جالت في خاطري بعض اﻷحلام
و أردت أن أحلق بين سراب الحمام
أردت أن نعلو و ننخفض في سلام
أردت أن نزور كل اﻷعلام
أردت أن أتأكد من أنه لا يوجد أي طفل جائع
و ولا كهل لظلم الحاكم خاضع
و ولا عجوز في الشوارع ضائع
لكن ما إن وصلت للبلدان العربية
وجدت ما لم أتوقعه يا أخية
وجدت أطفال تنهض على نغم القنابل الذرية
و وجدت كهول بظلم الحكومة راضية مرضية
و وجدت عجائز في مراكز الشيخوخة منسية
فطلبت من سراب الحمام أن يعيدوني لسريري
و أن يحضروا لي دفاتري
ﻷكتب عن موت الضمائر
لكن ما إن رفعت سيالتي
حتى سالت دمعتي
مثقلة باﻵهات
فوضعت قلمي
و استلمت للنوم