.::. تفسير سورة القارعة .::.
(القارعة) اسم من أسماء القيامة، لأنها تقرع القلوب بالفزع.
(ما القارعة) أي: أي شيء هي القارعة ؟
( وَمَآ أَدْرَاكَ مَا القارعة ) استفهام عن حقيقتها ،
والمقصود به التهويل من أمرها ، والتفظيع من حالها.
(يوم يكون الناس) من شدة الفزع والهول.
(كالفراش المبثوث)
- المبثوث: المتفرق والمنتشر .
أي: كالجراد المنتشر، الذي يموج بعضه في بعض.
(وتكون الجبال كالعهن المنفوش)
- العهن : الصوف.
- المنفوش : المفرق بعضه عن بعض.
أي: تكون الجبال يومها كالصوف المنفوش، الذي بقي ضعيفًا جدًا، تطير به أدنى ريح.
( فأما من ثقلت موازينه) أي رجحت حسناته على سيئاته.
(فهو في عيشة راضية )
أي يحيا في الجنة حياة هنية ذات رضا يرضاها صاحبها.
(وأما من خفت موازينه) أي رجحت سيئاته على حسناته.
( فأمه هاوية ) أي مأواه ومسكنه النار.
وسماها أما ، لأنه يأوي إليها كما يأوي إلى أمه.
- والهاوية: اسم من أسماء جهنم.
وسميت النار هاوية ; لأنه يهوى فيها مع بعد قعرها .
وقيل: إن معنى ذلك، فأم دماغه هاوية في النار،
أي: يلقى في النار على رأسه.
( وما أدراك ما هيه ) يعني الهاوية.
وأصلها : ما هي ، أدخل الهاء فيها للوقف والاستراحة.
(نار حامية) أي: قد بلغت النهاية في حرارتها.