...قصّة وعبرة...
فتاه في منتهى الجمال والأناقه يرافقها خطيبها وهو شاب في منتهى القوة وبالقرب منهما رجل عجوز مصاب بمرض الرعاش يهتز ويتمايل وغير قادر على السير إلاّ ببطء .
و أثناء مرور الشاب والفتاه بجواره زلّت قدم الرجل العجوز في حفره مليئه بالماء العكر ، فتناثرت المياه على فستان الفتاة بكثرة فصرخت الفتاة في وجه العجوز ( مش تفتح يا حيوان .. أنت حمار )
ورفع الشاب يده ونزل بها بكل قوته على الرجل فسقط الرجل أرضا !
نظر الشاب والفتاة للعجوز باحتقار ، فقام العجوز ورأى الشاب مفتول العضلات قوي البنية لا يستطيع أن يرد له الضربة بضربة ، فتمتم بكلمات لم يسمعها أحد وظل العجوز واقفا بينما الشاب والفتاة دخلا مبنى بالقرب من موضع وقوف العجوز بجوار حفرة المياه ،
صعد الشاب والفتاة درجات سلم المبنى وما هي إلا ثواني حتى سقط الشاب على رأسه على درجات السلم حتى هبط على الأرض وصولا إلى الحفرة وسقط رأسه فيها ومات .
صرخت الفتاة وقالت للعجوز أنت الذي قتلته ، ونادت أقاربها واجتمع الناس جميعا حول العجوز وذهبوا به إلى القاضي وقتها.
قالت الفتاة للقاضي هذا الرجل ساحر دجّال تمتم بكلمات سقط خطيبي بعدها ميتا .
ساأل_االقاضي الرجل العجوز وقال له :
ماذا حدث ؟
قال العجوز :
زلّت قدمي في حفرة بها مياه لأنني مريض وجسدي يرتعش ، فاتّسخ فستان هذه الفتاة ؛ فضربني الشاب الذي كان معها ضربة مؤلمة على مؤخرة رأسي .
فقمت لأرد له الضربة فوجدته قويا فقلت :
يارب ( لقد أراك قوته في ، فأرني قوتك فيه ) .
ولم تمر إلا لحظات حتى سقط ميتا ورأسه في الحفرة.
فتوجه القاضي للفتاة قائلا :
لم يقتل العجوز خطيبك ..
غار خطيبك عليكِ فصفعه
وغار ربّ هذا العجوز عليه فقتله!
كونوا دائما متوجهين إلى الله على من ظلمكم.
فهو المستجيب.
إذا كانت قدمك تترك أثراً في الأرض فلسانك يترك أثراً في القلب
هنيئاً لمن يحرص أن لا يظلم أحداً.
ولا يغتاب أحداً
ولا يجرح أحداً
ولايرى نفسه أفضل من أحد
فكلنا راحلون
اللهم ارزقنا طيب الصحبة وصفاء النفس وحُسن الخاتمة