دعوة للتفكير:
وردت كلمة أسوة فى القرآن 3 مرات
1- مرة بتأنيث الفعل معها فى قوله سبحانه:"
لقد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم والذين معه " الممتحنة 4
2- ومرتين بتذكير الفعل فى قوله سبحانه:
ا-"لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة" الأحزاب 21
ب- "لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله " الممتحنة 6
والسؤال :لماذا لحقت الفعل كان علامة التانيث فى الآية الاولى
ولم تلحقه فى الآيتين الأخريين
والجواب:
1- كلمة:"أسوة من المؤنث المجازى وليست من المؤنث الحقيقى وهذا مما يجوز تذكير الفعل معه أو تأنيثه لأغراض بلاغية تتعلق بالمعنى المقصود
2-و من الناحية النحوية إذا كثرت الفواصل بين الفعل والفاعل فالتذكير أفضل. في الآية الأولى الفاصل بين الفعل وكلمة أسوة (لكم) أما في الآية الثانية فالفاصل (لكم فيهم) وفي الثالثة (لكم في رسول الله) فعندما تكون الفاصلة أكثر يقتضي التذكير
3- فى آية الأحزاب:الكلام عن الاقتداء بشخص النبى عليه الصلاة والسلام وفى آ ية الممتحنة الأولى وهى الآية الرابعة بترتيب السورة المقصود بالأسوة فيها هو قول إبراهيم عليه السلام والذين معه
بينما المقصود فى الآية الأخرى وهى السادسة بترتيب السورة هو الاقتداء والتأسى بشخص إبراهيم عليه السلام وصحبه فهى أشبه بآية الأحزاب ولذلك جاء الفعل مذكرا معها مثلها......والله أعلم