الذى أجراها .. سيرسيها
============
وقف نوح ليصنع الفلك فى صحراء قاحلة الماء أندر ما فيها ...
وكلما مر عليه قومه سخروا منه .. لما تصنع السفينة ؟؟؟ ..
وأين تسير بها ؟؟؟ ... عجبا ..
نوح يصنع السفينة فى الصحراء ، فأين الماء الذى ستسير
فيه السفية ؟؟ واين ستتوجه ؟؟
ولكن نوح يستمر فى عمله ولا يبالى بما يقولون ..
فهو ينفذ الأمر الالهى بصنع الفلك .. أما متى تسير الفلك ،
والى أين ستتوجه ، وكيف تسير .. فهذه ليست قضيته ،
لأنه ينفذ الأمر الالهى ، والله هو من يتولى التدبير ..
وفجأة ينزل الطوفان ويرتفع الماء .. فالأرض تخرج الماء ،
والسماء تنزل الماء .. اليوم تكشفت الحكمة الالهية من صنع السفينة ..
لقد كان نوح يصنع السفينة لمثل هذا اليوم .. وهاهم الذين سخروا منه
بالأمس يموتون غرقا .. ولكن نوح والفئة المؤمنة معه يركبون
السفينة ويحتمون بها من الطوفان الغادر .. وتسير السفينة بهم
ولكنها لا تسير بهدوء بل تسير بهم فى موج كالجبال ..
فالأمر لن يكون هينا أيها المؤمنون والتحديات ستكون صعبة
والموج يكاد يكون كالجبال .. ولكن الذى أجرى السفينة
وحماها من موج كالجبال هو الذى سيرسيها ..
هذه الحكمة نستخلصها من قصة سيدنا نوح ..
" ان على ابن ادم العمل بما امره الله ،ويبقى النجاة من الله
والرزق من الله ايضاً..
فقد تنام على حزن ... تستيقظ على فرج وفرح ".
________________________________