في زمن الرجال وفي دولة المرابطين ...
جلس بعض النسوة في الغروب للسمر والمؤانسة .فقالت إحداهن :
من عندها ما تتفاخر به علينا ؟.
ردت الأولى وقالت :
بعلي يجاهد عني وبجهاده أجلس هنا أتفاخر أن به نلت أمني وعزي وربيت له رجال يخلفوه حتى يكون سيفه من يده ليد ولده ويشتاق غمد السيف أن يعلق على الجدران فلا ينال الغمد ما تمناه العدا .
وقالت الثانية : زوجي العالم الذى قال للظالم في جبروته .. اتق الله يا ظالم وإلا بالسيف أدبناك..
فأمر الظالم جنوده بقتله ....
فهابه الجنود لصدقه قبل علمه .....
فنجا ونجت الأمة بقوله ......
وقالت الثالثة : أنا زوجي الذي انشغل عني بعلمه فاعنته .
وكلانا فدا الدين والشرف وكل الشرف أن أخدم مثله .
وقالت الأخيرة : أنا زوجي الذي جميل وجهه وطيب ريحه .
نأكل أشهى الطعام وحلوه .
أنشغل بعلي عن الجميع بأرضه .
قالت الأولى لها : إذهبي يا مسكينة فليس هناك ما تفخرين به
إن بعلك إلى ما لزوجي ....
لا يساوي غرزة في نعله .
فانصرفت المسكينة وانتوت ان لا تكون له زوجة إلا إن لحق بأقرانه .
هذا كان مجلس نساء دولة المرابطين إختصرنا وبسطنا ما قالوه في مجلس السمر .
تسامرن النساء الأوائل بما سمعنا .
فبأي شيء اليوم يا موحدات يبدأ مجلس السمر ؟!!.
.