإن كانت بمعنى "تعلم الحساب" ونحوه، تعدت لواحد.

أفعال القلوب من باب ظن وأخواتها:
فقد بان لك أن أفعال القلوب المذكورة على أربعة أنواع:
الأول: ما يفيد في الخبر يقينا، وهو ثلاثة: وجد، وتعلم، ودرى.
والثاني: ما يفيد فيه رجحانا، وهو خمسة: جعل، وحجا، وعد، وزعم، وهب.
والثالث: ما يرد للآمرين، والغالب كونه لليقين، وهو اثنان: رأى، وعلم.
والرابع: ما يرد لهما والغالب كونه للرجحان، وهو ثلاثة: ظن، وخال، وحسب.
تنبيه: إنما قال:"أعني رأى, إلى آخره" إيذانا بأن أفعال القلوب ليست كلها تنصب مفعولين؛ إذ منها ما لا ينصب إلا مفعولًا واحدًا، نحو: "عرف" و"فهم"، ومنها لازم، نحو: "جبن" و"حزن".
وهذا شروع في النوع الثاني من أفعال الباب، وهي أفعال التصيير "والتي كصيرا" من الأفعال في الدلالة على التحويل، نحو: جعل، واتخذ، وتخذ، ووهب، وترك، ورد "أيضا بها انصب" بعد أن تستوفي فاعلها "مبتدأ وخبرا"، نحو "من الرجز":
"ولعبت طير بهم أبابيل" ... فصيروا مثل كعصف مأكول
ونحو: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا}، ونحو: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} وكقوله "من الوافر":
تخذت غراز إثرهم دليلا ... "وفروا في الحجاز ليعجزوني"
وما حكاه ابن الأعرابي من قولهم: وهبني الله فداك، ونحو: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ}، وقوله "من الطويل":
وربيته حتى إذا ما تركته ... أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه
ونحو: {لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا} ، وقوله "من الوافر":
رمى الحدثان نسوة آل حرب ... بمقدار سمدن له سمودا
فرد شعورهن السود بيضا ... ورد وجوههن البيض سودا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ظن وأخواتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كاد وأخواتها
» كاد وأخواتها
» ظن وأخواتها
» كاد وأخواتها
» كاد وأخواتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى التعليمى-
انتقل الى: