الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات شعرية 7

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 1:30 pm

قُلْ للمليحةِ في الخِمارِ الأَسوَدِ : ماذا فعلتِ بناسك متعبدِ ؟

قد كانَ شَمَرَّ للصَلاة ثيابهُ : حتىّ وقفتِ له بباب المسجدِ

فسلبتِ منهُ دينهُ و يقينهُ : و تركتِهِ في حيرة لا يهتدي

ردي عليهِ صلاتهُ و صيامهُ : لا تقتليهِ بحق دين محمدِ

" المسكين الدارمي - ربيعة بن عامر - "


لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ : فلا يُغرّ بطيب العيش إنسانُ

هي الأُمُورُ كما شاهدتها دُولٌ : مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

و هذه الدار لا تُبقي على أحدٍ : و لا يدومُ على حالٍ لها شانُ

" شعر : أبي البقاء الرندي "


لا تمنعن يد المعروف عن أحدٍ : ما دمتَ مقتدراً و العيش جناتُ

قد ماتَ قوم و ما ماتتْ مكارمهم : و عاش قومٌ و هم في الناس أمواتُ

و أفضل الناس ما بين الورى رجلٌ : تقضى على يده للناس حاجاتُ

" شعر : الإمام الشافعي "


يبقى الثَّناءُ و تَذهبُ الأموالُ : و لكلِّ دهرٍ دولةٌ و رجالُ

ما نالَ مَحمَدَةَ الرجالِ و شُكرَهُم : إلا الجَوادُ بمالِهِ المِفضالُ

لا تَرضَ عن رجلٍ حلاوة قولِهِ : حتى يصدقَ ما يقولُ فعالُ

فإذا وزنتَ مقالَهُ بفعالهِ : فتوازنا فأخوك ذاك جمالُ

" شعر : إسحاق الموصلي "


لها في لحظها لحظاتُ حَتفٍ : تُميتُ بها و تُحيي مَن تُريدُ

فإن غضبتْ رأيتَ الناس قتلى : و إن ضحكتْ فأرواحٌ تعودُ

" شعر الخليفة المأمون- عبد الله بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور- "


لَم أَنسَهُ إِذ قامَ يَكشِفُ عامِداً : عَن ساقِهِ كَاللُؤلُؤِ البَرّاقِ

لا تَعجَبوا أَن قامَ فيهِ قِيامَتي : إِنَّ القِيامَةَ يَوم كَشفِ الساقِ !

" ذو الرمة - غيلان بن عقبة العدوي - "


مالي فُتِنْتُ بلحْظِكِ الْفَتَّاكِ : و سَلَوْتُ كُلَّ مَلِيحَة ٍ إِلاَّكِ

يُسْرَاكِ قَدْ مَلَكَتْ زِمَامَ صَبَابتي : و مَضَلَّتِي و هُدَاي في يُمْنَاكِ

فَإِذا وَصَلْتِ فَكُلُّ شَيْءٍ باسِمُ : و إذا هَجَرْتِ فكلُ شَيْءٍ باكِ

هذا دَمِي في وَجْنَتَيْكِ عَرَفْتُهُ : لا تَستَطِيعُ جُحُودَهُ عَيْنَاكِ

لو لم أَخَفْ حَرَّ الْهَوى وَ لَهِيبَهُ : لَجَعَلْتُ بَيْنَ جَوَانحي مَثْوَاكِ

إِنِّي أَغارُ منَ الْكُؤوسِ فَجنِّبي : كَأْسَ الْمُدَامَة ِ أَنْ تُقَبِّلَ فَاكِ

" شعر : علي الجارم "


كفّي القتالَ و فكي قيدَ أسراكِ : يكفيكِ ما فعلتْ بالناسِ عيناكِ

كَلّتْ لِحاظُكِ ممّا قد فتكتِ بنا : فمن ترى في دمِ العشاقِ أفتاكِ

كَفاكِ ما أنتِ بالعُشّاقِ فاعِلَة ٌ : لو أنصفَ الدهرُ في العشاقِ عزاكِ

كملتِ أوصافَ حُسنٍ غيرِ ناقصَة ٍ : لو أنّ حسنكِ مقرونٌ بحسناكِ

" شعر : صفي الدين الحلي "



و كنتَ تقولُ للبلدان هُبّي : لأنّ القدسَ في أسر الأعادي

فظلَّتْ في قيود الظلم تسعى : و دانت للعدا كــلُّ البلادِ

و ظلّ الفارس العربيّ يهذي : كـــمذياعٍ يلعلعُ في البوادي

كأنّ الحربَ يحسمها خطاب : و تسريحُ الرجولةِ و الـجـيــادِ

تمهّل يا ابن أمي فالأماني : على العتباتِ تُذبَحُ فــي مزادِ

و كلّ رجالنا في الأسرِ طوعاً : و ما انتفضوا بأيّامِ الجِــــــلادِ

و كلّ بلادنا كالقدس تبكي: فما نفعُ التّلاسنِ و التمــادي؟

و ما نفع الخطابةِ إن خضعنا : و كبّلنا الـصـــوارمَ و الأيــادي؟!

_________________

( الشاعر الأسمر - يوسف أبو ريدة - " شاعر فلسطيني " )



إِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا : يَشفي الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ

قَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً : فَذَوَى الوِصال وَ أَورَقَ الصَدُّ

وَ زَعَمتِ أَنَّكِ تضمُرينَ لَنا : وُدّاً فَهَلّا يَنفَعُ الوُدُّ ؟

وَ إِذا المُحِبُّ شَكا الصُدودَ فلَم : يُعطَف عَلَيهِ فَقَتلُهُ عَمدُ

إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني : أَو تُنجِدي إنّ الهَوى نَجدُ

" شعر : دوقلة المنبجي - الحسين بن محمد - "


وَ هذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بالَّتِي : كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلا

وَ لَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّفتْ : سَحَائِبُهَا بالدَّمْعِ دِيماً وَ هُطّلاَ

وَ لكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُها : فَيَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ تَمْضي سَبَهْلَلا

بنَفسِي مَنِ اسْتَهْدَى إلى اللهِ وَحْدَهُ : وَ كانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْباً وَ مَغْسِلا

وَ طَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ : بكُلِّ عَبيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلا

هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ : قَرِيباً غَرِيباً مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلا

يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلى لِأَنَّهُمْ : عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعُلا

يَرَى نَفْسَهُ بالذَّمِّ أَوْلَى لِأَنَّهَا : عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعقْ مِنَ الصَّبْرِ وَ الْأَلا

" الإمام الشاطبي - أبو محمد القاسم بن فيره - "


أنكَرْتَ ذُلّي و أيّ شَيءٍ : أوضحُ مِنْ ذِلّةِ المُحِبِّ ؟

ألَيسَ شَوْقي وَ فَيضُ دَمعي : وَ ضُعفُ جسمي شهودَ حُبّي ؟!

" شعر : إسحاق بن إبراهيم الحربي "



قلمي مسكتُ براحتي و رجوتهُ : ليخط مدحاً صاح بي ويلاهُ

أفأمدح المختار ؟ إني عاجِزٌ ! : من بعد أن مدح النَّبيَّ اللهُ

" شعر : الدكتور محمد أبو الفضل بدران "


* لما اجتاز الرشيد في طريقه إلى خراسان ،

أقام بحلوان أياما ثم رحل عنها ، فوجد فيها بخط على حجر :

حتّى متى أنا في حِلّ و تَرْحالِ : و طُول شُغلٍ بإدْبار و إِقْبَالِ

و نازح الدار لا أنفكُّ مُغتَرباً : عن الأحَبِّة لا يَدْرُون ما حالي

بمَشْرق الأرض طوْراً ثم مَغْرِبَها : لا يَخْطُر الموت من حِرْصي على بالي

و لوَ قَنعْتُ أتاني الرِّزْقُ في دَعَةٍ : إنّ القُنُوع الغِنَى لا كثرةُ المالِ

( أدب الغرباء - لأبي الفرج الأصفهاني )


و مما قيل في ذمِّ النَّحويِّين

ما قالَ عَمَّارٌ الكلبيُّ - و قد عِيبَ عليه بيتٌ من شِعْرِهِ؛ فامتعضَ لذلك -:

ماذا لقِينا مِنَ المُسْتَعْربينَ و مِنْ : قِيَاسِ نَحْوِهِمُ هذا الَّذي ابتدَعوا

إن قلـتُ قافيةً بكْــرًا يكونُ بهــا : بيتٌ خِلافُ الَّذي قاسُوه أو ذَرعوا

قالوا: لحنتَ، و هذا ليس مُنتصِـبًا : و ذاكَ خَفْضٌ، و هــذا ليـسَ يرتفِعُ

و حَرَّضـوا بينَ عبدِ الله مِنْ حُمُقٍ : و بينَ زيدٍ فطالَ الضَّـــرْبُ و الوَجَعُ

كم بينَ قومٍ قد احتالوا لمنطِقِهِمْ : و بينَ قومٍ علــى إعرابهم طُبعوا

ما كلُّ قوليَ مشروحًا لكم فخُذوا : ما تعرِفونَ، و ما لم تعرفوا فدَعُوا

لأنَّ أرضِــيَ أرضٌ لا تُشَـــبُّ بــها : نارُ المجوسِ و لا تُبْنَى بها البيَعُ

* ابنُ جِـنِّي - ( الخصائص )


أرى كل مدح في النبي مقصرا : و إن بالغ المثني عليه و أكثرا

إذا الله أثنى بالذي هو أهلهُ : عليهِ فما مقدار ما يمدح الورى

" عمر الرافعي - تقي الدين بن عبد الغني - "


يا من تضايقه الفعــال من التي و من الذي

ادفع - فديتكَ - بــ " التي " حتى تــرى " فإذا الذي"


توفي الشاعر أبو نواس ،

فرآه أحد علماء أهل السنة في المنام في هيئة حسنة ،

عليه ثياب بيض ، و هو جالس في ظل شجرة ،

فقال : " يا أبا نواس ماذا صنع الله بك ؟ "

قال : " لقد أتيت إلى الكريم فغفر لي "

قال : " بماذا ؟ "

قال : " بقصيدتي في زهرة النرجس :

تأمل في نبات الأرض و انظر : إلى آثار ما صنع المليكُ

عيون من لُجَين شـاخصـاتٌ : بأحداقٍ هي الذهبُ السبيكُ

على كُثُبِ الزَّبَرْجَد شاهـداتٌ : بأن الله ليس له شريكُ

* ( مصارع العشاق - للدكتور عائض القرني )


فلسطين الحبيبة كيف أغفو : و في عينيَّ أطيافُ العذابِ

أطهـر باســــمك الدنيا و لو لم : يـبرح بي الهوى لكتمت ما بي

تمر قوافلُ الأيامِ تروي : مؤامرةَ الأعادي و الصِّحابِ

فلسطين الحبيبة كيف أحيا : بعيداً عن سهولِك و الهضابِ

تناديني السفوح مخضَّباتٍ : و في الآفاق آثارُ الخضابِ

تناديني الشواطىءُ باكياتٍ : و في سمع الزمانِ صدى انتحابي

تنادينــي مدائــنك اليتــامى : تنـــــاديني قراك مع القبابِ

و يسألني الرفاق ألا لقاءٌ : و هل من عودةٍ بعد الغيابِ

أجل سنقبل التُّربَ المفدّى : و فوق شفاهِنا حُمرُ الرغابِ

غداً سنعود و الأجيال تصغي : إلى وقع الخُطا عند الإيابِ

نعود مع العواصــف داويــاتٍ : مـع البرق المقدس و الشـهابِ

مع الأمل المجنح و الأغــــاني : مع النســــر المحلق و العقابِ

مع الفجر الضحوك على الصحاري : نعود مع الصــباح على العبابِ

مع الرايات دامية الحواشــــي : على وهج الأســــنة و الحرابِ

و نحن الــــثائرين بكل أرض : ســـنصهر باللظى نير الرقابِ

تذيب الـــقلب رنـــة كل قيد : و يجرح في الجوانـــح كل نابِ

أجل ستعود آلافُ الضحايا : ضحايا الظلمِ تفتحُ كلَّ بابِ


و إخوان حسبتهـمُ دروعـاً : فـكانوها و لـكن للأعـادي

و خلتهمُ سهامـاً صائـباتٍ : فكـانوها و لـكن في فـؤادي

و قالوا قد صَفَتْ منَّا قُلوبٌ : لقدْ صَدَقوا ، و لكنْ من ودَادِي

و قالوا قد سَعَيْنا كلَّ سَعْيٍ : لقد صدقوا ، و لكن في فسادي

أترجو بالجـراد صـلاح أمرٍ : و قد طبع الجراد على الفـسادِ ؟!



فدع الذنوب صغيرها و كبيرها ذاك التقى

و اصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى

لا تحقرن صغـيرة إن الجبال من الحصى.

بأبي و أمي أنت يا خيـر الـورى

و صـلاةُ ربـي و السـلامُ معـطـرا

يا خاتـمَ الرسـل الكـرام محمـدٌ

بالوحي و القرآن كنـتَ مطهـرا

لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ

و بفيضها شهِـد اللسـانُ و عبّـرا

لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ

فاقتْ محبةَ مَن على وجه الثـرى

لك يـا رسـول الله صـدقُ محبـةٍ

لا تنتهـي أبـداً و لـن تتغـيـرا

لـك يـا رسـول الله منـا نصـرةٌ

بالفعـل و الأقـوال عمـا يُفتـرى

نفديك بـالأرواح و هـي رخيصـةٌ

من دون عِرضك بذلها و المشترى

الرحمـةُ المهـداةُ جـاء مبشِّـرا

و لأفضـلِ الأديـان قـام فأنـذرا

و لأكـرمِ الأخـلاق جـاء مُتمِّـمـاً

يدعو لأحسنِهـا و يمحـو المنكـرا

صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه

ما قام عبدٌ فـي الصـلاة و كبّـرا

صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه

ما عاقب الليـلُ النهـارَ و أدبـرا

صلـى عليـه اللهُ فـي ملكـوتـه

ما دارت الأفلاكُ أو نجـمٌ سـرى

و عليـه مـن لـدن الإلـهِ تحيـةٌ

رَوْحٌ و ريحـانٌ بطـيـب أثـمـرا



بلغ العلا بجلالِهِ

كشف الدجى بجمالِهِ

عظمت جميع خصالِهِ

صلوا عليه و آلِهِ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تتساقطُ التيجانُ تحت نعالهِ

و يلفُ نورَ الشمسِ في سربالِهِ.

صلوا عليه و سلموا لكمالهِ

و جمالهِ ..صلوا عليه و آلهِ.



صلى عليك الله يا علم الهدى : و استبشرت بقدومك الأيامُ

هتفت لك الأرواح من أشواقها : و ازينــت بحديثك الأقلامُ


جاءتْ إليك حمامةٌ مُشتاقةٌ : تشكو إليك بقلبِ صبِّ واجفِ

منْ أخبر الورْقاء أنَّ مكانكم : حَرَمٌ و أنَّك ملجأٌ للخائِفِ ؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إذا سَرَقَ الفَقيرُ رَغيفَ خُبْزٍ : ليأكله سَقَوْهُ السمَّ ماءَ

وَ يسْرقُ ذو الغِنَى أرزاق شعبٍ : برمّتهِ و لا يلقى جزاءَ

" مسعود سماحة "



مختارات شعرية 7 10410358_653931171354981_8832556212798837906_n




لم يبق شيء من الدنيا بأيدينا : إلا بقية دمع في مآقينا

كنا قلادة جيد الدهر فانفرطت : و في عيون العلا كنا رياحينا

كانت منازلنا في العز شامخة : لا تشرق الشمس إلا في مغانينا

فلم نزل و صروف الدهر ترمقنا : شزرا و تخدعنا الدنيا و تلهينا

حتى غدونا و لا جاه و لا نشب : و لا صديق و لا خل يواسينا

" حافظ إبراهيم "


إذا اشتملتْ على اليأس القلوبُ : وَ ضَاقَ بمَا بهِ الصَّدْرُ الرَّحِيْبُ

و أوطنت المكارهُ و استقرت : وَ أَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الخُطُوْبُ

و لم ترَ لانكشاف الضرِّ وجهاً : و لا أغنى بحيلتهِ الأريبُ

أتاكَ على قنوطٍ منك غوثُ : يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ

و كلُّ الحادثاتِ إذا تناهتْ : فَمَوْصُولٌ بهَا فَرَجٌ قَرْيَبُ

" شعر : أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - "



أراكَ امرأً ترجو من الله عَفْوَهُ : و أنت على ما لا يُحِبُّ مُقِيمُ

تَدُلُّ على التقوى و أنت مُقَصِّرٌ : أيا مَنْ يُدَاوِي الناسَ و هو سَقِيمُ

و إنَّ امرأً لم يُلْهِهِ اليومُ عن غَدٍ : تَخَوُّفَ ما يأتي به لحكيمُ

و إنّ امرأً لم يَجعلِ البِرَّ كنزَهُ : و إنْ كانتِ الدنيا له لعديمُ

" شعر : أبي العتاهية "


اللَهُ أَعلى يَداً وَ أَكبَرْ : وَ الحَقُّ فيما قَضى وَ قَدَّرْ

وَ لَيسَ لِلمَرءِ ما تَمَنّى : وَ لَيسَ لِلمَرءِ ما تَخَيَّرْ

هَوَّن عَلَيكَ الأُمورَ وَ اعلَم : أَنَّ لَها مَورِداً وَ مَصدَرْ

وَ اصبِر إِذا ما بُليتَ يَوماً : فَإِنَّ ما قَد سَلِمتَ أَكثَرْ

ما كُلُّ ذي نِعمَةٍ مُجازىً : كَم مُنعِمٍ لا يَزالُ يُكفَرْ

يا بُؤسَ لِلناسِ ما دَهاهُم : صاروا وَ ما يُنكِرونَ مُنكَرْ

خُذ ما صَفا مِن جَميعِ أَمرِ الدُنيا وَ دَع عَنكَ ما تَكَدَّرْ

وَ الطُف لِكُلِّ اِمرِئٍ بِرِفقٍ : وَ اقبَل مِنَ الناسِ ما تَيَسَّرْ

فَإِنَّما المَرءُ مِن زُجاجٍ : إِن لَم تَرَفَّق بِهِ تَكَسَّرْ

" أبو العتاهية "


لم تــدْرِ جـارتنـا و لا تـدري : أنّ الـمــلامَــة َ إنّـمــا تُــغْـــري

هـبّـتْ تـلـومُــكَ غيـْـرَ عــاذِرَة ٍ : و لـقـدْ بـدَا لـكَ أوْسَــعُ العُـذْرِ

" شعر : أبي نواس - الحسن بن هانئ - "


قال أبو هفان - و كان راويةً عالماً بالشعر و الأدب - :

مازِح صديقكَ ما أحَبَّ مُزاحا : و تَوَقَّ منه في المزاح جماحا

فلرُبَّما مَزَحَ الصديقُ بمزحَةٍ : كانت لبابِ عداوةٍ مفتاحا


حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا : و إن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا

هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم : و يـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يـثبوا

الـحاكمون و واشـنطن حـكومتهم : و الـلامعون.. و مـا شـعّوا و لا غربوا

الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً : لـلـمعتدين و مــا أجـدتهم الـقُرَبُ.

" عبد الله البردوني "




أنا إنْ سقطْتُ فخذْ مكاني يا رفيقي في الكِفاحِ

و احمِلْ سلاحي، لا يُخفْكَ دمي يسيلُ من السلاحِ

و انظرْ إلى شَفَتيَّ أطبقتا على هوج الرِّياحِ

و انظرْ إلى عينيَّ أغمضتا على نورِ الصَّباحِ

أنا لم أمتْ ! أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراحِ
__________________________________

فاحملْ سلاحَكَ يا رفيقي و اتَّجهْ نحوَ القتالْ

و اقرعْ طبولَكَ يستجبْ لك كل شعبِكَ للقتالْ

و ارعدْ بصوتك يا عبيدَ الأرضِ هبُّوا للنّضالْ

يا أيُّها الموتى أفيقوا : إنَّ عهدَ الموتِ زالْ

و لتحملوا البركان تقذِفُهُ لنا حُمرُ الجبالْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" معين بسيسو "


دخل الشاعر مصطفى عكرمة الموظف البسيط بيته يوماً

فرأى صرصوراً ملقىً على ظهره و قد صرعه الجوع

فقال :

عــــذراً إلــيــك و أي عـــــذرٍ يـنــفــعُ ؟

مــا دام ركــب الـمـوت فـيـنـا يـســرعُ

قــد زرتـنـي تـرجـو لجـوعـك مرتـعـاً

مـا كـان فــي بـيـت الـمـوظـف مـرتــعُ

عقدٌ .. و نصفُ العقد من عمري مضى

و أنــــا بــبـــاب وظـيـفـتــي أتـســكــعُ

أمَّــلــتَ مــنــي مـأمـلــي بـوظـيـفـتـي

و لـكَــمْ تــضــلُّ الأمـنـيــاتُ و تــخــدعُ


هـيـهـات أن تـلـقـى بـبـيـت مــوظــف

شيئـاً تــرى الصـرصـورَ مـنـه يشـبـعُ

عـذراً و أي الـعـذر ينـفـعُ مــن قـضـى

جوعـاً و هـل تجـدي الصريـعَ الأدمـع ُ

بـالـرغـم مـمــا قـــد أســــأتَ فـإنـنــي

لـمَـمــات مـثـلــك جـائــعــاً أتــوجـــعُ

و غـداً إذا كـان الحسـابُ و جــيءَ بــي

و سئلـتُ عــن ضـيـف أتــاه المـصـرعُ

ســأقــول : كــنــت مـوظـفــاً و أظـنـهــا

عــن كــل ذنــبٍ فــي حيـاتـي تـشـفـعُ



بنفسي من رد التحية ضاحكا : فجدد بعد اليأس في الوصل مطمعي

إذا ما بدا أبدى الغرام سرائري : و أظهر للعذال ما بين أضلعي

و حالت دموع العين بيني و بينه : كأن دموع العين تعشقه معي

" شعر : السري الموصلي الرفاء "



ما بال ذا الشمع يبكي في مواقدهِ : من حرقة النار أم من فرقة العسلِ ؟

من لم تجانسهُ فاحذر أن تجالسهُ : ما ضر بالشمع إلا صحبة الفتلِ

" فتيان الشاغوري "


ماذا سأقرأُ مـن شعري و من أدبي؟ : حوافرُ الخيلِ داسـت عندنا الأدبا

و حاصرتنا.. و آذتنـا.. فلا قلـمٌ : قالَ الحقيقةَ إلا اغتيـلَ أو صُـلبا

يا من يعاتبُ مذبوحـاً على دمـهِ : و نزفِ شريانهِ، ما أسهـلَ العـتبا

من جرّبَ الكيَّ لا ينسـى مواجعهُ : و من رأى السمَّ لا يشقى كمن شربا

حبلُ الفجيعةِ ملتفٌّ عـلى عنقي : من ذا يعاتبُ مشنوقاً إذا اضطربا ؟

الشعرُ ليـسَ حمامـاتٍ نـطيّرها : نحوَ السماءِ ، و لا ناياً.. و ريحَ صَبا

لكنّهُ غضـبٌ طـالت أظـافـرهُ : ما أجبنَ الشعرَ إن لم يركب الغضبا

" نزار قباني "


المصدر : https://eltaib-elshanhory.yoo7.com/post?f=13&mode=newtopic






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 1:43 pm

فقيراً جئتُ بابك يا إلهي : و لستُ إلى عبادك بالفقيرِ

غني عنهمُ بيقينِ قلبي : و أطمعُ منك في الفضلِ الكبيرِ

إلهي ما سألتُ سواك عونا : فحسبي العونُ من ربٍ قديرِ

إلهي ما سألتُ سواك عفوا : فحسبي العفوُ من ربٍ غفورِ

إلهي ما سألتُ سواك هديا : فحسبي الهديُ من ربٍ بصيرِ

إذا لم أستعن بك يا إلهي : فمن عوني سواك و من مجيرِي ؟



ليت العواذل لا كانوا و لا خُلقوا : كم غيروا فكر حِــبي عن مباديهِ

هم علموه الجفا حتى غدا كلفا : به و عذب قلبي في تجنيهِ

أبلاهم الله مثلي بالغرام و لا : رأوا من الحب ودا غير تمويهِ

حتى يروا أن من يسعى لصاحبه : بالشر فهو بلا شك ملاقيهِ

" شعر : عبد الحميد الرافعي "



يا ليتـني كنتُ فردًا من صحابتِه : أو خــادمًا عنده من أصغر الخدمِ

تَجودُ بالدمـع عيني حينَ أَذْكُرهُ : أمَا الفــؤادُ فللحوض العظيم ظَمِي

يا رب لا تحـرمَنِّي من شفاعته : في موقف مــفزع بالهول متسمِ

" شعر : الدكتور ناصر الزهراني "


لكَ أحرُفي و محبَّتي و سَــلامي : و إذا ذكرتكَ فاضَ بي إلهــامي

صلَّى عليك اللهُ ما انزاحَ الدّجى : يوماً و ما حنَّ الفؤادُ الظـّــــامي

"د . نجم الحصيني"


إذا ذكرتُك كادَ الشوقُ يقتلني : و أرّقتنيَ أحزانٌ و أوجاعُ

و صارَ كُلّي قلوبًا فيك داميةً : للسقمِ فيهَا و للآلامِ إسراعُ

فإنْ نطقتُ فكلّي فيك ألسنةٌ : و إنْ سمعتُ فكلّي فيك أسماعُ

" شعر : أبي البركات الأنباريّ - صاحب الإنصاف - "



السبعُ سبعٌ و لو كلّت مخالبهُ : و الكلبُ كلبٌ و لو بين السباعِ ربي

و هكذا الذهب الإبريزُ خالطهُ : صفر النحاس و كان الفضل للذهبِ

لا تنظرنّ لأثواب على أحد : إن رمت تعرفهُ فانظر إلى الأدبِ

فالعود لو لم تفح منه ُروائحهُ : ما فرّق الناس بين العود و الحطبِ



مختارات شعرية 7 1467216_553719864709446_335763001_n


قال محمود غنيم - رحمه الله - في أحد أصدقائه

حين دعاه إلى مأدبة في سفح الهرم ،

و ذبح له ديكاً هزيلاً تبدو عظامه :

يا صاح ما لكَ و الكرمْ : البخل طبعك من قِدمْ

شهدت ببخلك ليلةٌ : قمراء في سفح الهرمْ

تباً لديككَ يا أخي : هضم الحديد و ما انهضمْ

ديك هزيل الجسـم تركله الجرادة بالقدمْ

في دولة الأدياك كـــــان من السعاة أو الخدمْ

خلناه في الأطباق رســـــماً بالمداد و بالقلمْ

جلد يحيط بأعظم : لا لحم فيه و لا دسمْ .


كتب بشار بن برد إلى جارية كان يهواها :

هل تعلمين وراء الحب منزلة ؟ : تدني إليكِ فإن الحب أقصاني ؟


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فكتبت إليه :

نعم أقول وراء الحب منزلة : حب الدراهم يدني كل إنسانِ

من زاد في النقد زدنا في مودته : لا نبتغي الدهر إلا كل رجحانِ !



أَفنَيتَ عُمرَك و الذُنوبُ تزيدُ : و الكاتبُ المحصي عليك شهيدُ

كم قُلت لَستُ بعائدٍ في سَوأةٍ : وَ نذَرتَ فيها ثمّ صِرت تعودُ

" أبو نواس - الحسن بن هانئ - "


و ما حوى الغـــارُ مِن خيرٍ و مِن كَرَمِ : و كُــلُّ طَرْفٍ مِنَ الكفارِ عنه عَمِي

ظنُّوا الحمــامَ و ظنُّوا العنكبوتَ على : خــيرِ البَرِّيَّـةِ لم تَنسُـجْ و لم تَحُمِ

فالصدقُ في الغــارِ و الصدِّيقُ لم يَرِمَـا : و هُم يقولون مـا بالغــارِ مِن أَرِمِ

وِقَـــايَةُ اللهِ أغنَتْ عَن مُضَــاعَفَةٍ : مِنَ الدُّرُوعِ و عن عــالٍ مِنَ الأُطُمِ


شادَ المُلوك قصورَهم فتحصّنوا : من كلّ طالب حاجةٍ أو راغبِ

فاطلب إلى ملك الملوك و لا تكنْ : بادي الضّراعة طالباً من طالبِ

" شعر : محمود الوراق "


طِبْ يا حِراءُ فأنت أولُ بقعةٍ
في الأرض سوف تفيض بالأسرار

طِب يا حِراءُ فأنتَ شاطىء مركبٍ
ما زالَ يرسمُ لوحة الإبحار

ماجت بحار الكفر حين جرى على
أمواجها الرعناء في إصرار

و تساءل الكفار حين بدت لهم
في ظلمةِ الأهواءِ شمعةُ سار

من ذلك الآتي يمد لليلنا
قبساً سيكشفُ عن خبايا الدار

من ذلك الآتي يزلزل ملكنا
و يرى عبيد القوم كالأحرار

ما بالهُ يتلو كلاماً ساحراً
يغري و يلغي خطبة استنفار

هذا محمد يا قريشُ كأنَّكم
لم تعرفوه بعفةٍ و وقار

هذا الأمين أتجهلون نقاءه
و صفاءه و وفاءه للجار

هذا الصدوق تطهرت أعماقهُ
فأتى ليرفعكم عن الأقذار

طِبْ يا حِراءُ فأنت أول
ساحةٍ ستلينُ فيها قسوةُ الأحجار

سترى توهجَ لحظة الوحي الذي
سيفيض بالتبشير و الإنذار

اقرأ ألم تسمع أمين الوحي إذ
نادى الرسول فقال لست بقاري

اقرأ فديتك يا محمدعندما
واجهت هذا الأمر باستبصار

و فديت صوتك عندما رددتها
آياً من القرآن باسم الباري

و فديت صوتك خائفاً متهدجاً
تدعو خديجةَ أسرعي بدثار

و فديتُ صوتك ناطقاً بالحق لم
يمنعك ما لاقيت من إنكار

و فديت زهدكَ في مباهجِ عيشهم
و خلو قلبكَ من هوى الدينار

يا سيد الأبرار حبك لوحةٌ
في خاطري صداحةُ الأطيار

و الشوق ما هذا بشوقٍٍٍ إنه
في قلبي الولهان جدوةُ نار

حاولت إعطاء المشاعر صورة
فتهيبت من وصفها أشعاري

ماذا يقول الشعرُ عن بدرِ الدجى
لما أضاء مجالس السمار ؟

" من قصيدة للدكتور : عبد الرحمن العشماوي "



رويدكَ فالهموم لها رتاج : و عن كثب يكون لها انفراجُ

ألم تر أن طول الليل لما : تناهى حان للصبح انبلاجُ ؟!

" الطُّغرائي "


و عسى الذي أهدى ليوسف أهلـهُ : و أعزهُ في السجن و هو أسيرُ

أن يستجيب لنا فيجمع شملنا : و الله رب العالمين قديرُ


كن عن همومكَ معرضا :و كل الأمور إلى القضا

و انعـم بـطـول سـلامـة : تُسليكَ عما قـد مضى

فلربـمـا اتسع المضيــــــــــق و ربـمـا ضـاق الـفـضا

و لـرب أمــر مـسـخـط : لكَ في عواقبهِ الرضا

الله يفـعـل مـا يـشــــــــاء فـلا تـكـن مـتـعـرضا

" شعر : صفي الدين الحلي "


و ذكر استواء الله في آياتهِ : على العرش في سبع مواضع فاعددِ

في سورة الأعراف ثمة يونس : و في الرعد مع طـه فللعد أكدِ

و في سورة الفرقان ثمة سجدة : كذا في الحديد افهمه فهم مؤيدِ


قالت : وهبتك من حبي الذي كانا : و فاض مني الهوى سراً و إعلانا

و قد عشقتك - دون الناس كلهم - : حتى تخذتك لي أهلاً و أوطانا

و كم ذكرتك في حِلِّي و مرتحلي : و ما نسيتك , كيف اليوم تنسانا ؟

أ لم تكن تجلس الساعات تنشدني : و الليل يجمعنا و النجم يرعانا ؟

و كنت تضحك في وجهي و تضحكني : و كنت ترسم بالأحلام دنيانا

و كنت تنعتني السمراء مفردة : في الحسن و الطيبِ ، ماذا غرّك الآنا ؟

هل رحت تبحث عن سمراء ثانية : لعل في خدرها وحياً و فرقانا ؟

جعلت تشرب من عيني و من شفتي : حتى ارتويت و قبلي كنت ظمآنا

و لن أحدث عما كان مستتراً : و الله يعلم ماذا - في الهوى - كانا

نحن النساء إذا جار الرجال بنا : فمن سينصفنا ؟؟ لله شكوانا


" من شعر : أستاذنا الكبير أشرف البولاقي "



هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به : و بذلك الخير فيه خير ما صنعا

أيامه موسم للبر تزرعه : و عند ربي يخبي المرء ما زرعا

فتعهدوا الناس فيه: من أضر به : ريب الزمان و من كانوا لكم تبعا

و بددوا عن ذوي القربى شجونهم : دعــا الإله لهذا و الرسول معا

واسوا البرايا و كونوا في دياجرهم : بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا


" محمد الأسمر "


بَكى مِن قَهْريَ القَهرُ : و أشفَقَ مِن فَمي المُرُّ

وَ سالَ الجَمْرُ في نَفْسي : فأحرَقَ نَفسَهُ الجَمرُ !

" أحمد مطر "


يامَنْ عصِيتُك جاهِلاً" فسَتَرْتني ... وتَـــــرُدُّ حـينَ أسِيـئُ بالإحسانِ

كَم جِئْتُ بابَكَ سائِلا" فأجَبْتَني ... مِن قبل حتى أنْ يقـــــولَ لِساني

واليوم جِئْتُـك تائبــاً" مُسْتغْفِراً" ... شَيءٌ بقلْبـي للهُـــــدى نــادانيِ

عَيْنـاي لو تبْكـي بَقِيَّــة عُمْرِها ... لاحْتَجْتُ بعدَ العُمْرِ عُمْراً" ثاني

إنْ لم أكُنْ للعَفْـو ِأهْـلا" خالِقي ... فلأنْــت أهــــلُ العفـْــوِ والغُفْرانِ

روحِي لنُـورِك يا إلَهي قدْ هَفَتْ ... وتَشَقَّقــتْ عَطـَــشا" لـهُ أركانِي

فاقْبلْ بفَضْلِك توْبَـةَ القلْبِ الذي ... قد جاءَ هَرباً" مِنْ دُجى العِصْيانِ

و اجْعلْه في وجْهِ الخَطـايا ثابتاً" ... صَـلْبــــاً" قويـَّــاً" ثابـِـتً الإيمانِ


يا غائبينَ و في قلبي اُشاهدهُم : و كلما انفصلوا عن ناظري اتَّصلوا

قد جدَّدَ البعدُ قُرباً في الفؤادِ لهُم : حتى كأنهُمُ يومَ النوى وصلوا


قُضَاة ُ الدهر قدْ ضَلُّوا : فقد بانت خسارتهمْ

فباعوا الدين بالدنيا : فما رَبِحَتْ تجارتُهمْ

" الإمام الشافعي"


يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ : أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَ جِرَانِ

بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلـة ٍ : غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ والنسيانِ

هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَـلاَوِذاً : لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَ للشبانِ

فابكينَ للأيتامِ لما أقحـطــوا : وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ

" أبو ليلى المهلهل "


مَن يَلزَمِ الصَّبرَ يَستَحسِن عَواقِبَهُ : وَ الماءُ يَحسُنُ وَقعــاً عِندَ كُــلِّ ظَمِ

لَو لَم يَكُن فِي احتِمالِ الصَّبرِ مَنقَبةٌ : لَم يَظهَرِ الفَرقُ بَينَ اللُّؤمِ وَ الكَرَمِ


عَدِمتُ اللِقا إِن كُنتُ بَعدَ فِراقِها : رَقَدتُ وَ ما مَثَّلتُ صورَتَها عِندي

وَ ما شاقَ قَلبي في الدُجى غَيرُ طائِرٍ : يَنوحُ عَلى غُصنٍ رَطيبٍ مِنَ الرَندِ

بِهِ مِثلُ ما بي فَهوَ يُخفي مِنَ الجَوى : كَمِثلِ الَّذي أُخفي وَ يُبدي الَّذي أُبدي

أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى كَم بسَيفِهِ : قَتيلُ غَرامٍ لا يُوَسَّدُ في اللَحدِ

"عنترة بن شداد "

المصدر : https://www.facebook.com/elshanhoory

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 1:51 pm

ما مصر إلا موطن مستحسن : فاستوطنوه مشرقا أو مغربا

هذا و إن كنتم على سفر به : فتيمموا منه صعيدا طيبا



أعدى عدوّك أدنى من وثقتَ بهِ : فحاذر النّاس و اصحبهم على دَخَلِ

و إنّما رجل الدّنيا و واحدها : من لايُعوِّلُ في الدنيا على رجلِ

غاض الوفاءُ و فاض الغدر و انفرجت : مسافة الخُلفِ بين القول و العملِ

" الطغرائي "


أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ من قَبْل جِسْمِـهِ : و أَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَ التَّكَلُّــمِ

و أَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي و أَعْلَـمُ أَنَّـهُ : مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ

" أبو الطيب المتنبي"



قالوا : سكتَّ و قد خوصمتَ قلتُ لهم : إن الجوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مفتاحُ

و الصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرفٌ : و فيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ

أما ترى الُأسْدَ تُخشى و هي صامتةٌ : و الكلب يُخسى - لعمري - و هو نباحُ

" شعر : الإمام الشافعي "



لَئِنْ أصْبَحَ الوَاشُونَ قَرّتْ عُيونُهُم : بهَجْرٍ مَضَى أوْ صُرْمِ حَبلٍ تَجذّمَا

لَقَدْ تُصْبحُ الدّنْيَا عَلَينا قَصِيرَةً جَميعاً : وَ مَا نُفشِي الحَديثَ المُكَتَّما

فقُلْ لطَبيبِ الحُبّ إنْ كانَ صَادِقاً : بأيّ الرُّقَى تشفي الفُؤادَ المُتَيَّمَا

فقالَ الطبيبُ: الهَجرُ يَشفي من الهَوى : وَ لَنْ يَجْمَعَ الهِجرَانُ قَلباً مقسَّمَا

" الفرزدق "



لو كنت أعجب من شيء لأعجبني : سعي الفتى و هو مخبوءٌ له القدرُ

يسـعى الفتـى لأمـور ليـس يدركها : فالنفــس واحـدة و الهمّ منتشــرُ

و المـرء مـا عـاش ممـدود لـه أمل : لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثـرُ

" كعب بن زهير - رضي الله عنه - "


صوني الجمال فعين الحسن ترعاكِ : يظل يجذبني همسٌ لنجواكِ

داري الدلال فكم أتلفتِ من مُهجٍ : كم أرجعتني لشطّ السعدِ عيناكِ

بعثت فيَّ رُفات الشوقِ فاشتعلت : خوامد الحبِّ و انساقت للقياكِ

يا بهجة الوردِ في خدّيكِ رونقهُ : و نفحهُ يتهادى من مُحيّاكِ

و كيف ينضُبُ ودٌّ أنتِ منبعهُ ؟ : لا أستسيغ حياتي دون مرآكِ

يا فتنة العشقِ يا حلْما يسامرني: قد يغربُ الطيف لكن لست أنساكِ

هتفت بالطيفِ: قف بي كي أنادمها : أشاحَ نأياً و ظلّ القلبُ يرعاكِ

يا بهجة العمرِ هل في العمر من سعةٍ : و لحظة نتساقى شهدَ ريّاكِ؟

يا منهلاً بسُلافِ الودِّ أترعني : ما كنتُ أدركُ سرَّ الحبِّ لولاكِ

مهما أحاول أن أسلاكِ يا أملي : لا بد أنّي مع الأشواقِ ألقاكِ

" سلطان خليفة "


أدميتِ جرحي و أنتِ الحزنُ أعشقهُ : سافرتِ فيَّ و ما أحلاه من سفرِ

و عشتِ في حُلُمي إشراقةً و رؤىً : و نسمةً من صباح الريفِ يا قدري

ليلاي عذرا فإن الصبر يرفضني : و في طريقي مسافات من الضجرِ

من أين نبدأ ؟ إني مُطرِقٌ نهِمٌ : ما كان أشهى حديثَ الأرض للمطرِ

من أين نبدأ في صدقٍ حكايتنا : و كيف نبكي زمانا رائع الأثرِ ؟

بيني و بينك ذكرى لست أجهلها : ذكرى من الحبِّ تفضي بالهوى العطرِ

الصوت و الجرح ما زالا بذاكرتي : يؤرّقاني بليل السهد و السهرِ

الصوت و الجرح و الآفاق مصغيةٌ : لطائر داعبَ الأشواق في شجري

يدٌ من الزهرِ نامت فوق أوردتي : لتمنح العمر أحلاما من الزهرِ

" شعر : إبراهيم صعابي "


أشــبـاه نــاس و خـيـرات الـبـلاد لـهـم : و وزنــهـم لا يــسـاوي ربـــع ديــنـارِ

و لا يـصـونـون عــنـد الــغـدر أنـفـسهم : فـهـل يـصـونون عـهـد الـصـحب و الـجارِ

تـــرى شـخـوصـهم رسـمـيـة و تــرى : أطـمـاعهم فــي الـحـمى أطـمـاع تـجـارِ

أكـــاد أســخـر مـنـهم ثــم تـضـحكني : دعــواهــم أنــهـم أصــحـاب أفــكـارِ

يـبـنـون بـالـظـلم دورا كـــي نـمـجدهم : و مـجـدهـم رجـــس أخــشـاب و أشـجـارِ

لا تـخـبـر الـشـعـب عـنـهـم إن أعـيـنه : تـــرى فـظـائعهم مــن خـلـف أسـتـارِ

الآكــلـون جـــراح الـشـعـب تـخـبـرنا : ثــيـابـهـم أنـــهــم آلات أشـــــرارِ

ثـيـابـهم رشـــوة تـنـبـي مـظـاهـرها : بــأنـهـا دمــــع أكــبـاد و أبــصـارِ

يــشــرون بــالـذل ألـقـابـا تـسـتـرهم : لـكـنـهـم يـسـتـرون الــعـار بـالـعـارِ

تـحـسـهم فــي يــد الـمـستعمرين كـمـا : تــحـس مـسـبـحة فــي كــف سـحـارِ

ويــــل و ويـــل لأعـــداء الــبـلاد إذا : ضــج الـسـكون و هـبـت غـضـبة الـثـارِ

حــقـد الـشـعـوب بـراكـيـن مـسـمـمة : وقــودهــا كــــل خـــوان و غـــدارِ

فـلـيـغنم الــجـور إقـبـال الـزمـان لــه : فــــإن إقــبـالـه إنــــذار إدبــــارِ

و الــنــاس شـــر و أخــيـار و شــرهـم : مــنــافـق يــتــزيـا زي أخـــيــارِ

و أضـيـع الـنـاس شـعـب بــات يـحـرسه : لــــص تــسـتـره أثـــواب أحــبـارِ

فـــي ثــغـره لــغـة الـحـاني بـأمـته : و فـــي يــديـه لــهـا سـكـين جــزارِ

مـــن كــل مـحـتقر لـلـشعب صـورتـه : رســـم الـخـيـانات أو تـمـثـال أقـــذارِ

و جــثـة شـــوش الـتـعـطير جـيـفـتها : كـأنـهـا مـيـتـة فـــي ثــوب عـطـارِ

" شعر : عبد الله البردوني "


تفديكَ نفسي من سوء تحاذره : فأنتَ بهجتها و السمع و البصرُ

لئن رحلتَ لقد أبقيتَ لي حزناً : لم يبق لي معه في لذة وطرُ

فهل تذكرتَ عهدي في المغيب كما : قد شفني الهم و الأحزان و الفكرُ


الجسم في بلدٍ و الروح في بلدِ : يا وحشة الروح بل يا غربة الجسدِ

إن تبك عيناك لي يا من شغفت به : من رحمة فهما سهمان في كبدي

" شعر : ابن عبد ربه "


إِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْفَتَى عَقْلٌ يَعِيشُ بهِ : فَإِنَّمَا هُوَ مَعْدُودٌ مِنَ الْهَمَلِ

فبادروا الأمرَ قبلَ الفوتِ و انتزعوا : شِكَالَة َ الرَّيْثِ فَالدُّنْيَا مَعَ الْعَجَلِ

وَ قلدوا أمركمْ شهماً أخا ثقة ٍ : يكن رداءً لكمْ في الحادثِ الجللِ

ماضي البصيرة ِ غلابٌ إذا اشتبهتْ : مسالكُ الرأي صادَ البازَ بالحجلِ

إنْ قالَ برَّ وَ إنْ ناداهُ منتصرٌ : لَبَّى و إِنْ هَمَّ لَمْ يَرْجِعْ بلا نَفَلِ

يجلو البديهة َ باللفظِ الوجيزِ إذا :عزَّ الخطابُ وَ طاشتْ أسهمُ الجدلِ

وَ لاَ تَلَجُّوا إِذَا مَا الرَّأْيُ لاَحَ لَكُمْ : إنَّ اللجاجة َ مدعاة ٌ إلى الفشلِ

قدْ يدركُ المرءُ بالتدبيرِ ما عجزتْ : عَنْهُ الْكُمَاة ُوَ لَمْ يَحْمِلْ عَلَى بَطَلِ

هَيْهَاتَ مَا النَّصْرُ فِي حَدِّ الأَسِنَّة ِ بَلْ : بقوة ِ الرأي تمضي شوكة ُ الأسلِ

وَ طَالِبُوا بحُقُوقٍ أَصْبَحَتْ غَرَضاً : لِكُلِّ مُنْتَزِعٍ سَهْماً وَ مُخْتَتِلِ

وَ لاَ تخافوا نكالاً فيه منشؤكمْ : فالحوتُ في اليمَّ لا يخشى منَ البللِ

عيشُ الفتى في فناءِ الذلَّ منقصة ٌ : وَ الموتُ في العز فخرُ السادة ِ النبلِ

لا تتركوا الجدَّ أوْ يبدو اليقينُ لكمْ : فالجدُّ مفتاحُ بابِ المطلبِ العضلِ

طوراً عراكاً و أحيانا مياسرة ً : رياضة ُ المهرِ بينَ العنفِ وَ المهلِ

حتى تعودَ سماءُ الأمنِ ضاحية ً : وَ يَرْفُلَ الْعَدْلُ فِي ضَافٍ مِنَ الْحُلَلِ

هذِي نَصِيحَة ُ مَنْ لاَ يَبْتَغِي بَدَلاً : بكُمْ و هَلْ بَعْدَ قَوْمِ الْمَرْءِ مِنْ بَدَلِ ؟

" رب السيف و القلم - محمود سامي البارودي -"


فؤادي بين أضلاعي غريبُ : يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ

أحاط به البلاء فكل يوم : تقارعه الصبابة و النحيبُ

لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي : فقلبي مذ علمت له جلوبُ

فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي : فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ

" مجنون ليلى "


نسير إلى الآجال في كل ساعةٍ : و أيامنا تطوى و هنّ مراحلُ

و لم أرَ مِــثل المـوت حقاً فإنّه : إذا ما تخطّته الأماني باطل ُ

فما أقبح التفريطَ في زمن الصّبا: فكيف به و الشيب في الرّأس شاعلُ

تَرحَّل من الدُّنيـا بزادٍ من التقى : فـعمرك أيـامٌ تُعدُّ قلائلُ

" ابن المعتز "


إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم : و لا تصحب الأردى فتردى مع الردي

عن المرء لا تسأل و سل عن قريـنه : فـكل قريـن بالمقارن يقتـــدي

فلا يشمت الأعداء بي فلربما : وصلت لما أرجوه مما أحاذرُ

فقد يستقيم الأمر بعد اعوجاجه : و تنهض بالمرء الجدود العواثرُ

و لي أمل في الله تحلو به المنى : و يشرق وجه الظن و الخطب كاشرُ

" البارودي "


يا طالب العيش في أمن و في دعة : رغدا بلا قتر صفوا بلا رنقِ

خلص فؤادك من غل و من حسد : فالغل في القلب مثل الغل في العنقِ

" الإمام الشافعي "


يَحزُنُني أَن لا أَرى مَن أُحِبُّهُ : وَ أَنَّ مَعي مَن لا أُحِبُّ مُقيمُ

أَحِنُّ إِلى بابِ الحَبيبِ وَ أَهلِهِ : وَ أُشفِقُ مِن وَجدٍ بهِ وَ أَهيمُ

وَ إِنّي لَمَشغوفٌ مِنَ الوَجدِ وَ الهَوى: وَ شَوقي إِلى وَجهِ الحَبيبِ عَظيمُ

وَ قَد ضاقَت الدُنيا عَلَيَّ برُحبها : فَيالَيتَ مَن أَهوى بذاكَ عَليمُ

" علي بن الجهم "


المصدر : https://www.facebook.com/elshanhoory




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 2:00 pm

حُبٌّ بعينيكِ أم ذا وهمُ من عشِقا ؟ : إنّي أُحبّكِ خاب الوهمُ أم صدقا ؟

ماذا رسمتِ على جفني؟ فصرت أرى: في وجهكِ الفجرَ و العُصفورَ و الورقا

أيقظتِ فيَّ ربيعا نامَ من زمَنٍ : و اليوم أشرقَ في خدّيكِ و ائتلقا

يا هندُ أنتِ رحيقُ الوحي في قلمي : و اللهُ أجملَ من عينيكِ ما خَلقا

في كلِّ رفّةِ جفنٍ موجةٌ عصفت : ما أروع الموجَ في عينيك مصطفقا

لا الأفق أقصدُ لا المرساة أطرحها : إما غرقتُ فإني أبتغي الغرقا

خبّأتُ حُبّكِ في الأعماق أكتمهُ : لكنّهُ حطّمَ القضبان و انطلقا

كم رفَّ قبلُ بأهدابي يرنّحهُ : شوقٌ إلى البَوحِ في ريشاته خفقا

اليوم أشهدُ أنّي قد خُلقت لهُ : من حلّ طيفكِ في أجفانهِ خُلِقا

و اليوم ينطقُ شِعري بعد جفوتهِ : لولاكِ أنتِ لسان الشعرِ ما نطقا

" شعر : عصام العريضي "



هي البدرُ حسناً و النساءُ كواكبٌ :و شَتَّانَ ما بين الكواكبِ و البدرِ

لقد فُضِّلتْ حسناً على الناس مثلَما : على ألِف شهر فُضِّلتْ ليلةُ القَدْرِ

" شعر : جميل بثينة - جميل بن معمر - "


رَدِّد عَـلـى سَـمـعـي حَـديـثَ مُـحَـمَّـدٍ : نـورِ الـوُجـودِ وَ بَـهـجَـةِ الأَكـوانِ

أَنـا كُـلَّـمـا ذُكِـرَ الـنَّـبِـيُّ الـمُـصـطَـفـى : طَـرَبَـاً أَهـيـمُ كَـمَـيْـلَـةِ الـنَّـشـوانِ

رَوحي الـفِـداءُ لَـهُ وَ قَـلـبـي وَ الـحَـشـا : وَ دَمـعـي لَـهُ وَ الـنَّـفـسُ وَ الـعَـيـنـانِ

صَـلّـى عَـلَـيـكَ الـلـهُ أَنـتَ مُـحَـمَّـدٌ : فـي مُـحـكَـمِ الـتَّـنـزيـلِ وَ الـقُـرآنِ


حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشة ٌ : فيا قمري قلْ لي متى أنتَ طالعُ

لقد فـنيـتْ روحي عليكَ صبـابـة ً : فَما أنتَ يا روحي العزيزَة َ صانِعُ

سُـروريَ أنْ تَـبـقَى بـخَـيرٍ وَ نِعْمَـة ٍ :و إني من الدنيـا بذلـكَ قانــعُ

فمـا الحبّ إنْ ضاعـفتـهُ لكَ باطـلٌ : وَ لا الدّمعُ إنْ أفنَيْتُهُ فيكَ ضائِعُ

وَ غَـيـرُكَ إنْ وَافَـى فَـما أنـا نـاظِــرٌ : إلـيهِ وَ إنْ نادَى فمـا أنا سامِــعُ

" شعر : بهاء الدين زهير "


إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه : و لام عليـه غيـره فهـو أحمـقُ

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسـه : فصدر الذي يستودع السر أضيـقُ

" الإمام الشافعي "


فلا تحسبوا أنّي تغيّرتُ بعدكم : على العهد لا كان المغيّر للعهدِ

غرامي غرامي، و الهوى ذلك الهوى :و وجدي بكم وجدي، و ودّي لكم وُدّي

و ليس مُحبّا من يدوم وداده : مع الوصل، لكن من يدوم مع الصدِّ



لعمري لقد قاسيتُ بالفقر شـدةً : وقَعتُ بها في حيْـرةٍ و شتـاتِ

فإن بُحت بالشكوى هتكتُ مروءتي : و إن لم أبحْ بالصـبر خِفتُ مماتي

فأعْـظِـم به من نازل من مُـلِـمةٍ : يُزيلُ حيائـي أو يزيلُ حيـاتي

" الإمام المحدث : تقي الدين بن دقيق العيد "


هدمْت ِ كعبة أحلامي و لا سبب ٌ : إلا لأنّ فؤادي عندهــــا خشعا

طعنْت ِ بدءَ هيامي طفل َ عاطفتي : لا توقظي جرحَهُ الغافي فقد هجعا

" يحيى السماوي "


ألا إنمـا الـدنـيـا غـضـارة أيكـة : إذا اخـضـر مـنـهـا جـانـب جـف جـانـبُ

هي الـدار مـا الآمـال إلا فجـائـع : عـلـيـهـا و لا اللـذات إلا مـصـائـبُ

فكـم سخـنـت بـالأمـس عـيـنٌ قـريـرةٌ : و قـرت عـيـونٌ دمـعـهـا الـيـوم سـاكـبُ

فـلا تكـتحـل عـيـنـاك مـنـهـا بـعـبـرة : عـلى ذاهـب مـنـهـا فـإنـك ذاهـبُ

" شعر : أحمـد بـن عـبـد ربـه الأنـدلـسي "



من عتمة السجن بل من نور إيماني : و من فؤادي بل من نــزف شرياني

أخـط دعوتــي بدمـي على ورق : أعددته في غد الأيام أكفـــاني

أتعرفـين جـريمتي يا أم أو تهمي : تلك التي من أجلها زجوا بجثماني

و مزقوا جسدي من بعد ما يئـسوا :عن دحر دعوتي أو من نزع إيماني

لأنني عشــت لا أرضـى بطاغيــة :و لا أذل لـطــاغـــوت و خــــــوانِ

لأنني لـم أرتض صمـتــا يخلصـني : من بطش جلادهم أو ظلم سجانِ

جريمتي أنني لا زلــت أعلـــنها : براءتي من كفرهم جهرا بأوطانـي

فلا تقـولي أضعت العمـر في محن : فإنها منح من فضــــل رحـمــانِ

و لا تقولي صغـارك لسـت ترحمهم : فالله يرحـمــهم و الله يـرعــانـي

" لأبي محمد المقدسي "


أما و الذي أصفاك مني مودة : و حباً لكم في حبة القلب يغرسُ

لئن ظل لي من فقد وجهك موحش : لقد ظل لي من طول ذكرك مؤنسُ

أناجيك بالأوهام حتى كأنما : أراك بعينيَ فكرتي حين أجلسُ

" شعر : ديك الجن الحمصي "



إذا كنت في كل الأمور معاتباً : صديقك لم تلق الذي لا تعاتبُه

و إن أنت لم تشرب مراراً على القذى : ظمئت و أي الناس تصفو مشاربُه

فعش واحداً أو صِل أخاك فإنه : مقارف ذنب مرةً و مجانبُه


تيقنَ مذ أعرضتُ أنّي لهُ سالي : فأوهَمَ ضِدّي أنّهُ الهاجرُ القالي

و أظهَرَ للأعداءِ إذ صَدّ جافياً : بأنّ جفاهُ عن دللٍ و إذلالِ

فلمّا رآني لا أحَرّكُ باسمِهِ : لِساني و لم أشغَلْ بتَذكارِهِ بالي

و أيقن أنّي لا أعودُ لوصلهِ : و لو قطعتْ بيضُ الصوارمِ أوصالي

تَعَرّضَ للأعداءِ يَحسبُ أنّهُمْ : يكونونَ في حِفظِ المَوَدّة ِ أمثالي

فأصبَحَ لمّا جَرّبَ الغَيرَ نادِماً : كثيفَ حَواشي العيش مُنخفضَ الحالِ

إذا ما رآهُ عاشقٌ قال شامتاً: ألا انعمْ صباحاً أيّها الطللُ البالي

فإنّي إذا ما اختلّ خلٌّ تركتهُ : و بتُّ و قلبي من محبتهِ خالِ

و ما أنا ممّنْ يَبذُلُ العِرضَ في الهَوَى : و إن جُدتُ للمَحبوبِ بالرّوحِ و المالِ

على أنّني لا أجعَلُ الذّلّ سُلّماً : بهِ ترتقي نفسي إلى نيلِ آمالي

و ما زِلتُ في عِشقي عَزيزاً مكَرَّماً : أجرّ على العشاقِ بالتيهِ أذيالي

فقُولا لمنْ أمسَى بهِ مُتَغالياً : و لم يدرِ أني مرخصٌ ذلكَ الغالي

كذا لم أزلْ يرعَى المحبونَ فضلتي : و يَلبَسُ أهلُ الحبّ في العشقِ أسمالي

" شعر : صفي الدين الحلي "


قلبي و طرفي على قتلي قد اتفقا : واحيرتاه، فما لي في الحياة بقا

قد أورثاني عشقا لست أحمله : و أورثا مهجتني التسهيد و الأرقا

فإن أتيتُ إلى قلبي أعاتبه : ألقاه في غمرات الحب محترقا

و إن أتيتُ إلى طرفي أحاسبه : أخشى - و حق الهوى - من مدمعي الغرقا

ناديت قاضي الهوى: بالله خذ بيدي : إن رمت لله فعل الخير و الصدقا

أشكو الغرام إليكم فاقبلوا شغفي : و لو شكوت لصخر رقَّ و احترقا

فقال: و الله لا يقضي لكم أحدٌ : قلبٌ و طرفٌ هما للعشق قد خُلقا

" شعر : الأمير عبد الله الفيصل "


كنانة الله لا يأس و لا وهنٌ : فلا تبيتي على يأس و تنتحبي

كم أنبتت دوحة الإسلام من بطلٍ : و أطلعت في بهيم الليل من شُهُبِ


فينا مَعاشِـرُ لـم يَبْنُـوا لقومِهـمُ : و إنْ بَنى قومُهُمْ ما أَفْسَـدوا عـادُوا

لا يَرْشُدون و لن يَرْعَوا لِمُرْشِدِهمْ : فالغَي منهُمْ معـاً و الجَهْـلُ ميعادُ

و البيـتُ لا يُبْتَنَـى إلا لـهُ عَمَـدٌ : و لا عِمـادَ إذا لـمْ تُـرْسَ أَوْتـادُ

فـإنْ تجمـعَ أَوتــادٌ و أَعـمـدَةٌ : و ساكن بلغوا الأمرَ الـذي كـادوا

وَ إِن تَجَمَّعَ أَقوامٌ ذَوو حَسَبٍ : اصطادَ أَمرَهُمُ بالرُشدِ مُصطادُ

لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ : و لا سَـراةَ إذا جُهالُهُـمْ سادُوا

تُلفى الأمورُ بأهلِ الرشْدِ ما صَلَحَت : فـإنْ تَوَلـوْا فبالأَشْـرارِ تَنْـقـادُ

إذا تَولـى سَـراةُ القـومِ أَمْرَهُـمُ : نَما على ذاك أَمْرُ القـومِ فـازْدادُوا

أمارةُ الغَي أنْ تَلقَى الجميعَ لدى الـ : إبـرامِ للأمـرِ و الأذنـابُ أكتـادُ

كيفَ الرشادُ إذا ما كنتَ فـي نَفَـر : لهُمْ عنِ الرشْـدِ أَغْـلالٌ و أَقيـادُ ؟

أَعطَوْا غُواتَهَـمُ جَهْـلاً مَقادَتَهُـمْ : فكلهُـمْ فـي حبـالِ الغَـي مُنْقـادُ

حانَ الرحيلُ إلى قـومٍ و إنْ بَعُـدوا : فيهِـمْ صَـلاحٌ لِمُرْتـادٍ و إرْشـادُ

فسوفَ أجعَلُ بُعْـدَ الأرضِ دونَكُـمُ : و إنْ دنَـتْ رَحِـمٌ منكُـمْ و مِيـلادُ

إن النجاةَ إذا مـا كنـتَ ذا بَصَـرٍ : مِـن أجـةِ الغَـي إبعـادٌ فإبعـادُ

" شعر : الأفوه - صلاءة بن عمرو الأودي - "



و ظلم ذوي القربى أشد مضاضة: على المرء من وقع الحسام المهندِ

ستبدي لك الأيامُ ما كنت جاهلاً : و يأتيك بالأخبار من لم تُزودِ

" شعر : طرفة بن العبد "


دارَ الهوَى بعبادِ اللهِ كلّهمِ : حتَّى إذا مرَّ بي مِنْ بينهمْ وقفَا

إنِّي لأعجبُ مِنْ قلبٍ يكلِّفكمْ : و مَا يرَى منكمُ برّاً و لا لَطَفا

لولا شقاوةُ جدِّي ما عرفتكمُ : إنَّ الشَّقيَّ الذي يشقَى بمنْ عرَفا

" شعر : أم حمادة الهمدانية "



فَرَضَ الحبيب ُ دَلالَهُ و تَمَنَّعَــا : وَ أَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعــا

ما حيلتي و أنا المكبّلُ بالهوى : ناديته فأصَرَّ ألاّ يسمعــا

و عجبتُ من قلبٍ يرقُّ لظالمٍ : و يُطيقُ رغمَ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَــا

فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى : قَدَرٌ و ليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَـــا

و الظلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ : مهما جَفَا كنتَ المُحِبَّ المُُولَعَا

و لقــد طربتُ لصوتِــه و دلالِــهِ : و احتلّتْ اللفتاتُ فيّ الأضلُعَــا

البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه : و العطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا

و الفجرُ يبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ : و الشمسُ ذابَتْ في العيونِ لتسطعَا

يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً : فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا

بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ : و القلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَــا

ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى : بل إنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا

" شعر : مانع سعيد العتيبة "


إني أرى حب النبي عبادة : ينجو بها يوم الحساب المسلمُ

لكن إذا سلك المحب سبيله : متأسيا و لهديه يترسمُ

يا أيها الراجون خير شفاعة : من أحمد صلوا عليه و سلموا

صلى و سلم ذو الجلال عليه ما : لبى ملب أو تحلل محرمُ

المصدر :https://www.facebook.com/elshanhoory
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 2:10 pm

للشاعر الأردني حبيب الزيودي  :

يا حادي العيس أفنيت الفتى شجنا : أيقظت في قلبه الموجوع ما سكنا

ما مرت الريح من صحراءَ قاحلةٍ : إلا تحرك في أعطافها فننا

يا حادي العيس ذا شعبي و ذا وطني : ما ذاقت العين من أوجاعه الوسنا

إنّا فرشناه طيباً غامراً و ندى : و قد ملأناه زهراً عابقاً و سنى

فقد رفضناه سجناً نستريح به : و قد رضيناه كي نحيا به كفنا

و إن تلا الناس أشعاراً على وطن : فقد تلونا على أوطاننا دمنا

كانت فلسطين يوماً طينة و غدت : لما نفخنا بها أرواحنا وطنا


يا ذاهبين إلى البيت الحرام فقد :سرتم شخوصا و سرنا نحن أرواحا

فقد أقمنا على عذر و قد رحتم : و من أقـام على عـذر كمن راحا


ربَّاكَ ربُّكَ جلَّ من ربَّاكا : و رعاكَ في كنفِ الهدى و حماكا

سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ : لم يُعْطها في العالمين سواكا

سوّاك في خلقٍ عظيمٍ و ارتقى : فيك الجمالُ فجلّ من سوَّاكا

سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍ : للعالمين بها نشرْتَ هُداكا

و حباكَ في يوم الحساب شفاعةً : محمودةً ما نالها إلاّكا



أليلَى ما لِقلبكِ ليسَ يَرثِى : لِما ألقاهُ مِنْ ألَمِ الفِراقِ ؟

كَتَمْتُ هَوَاكِ حَتَّى نَمَّ دَمْعِي : وَ ذَابَتْ مُهْجَتِي مِمَّا أُلاقِي

وَ رَقَّتْ لِي قُلُوبُ النَّاسِ حَتَّى : بَكى لِى كلُّ ساقٍ فَوقَ ساقِ

تَلُومِيني عَلَى عَبَراتِ عَيْنِي : وَ لَوْلاَ الْحُبُّ لَمْ تَجْرِ الْمَآقِي

وَ مِنْ عَجَبِ الْهَوَى يَا لَيْلُ أَنِّي : فَنِيتُ صَبَابَة ً وَ هَوَاكِ بَاقِي

وَ مَا إِنْ عِشْتُ بَعْدَ الْبَيْنِ إِلا : لِما أرجوهُ مِن وشكِ التَلاقِى

و لَولا أنَّنى فى قَيدِ سُقمٍ : لَطِرْتُ إِلَيْكِ مِنْ فَرْطِ اشْتِيَاقِي

" محمود سامي البارودى - رب السيف و القلم - "


كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه : و مَرَّ بِي فيكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَنْساهُ

وَدَّعْتُ فيكِ بَقايا ما عَلِقْتُ به: مِنَ الشّباب و ما وَدَّعْتُ ذِكْراهُ

أَهْفُو إليه على ما أَقْرَحَتْ كَبدِي : مِنَ التَّبارِيحِ أولاَهُ و أُخْراهُ

لَبسْتُه و دُمُوعُ العَيْنِ طَيِّعَة ٌ : و النفسُ جَيَّاشَة ٌ و القَلْبُ أَوّاهُ

فكان عَوْني على وَجْدٍ أُكابدُه : و مُرِّ عَيْشٍ على العِلاّتِ أَلْقاهُ

قد أَرْخَصَ الدَّمْعَ يَنْبُوعُ الغَناءِ به : وا لَهْفَتِي و نُضُوبُ الشَّيْبِ أَغْلاهُ

كم رَوَّحَ الدمعُ عَنْ قَلْبي و كم غَسَلَتْ :منه السَّوابقُ حُزْناً في حناياهُ

لَم أَدْرِ ما يَدُه حتى تَرَشَّفَه : فَمُ المَشِيبِ على رَغْمِى فأَفْناهُ

قالوا تَحرَّرْتَ مِنْ قَيْدِ المِلاحِ فعِشْ : حُراً فَفِي الأَسْرِ ذُلٌ كُنتَ تَأباهُ

فقُلْتُ يا لَيْتَه دامَتْ صَرامَتُه : ما كان أَرْفَقه عندي وأَحْناهُ

بُدِّلْتُ منه بقَيْدٍ لَسْتُ أفْلَتُه : و كيف أفْلَتُ قَيْداً صاغَهُ اللهُ

أَسْرَى الصَّبابَة ِ أَحْياءٌ و إنْ جَهِدُوا : أَمّا المَشِيبُ ففِي الأَمْواتِ أَسْراهُ

" حافظ إبراهيم "


وحي من الروح لا وحي من القلمِ : هز المشاعر من رأسي إلى قدمي

لما رأيت حجيج البيت يدفعهـم : شوق إلى الله من عرب و من عجمِ

لبوا الــنـداء فما قرت رواحلهم : حتى أناخوا قبيل الصبح بالحرمِ

لبيك اللهــم يــا رباً نلــوذ بـه : سجع الحناجر تحدوها بلا سأمِ

لما رأوا البيت حقا قال قائلهم : مزجت دمعا جرى من مقلة بدمِ

و صفقت من أريج الفرح أفئدة : كما تراقص جذلان من النغمِ

سرى إلى الروح روحانية عذبت : فزال عنهم سواد الهم و السقمِ

في ساحة البيت و الأبصار شاخصة : كأنما هي أطياف من الحلمِ

و الطائفون كأمواج البحار و هم : ما بين باك على ذنب و مبتسمِ

الله أكبر كم مدت هناك يد : و كم أريقت عليها أدمع الندمِ

و كم توسل محروم فبلغه : رب الحجيج أمان الروح و النعمِ

و كم تنفس مظلوم بحرقته : و كم أقيل عظيم الذنب و اللمـمِ


إلهنا ما أعــدلكْ : مليك كلّ من ملكْ

لبيك قـد لبيتُ لكْ : لبيك إن الحمد لكْ

و الملك لا شريك لكْ : ما خاب عبدٌ سألكْ

أنت له حيث سلكْ : لولا ك ياربي هلكْ

لبيك إن الحمد لكْ : و الملك لا شريك لكْ

كل نـبي و مَلَـكْ : و كل من أهـلّ لكْ

و كل ّعبدٍ سألكْ : سبّح أو لبّى فلكْ

لبيك إن الحمد لكْ : و الملك لا شريك لكْ

و الليل لمّا أن حلكْ : و السابحات في الفلكْ

على مجاري المنسلكْ : لبيك إن الحمد لكْ

و الملك لا شريك لكْ : ياخاطئاً ما أغفلكْ

أسرع و بادر أجلكْ : و اختم بخيرٍ عملكْ

لبيك إن الحمد لكْ : و الملك لاشريك لكْ

" لأبي نواس - الحسن بن هانئ "
https://www.youtube.com/watch?v=v3wSGQ3_AuQ



جَعلنا عَـلامـاتِ اْلـمَـوَدَّةِ بَـيْنـنـا : مَصايِدَ لَحْظٍ هُنَّ أَخفى من السِّـحْـرِ

فأعرفُ فيها الوَصْلَ في لِينِ طَرْفِهـا : و أعرِف فيها الهَجْرَ في النَظَرِ الشَّزْرِ

" صريع الغواني - مسلم بن الوليد - "


حتّام أرغب في مودَّة زاهدِ : و أرُومُ قُربَ الدّار من مُتَباعِدِ

و إلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ : و أُقرُّ بالعُتبى لِجانٍ جَاحِدِ

و علاَم أعملُ فكرتي في سادر : سَاهٍ ، و أسهر مُقلتيَّ لراقدِ

و أروض نفسي في رِضَا مُتَجرّمٍ : فَاتَتْ مودَّتُه طِلاَبَ الناشدِ

و أقول هجرته مخافة كاشح : يُغرى بِنَا، و حِذارَ واشٍ حاسدِ

و أظُنُّه يُبدى الصدود ضرورة ً : و إذا قطيعته قطيعة عامدِ

من لي بنيل مودة ممذوقة : منه يبهرجها اختبار النّاقدِ

أرضى بباطلها و أقنع بالمنى : منها، و أدْفَعُ غيبَها بالشَّاهِدِ

يا ظالماً، أفْنَى اصطِبَارِي هجرُه : و ابتزّ ثوب تماسكي و تجالدي

كيفَ السبيل إلى وصَالكَ بعدما : عفّيت بالهجران سبل مقاصدي

و يلومُنِى فى حمِل ظُلمكَ جاهلٌ : يلقَى جَوَى قلبي بقلبٍ باردِ

يزري على جزعي بصبر مسعدٍ : و يصُدُّ عن دَمعي بطرفٍ جَامِدِ

لم لا ترقّ لناظر أرّقته : و حَشاً حشاهُ الوجدُ جَذوة َ واقِدِ

و مروّع يلقى العواذل في الهوى: بفؤادِ مَوتُورٍ، و سمِع مُعانِدِ

قلقِ الوساد كأنَّ تحتَ مهاده: أسداً و مضجعه نيوبُ أساودِ

أَ تُراكَ يَعطِفُك العِتابُ و قلّما : يثني العتاب عنان قلب شاردِ

هيهات وصلك عند عنقا مغرب : و رضاك أبعد من سهًا و فراقدِ

و من العَناءِ طلابُ وُدٍّ صادقٍ : من ماذق , و صلاح قلب فاسدِ

" الأمير أسامة بن منقذ "


حتّام أرغب في مودَّة زاهدِ : و أرُومُ قُربَ الدّار من مُتَباعِدِ

و إلاَمَ ألتزمُ الوفاءَ لِغادرٍ : و أُقرُّ بالعُتبى لِجانٍ جَاحِدِ

و علاَم أعملُ فكرتي في سادر : سَاهٍ ، و أسهر مُقلتيَّ لراقدِ

و أروض نفسي في رِضَا مُتَجرّمٍ : فَاتَتْ مودَّتُه طِلاَبَ الناشدِ

و أقول هجرته مخافة كاشح : يُغرى بِنَا، و حِذارَ واشٍ حاسدِ

و أظُنُّه يُبدى الصدود ضرورة ً : و إذا قطيعته قطيعة عامدِ

من لي بنيل مودة ممذوقة : منه يبهرجها اختبار النّاقدِ

أرضى بباطلها و أقنع بالمنى : منها، و أدْفَعُ غيبَها بالشَّاهِدِ

يا ظالماً، أفْنَى اصطِبَارِي هجرُه : و ابتزّ ثوب تماسكي و تجالدي

كيفَ السبيل إلى وصَالكَ بعدما : عفّيت بالهجران سبل مقاصدي

و يلومُنِى فى حمِل ظُلمكَ جاهلٌ : يلقَى جَوَى قلبي بقلبٍ باردِ

يزري على جزعي بصبر مسعدٍ : و يصُدُّ عن دَمعي بطرفٍ جَامِدِ

لم لا ترقّ لناظر أرّقته : و حَشاً حشاهُ الوجدُ جَذوة َ واقِدِ

و مروّع يلقى العواذل في الهوى: بفؤادِ مَوتُورٍ، و سمِع مُعانِدِ

قلقِ الوساد كأنَّ تحتَ مهاده: أسداً و مضجعه نيوبُ أساودِ

أَ تُراكَ يَعطِفُك العِتابُ و قلّما : يثني العتاب عنان قلب شاردِ

هيهات وصلك عند عنقا مغرب : و رضاك أبعد من سهًا و فراقدِ

و من العَناءِ طلابُ وُدٍّ صادقٍ : من ماذق , و صلاح قلب فاسدِ

" الأمير أسامة بن منقذ "


لم تستريحى فى شقوق أناىْ : مُذ سافرتْ رؤياكِ فى رؤياىْ

يا أنتِ هل وجع الفؤاد مُقدَّرٌ : خطتهُ فى لوح النشيج يداىْ ؟

لا نوح قِمرىِّ الحنين مُقربِّى : لا أيكةٌ خشعتْ لنزف خطاىْ

مُرِّى كما مرَّ الصحاب و خفِّفى : وطْأ البُكا إنِّى سئمتُ بُكاىْ

" شعر : محمود السيد إسماعيل"


لم تستريحى فى شقوق أناىْ : مُذ سافرتْ رؤياكِ فى رؤياىْ

يا أنتِ هل وجع الفؤاد مُقدَّرٌ : خطتهُ فى لوح النشيج يداىْ ؟

لا نوح قِمرىِّ الحنين مُقربِّى : لا أيكةٌ خشعتْ لنزف خطاىْ

مُرِّى كما مرَّ الصحاب و خفِّفى : وطْأ البُكا إنِّى سئمتُ بُكاىْ

" شعر : محمود السيد إسماعيل"


أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَ الشَوقُ أَغلَبُ : وَ أَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَ الوَصلُ أَعجَبُ

أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بأَن أَرى : بَغيضاً تُنائي أَو حَبيباً تُقَرِّبُ ؟؟

" شعر : أبي الطيب المتنبي "

و ليلى ما كفاها الهجر حتى : أباحت في الهوى عرضي و ديني

فقلت لها ارحمي ألمي فقالت : و هل في الحب يا أمي ارحميني؟!

قال الطبيبُ لأهلي حين جسّ يدي : هذا فتاكم و ربِّ العرش مسحورُ

فقلتُ ويحك قد قاربت في صفتي : بعض الصواب فهلا قلتَ مهجورُ


وُلِـد الُهدى ، فالكائنات ضياءُ : وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ

الروح والملأ الملائـك حـوله : للـــديــــــن والدنيا به بُشـراءُ

والعرش يزهو، والحظيرة تزدهي : والمنتهى والسِّـدرة العصماءُ

وحديقة الفرقان ضاحكة الربا : بالترجمان شذية غناءُ

والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ : واللوح والقلم البديع رُواءُ

نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة : في اللوح واسم محمد طغراءُ

اسم الجلالة في بديع حروفه : ألف هنالك واسم طه الباءُ

يا خير من جاء الوجود تحية : من مرسلين إلى الهدى بك جاءوا

بيت النبيين الذي لا يلتقي : إلا الحنائف فيه والحنفاءُ

خير الأبوة حازهم لك آدم : دون الأنام وأحرزت حواءُ

هم أدركوا عز النبوة وانتهت : فيها إليك العزة القعساءُ

خلقت لبيتك وهو مخلوق لها : إن العظائم كفؤها العظماءُ

بك بشر الله السماء فزينت : وتضوعت مسكا بك الغبراءُ

وبدا محياك الذي قسماته : حق وغرته هدى وحياءُ

وعليه من نور النبوة رونق : ومن الخليل وهديه سيماءُ

أثنى المسيح عليه خلف سمائه: وتهللت واهتزت العذراءُ

يومٌ يتيه على الزمان صبـاحُه : ومســاؤه بمحمــد وضـــــــاءُ

الحق عالي الركن فيه مظفر : في الملك لا يعلو عليه لواءُ

ذُعِرت عروش الظالمين فزُلزلت : وعلـت على تيجانهم أصـداءُ

والنار خاوية الجوانب حولهم : خمدت ذوائبها وغاض الماءُ

والآي تترى والخوارق جمة : جبريل رواح بها غداءُ

نعـم اليتيم بدت مخايل فضلِه : واليـتم رزق بعضه و ذكــــاءُ

في المهد يستسقى الحيا برجائه : وبقصده تستدفع البأساءُ

بسوى الأمانة في الصبا والصدق لم : يعرفه أهل الصدق والأمناءُ

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا : منها وما يتعشق الكبـراءُ

لو لم يُقم دينًا ، لقامت وحدها : دينا تضــيء بنوره الآنــــــاءُ

زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ : يُغري بهن ويُولع الكـرماءُ

أما الجمال فأنت شمس سمائه : وملاحة الصديق منك أياءُ

والحسن من كرم الوجوه وخيره : ما أوتي القواد والزعماءُ

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى : وفعلت ما لا تفعل الأنواءُ

وإذا عفوت فقـادرا، ومقدَّرًا : لا يستهين بعفوك الجــهـــــلاءُ

وإذا رحمــت فـأنت أمٌّ أو أبٌ : هـذان فـي الدنيا هما الرحماءُ

وإذا غضبت فإنما هي غَضبة : في الحق، لا ضغن ولا بغضاءُ

وإذا رضيت فذاك في مرضاته : ورضا الكثير تحلم ورياءُ

وإذا خطبت فللمنابر هـزة : تعرو الندِيَّ وللقـــلـــــوب بكــاءُ

وإذا قضيت فلا ارتيابَ كأنما : جاء الخصومَ من السـماء قضاءُ

وإذا حميـت الماء لم يُورَدْ، ولو : أن القياصر والملوك ظماءُ

وإذا أجرت فأنت بيـت الله، لـم : يدخل عليه المسـتجير عـداءُ

وإذا أخذت العهد أو أعطيـته : فجميـع عهدك ذمـة و وفـــــاءُ

وإذا ملكت النفس قمت ببرها : ولو أن ما ملكت يداك الشاءُ

وإذا بنيت فخير زوج عشرة : وإذا ابتنيت فدونك الآباءُ

وإذا صحبت رأى الوفاء مجسما : في بردك الأصحاب والخلطاءُ

وإذا مشيت إلى العدا فغضنفر : وإذا جريت فإنك النكباءُ

وتمد حلمك للسفيه مداريا : حتى يضيق بعرضك السفهاءُ

في كل نفس من سطاك مهابة : ولكل نفس في نداك رجاءُ

والرأي لم ينض المهند دونه : كالسيف لم تضرب به الآراءُ

يا أيها الأمي حســبك رتـبةً : فـي العلم أن دانت بك العلماءُ

الذكـر آية ربك الكبرى التي : فيها لباغي المعجـزات غنــــاءُ

صدر البيان له إذا التقت اللُّغى : وتقـدم البلغــــاء والفصـحاءُ

نسخت به التوراة وهي وضيئة : وتخلف الإنجيل وهو ذكاءُ

لما تمشى في الحجاز حكيمه : فضت عكاظ به وقام حراءُ

أمسى كأنك من جلالك أمة : وكأنه من أنسه بيداءُ

أوحى إليك الفوز في ظلماته : متتابعا تجلى به الظلماءُ

حسدوا فقـالوا شاعرٌ أو ساحر : ومن الحســود يكون الاستهزاءُ

ديـــــن يشيِّد آيـة فــي آيـة : لبناته الســـــورات والأضـواءُ

الحق فيه هو الأساس، وكيف لا : والله جـل جلاله البَــنَّـــــاءُ

أما حديثك في العقول فمشرع : والعلم والحكم الغوالي الماءُ

هو صبغة الفرقان نفحة قدسه : والسين من سوراته والراءُ

جرت الفصاحة من ينابيع النهى : من دوحه وتفجر الإنشاءُ

في بحره للسابحين به على : أدب الحياة وعلمها إرساءُ

أتت الدهور على سلافته ولم : تفن السلاف ولا سلا الندماءُ

بك يا ابن عبد الله قامت سمحة : بالحق من ملل الهدى غراءُ

بنيت على التوحيد وهي حقيقة : نادى بها سقراط والقدماءُ

وجد الزعاف من السموم لأجلها : كالشهد ثم تتابع الشهدا ءُ

ومشى على وجه الزمان بنورها : كهان وادي النيل والعرفاءُ

إيزيس ذات الملك حين توحدت : أخذت قوام أمورها الأشياءُ

لما دعوت الناس لبى عاقل : وأصم منك الجاهلين نداءُ

أبوا الخروج إليك من أوهامهم : والناس في أوهامهم سجناءُ

ومن العقول جداول وجلامد : ومن النفوس حرائر وإماءُ

داء الجماعة من أرسطاليس لم: يوصف له حتى أتيت دواءُ

فرسمت بعدك للعباد حكومة : لا سوقة فيها ولا أمراءُ

الله فوق الخلق فيها وحده : والناس تحت لوائها أكفاءُ

والدين يسر والخلافة بيعة : والأمر شورى والحقوق قضاءُ

الاشتراكيون أنت إمامهم : لولا دعاوى القوم والغلواءُ

داويت متئدا وداووا ظفرة : وأخف من بعض الدواء الداءُ

الحرب في حق لديك شريعة : ومن السموم الناقعات دواءُ

والبر عندك ذمة وفريضة : لا منة ممنونة و جباءُ

جاءت فوحدت الزكاة سبيله : حتى التقى الكرماء والبخلاءُ

أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى : فالكل في حق الحياة سواءُ

وعدلت في أمر العباد فيستوي : في دينك الفقراء والأمراءُ

فلو أن إنسانا تخير ملة : ما اختار إلا دينك الفقراءُ

يا أيها المسرى به شرفا إلى: ما لا تنال الشمس والجوزاءُ

يتساءلون وأنت أطهر هيكل : بالروح أم بالهيكل الإسراءُ

بهما سموت مطهرين كلاهما : نور وريحانية وبهاءُ


" أمير الشعراء - أحمد شوقي "





أحبك كالآمال إذ أنت مثلها : تذكّين في نفسي أعز مواهبي

و ما هي إلا نظرة شاعرية : تعبر عمّـا شئته من رغائب

فتسري إلى نفسي مضاء و جرأة : و وثبة حسّاس و عزمة راغبِ

و رَوحا ذكي النفح يسري كأنه : نشيد ملاك هائم متقارب

يعيد إلى المكدود راحة نفسـه : و يبعثه خلقا جديد المطالبِ

أحبك من قلبي الذي أنت ملؤهُ : و من كل إحساس بنفسي ذائبِ

فؤادي الذي فتّحت فيه مشاعراً : من الحب والإحساس شتى المذاهب

سموت به حتى تكشّف دونهُ : عوالم أخرى تائهات الجوانب

عوالم لا تبدو لقلب منقّبٍ : بلا ذلك القلب الرفيق المصـاحبِ

بها كل لذات الحياة و دونها : لذائذ أخرى كاذبات العواقبِ

أحبك إذ ترجين مني رعاية : و تهوين ساعات الحياة بجانبي

هنالك نسمو بالحياة فنرتقي : إلى كنف بين السموات ضارب

هنالك نحيا و الأمانيّ حولنا : تغرد ألحان المنى و الرغائبِ

" شعر : سيد قطب "



قلبي إليك من الأشواق محترق : و دمع عيني من الآماق مندفقُ

الشوق يحرقني و الدمع يغرقني : فهل رأيت غريقاً و هو محترقُ


عش أنت ، إني مت بعـدكْ : و أطل إلى ما شئـت صـدكْ

مـا كـان ضـرك لــو عـدلـت : أمـــا رأت عـيـنـاك قــــدكْ

فجعلـت مـن جفنـي متكـأ : و مــــن عـيـنــي مــهــدكْ

و رفعت بـي عـرش الهـوى : . و رفعت فوق العرش بنـدكْ

و أعددت للشعراء سيدهـم : و لـلــعــشــاق عــــبــــدكْ

أغـضـاضــة يـــــا روض إن : أنا شاقني فشممت وردكْ

أنقى مـن الفجـر الضحـوك : فهـل أعـرت الفـجـر خــدكْ

و أرق مــن طـبـع النسـيـم : فهـل خلعـت عليـه بــردكْ

و ألــذ مــن كــأس الـنـديـم : فهل أبحت الكأس شهـدكْ

مـا قلـب أمـك إن تفارقـهـا : و لـــــم تـبــلــغ أشــــــدكْ

فـهــوت عـلـيـك بـصـدرهـا : يــوم الـفــراق لتـسـتـردكْ

بأشـد مـن خفقـان قلـبـي : يـوم قيـل : خفـرت عهـدكْ

" الأخطل الصغير - بشارة الخوري - "


أفديهِ إن حفظ الهوى أو ضـيَّعَا : ملك الفؤاد فما عسى أن أصنعَا

من لم يذق ظلم الحبيب كظلمه : حُلواً فقد جهل المحبـة و ادَّعـى

هل في فؤادك رحمـة لمُتَيَّــم :ضمت جوانحـه فؤادا موجَـعَا

هل من سبيل أن أبثَّ صبابتي: أو أشتكي بَلْوايَ أو أتوجعَا

( شعر : ابن النبيه المصري )

عَن رِيقها يَتحدث المسواك : أرَجاً فَهل شَجرُ الكِباء أَراكُ

وَ لطرفِها خُنثُ الجبان فإِن رَنت : باللحظ فَهيَ الضيغم الفتَّاكُ

شرَكُ القلوبِ و لم أَخل من قبلها : أنّ القلوبَ تصيدها الأشراكُ

هيفاءُ مقبلة تميل بها الصبا : مرحاً فإن هي أدبرت فضناكُ

يا وجهها المسفوك ماء شبابه : ما الحتف لولا طرفُك السفَّاكُ

أم هل أتاك حديث وقفتنا ضحىً : و قلوبُنا بشبا الفراق تشاكُ

لصدورِنا خفق البروقِ تحركاً : و جسومنا ما إن بهنَّ حراكُ

لا شيء أقطع من نوى الأحباب أو : سيف الحديد كلاهما فتَّاكُ

" شعر ابن أبي الحديد - عز الدين عبد الحميد بن هيبة الله المدائني - "


كَمْ بِتَّ تَفْكُر بُغْضاً كَيْف تُسْخِطُني : وَ بِتُّ أَفْكرُ حُبّاً كَيْفَ أُرْضِيكَا

يا نَاظِرَيَّ ارْقُدا لا لِلخيالِ وَ يا : قَلْبي اسْترِحْ مِنْ هَوَى مَنْ كَادَ يُفْنِيكا

وَ كَيْفَ أَرْضَى لِنَفْسي أَنْ أُسوِّدَ مَنْ : لَمْ يَرْضَ أَنّي لَهُ أَصْبَحْتُ مَمْلُوكَا

" شعر : الشاب الظريف - شمس الدين بن عفيف التلمساني - "


أيا لك نظرة أودت بـقـلـبـي : و غادر سهمها قـلبـي جـريـحـا

فليت أميرتي جادت بأخرى : فكانت بعض ما ينكى الجروحا

فإما أن يكون بها شـفـائـي : و إمــا أن أمـوت فـأسـتـريـحـا

" شعر : العباس بن الأحنف "


و البيـتُ لا يُبْتَنَـى إلا لـهُ عَمَـدٌ : و لا عِمـادَ إذا لـمْ تُـرْسَ أَوْتـادُ

فـإنْ تجمـعَ أَوتــادٌ وأَعـمـدَةٌ : و ساكنٌ بلغوا الأمرَ الـذي كـادوا

لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ : و لا سَـراةَ إذا جُهالُهُـمْ ســادُوا

تُلفَى الأمورُ بأهلِ الرشْدِ ما صَلَحَت : فـإنْ تَوَلـوْا فبالأَشْـرارِ تَنْـقـادُ

إذا تَولـى سَـراةُ القـومِ أَمْرَهُـمُ : نَما على ذاك أَمْرُ القـومِ فـازْدادُوا

" الأفوه الأودي - صلاءة بن عمرو - "


إذَا جاءَني مِنْهَا الكِتَابُ بعَيْنِهِ :خلوت ببيتي حيث كنت من الأَرْضِ

فَأبْكِي لِنَفْسِي رَحْمَة ً مِنْ جَفَائِهَا : و يبكي من الهجران بعضي على بعضي

و إني لأهواها مسيئاً و محسناً : و أقْضِي على نَفْسِي لها بالَّذِي تَقْضِي

فحتى متى روح الرضا لا ينالني : و حتى متى أيام سخطك لا تمضي

" شعر : قيس بن الملوح "


عفا الله عن ليلى و إن سفكت دمي : فإني و إن لم تجزني غير عائبِ

عليها و لا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة : و قد يشتكي المشتكي إلى كل صاحبِ

يقولون تُبْ عن ذِكْرِ لَيْلى و حُبِّها : و ما خلْدِي عَنْ حُبِّ لَيْلَى بِتائِبِ

" شعر : قيس بن الملوح - مجنون ليلى - "


فَلَيتَ هَوى الأَحِبَّةِ كانَ عَدلاً : فَحَمَّلَ كُلَّ قَلبٍ ما أَطاقا

نَظَرتُ إِلَيهِمُ وَ العَينُ شَكرى : فَصارَت كُلُّها لِلدَمعِ ماقا

وَ قَد أَخَذَ التَمام البَدرُ فيهِم : وَ أَعطاني مِنَ السَقَمِ المُحاقا

" شعر : أبي الطيب المتنبي "


صِنفان في الدنيا عرفتُ و لم أزلْ : بالنَّاسِ ذاكَ العالمَ المأمولا

صِنْفٌ لهُ خُلُقٌ رفيعٌ في الورى: و تراهُ عند الحادثات أصيلا

لو جِئتَ تقصدهُ فَدَاكَ بروحِهِ : إنْ لمْ يجدْ غيرَ الدماءِ بديلا

يَهَبُ الحياة رخيصةً لصديقِهِ : و يَظُنُّ ما أعطاهُ كان قليلا

هو في المُلمَّاتِ الجسيمةِ صخرةٌ : و أراه إنْ جنَّ الدجى قنديلا

لا غروَ إن صاحبتَهُ فتخذتَهُ : مَثَلاً و في الدربِ العسيرِ خليلا

إن الحياةَ مع الصديقِ جميلةٌ : و ألذُّ إنْ كان الصديقُ جميلا

و عَرَفْتُ صِنفاً مثل أقدم "جزمةٍ" : - كنتُ اقتنيْتُ - منافقاً و بخيلا

لو رُحتَ تطلبهُ تهرَّبَ و اختفى : و فِدا دَرَاهِمِهِ يموتُ قتيلا

لا عزةٌ في مِثلِهِ لا نخوةٌ : تَخِذَ الخداعَ إلى الوصولِ سبيلا

حتى الكرامةَ باعها ثم اشترى : ذُلاً ليحيا في الأنام ذليلا

احفظْ لوجهكَ ماءَهُ إنْ تَلْقَهُ : و ابعدْ - فَدَيْتُكَ - بُكرةً و أصيلا

فإذا دنوتَ فلا تَلُمْ إلا الذي : نصُْحِي عَلىَ أُذُنَيْهِ كانَ ثقيلا

" شعر : الدكتور جمال مرسي "


من أنت ؟ كيف طلعت ؟ في دنـياي ما أبصرت فيا

فـي مقلتيك أرى الحياة تـفيض يـنبوعا سخيا

و أرى الـوجـود تـلفتا سـمحا و إيـماء شـهيا

ألـممت أحـلام الصبا و خـلعت أكـرمها عليا

مـهلا فـداك الـوهم لا تـرمي بـمئزرك الثريّا

أنا في جديب العمر أنثر مـا تـبقى فـي يـديّا

عودي إلى دنياك و اجني زهـرها غـضا زكـيا

يـكفيك مني أن تكوني فـي فـمي لـحنا شجيّا

"شعر : عمر أبو ريشة"


يا سيدي يا من إليك محبتي : أفردتها و بها الفؤاد يطيبُ

قلب بغير مداد حبـك يابس : لكنه لك إن أحب خصيبُ


المصدر : https://www.facebook.com/elshanhoory



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 2:25 pm

قلمي مسكت براحتي و رجوتهُ : ليخط مدحا صاح بي ويلاهُ

أفأمدح المختار ؟ إني عاجز : من بعد أن مدح النبي اللهُ

" الدكتور : محمد أبو الفضل بدران "



و الـله لـو أن الأنــام تجمـعت : من يوم مبدئها ليوم معادِ

و الجن و الأملاك بعــدُ مـعينـةٌ : يبغون مدح صنيعة الجوَّاد

و نظمن من زهر النجوم قصيدةً : لم تُلفَ إلا دون قدرِ الهادي

" شعر : الشيخ محمد خليل الخطيب "


أغر عليه من النبوة خاتم : من اللَهِ مشهودٌ يلوح و يشهدُ

و ضم الإله اسم النبي لاسمه : إذ قال في الخمس المؤذن أشهدُ

و شق له من اسمه ليُجلهُ : فذو العرش محمودٌ و هذا محمدُ

نبي أتانا بعد يأس و فترةٍ : من الرسل و الأوثان في الأرض تعبدُ

فأمسى سراجاً مستنيراً و هادياً : يلوح كما لاح الصقيل المهندُ

و أنذرنا ناراً و بشر جَنَّةً : و علمنا الإسلام فالله نحمدُ

و أنت إله الخلق ربي و خالقي : بذلك ما عُمرتُ في الناس أشهدُ

تعاليتَ رب الناس عن قول من دعا : سواك إِلَهاً أنتَ أعلى و أمجدُ

لك الخلق و النعماء و الأمر كله : فإياك نستهدي و إياك نعبدُ

" شعر : حسان بن ثابت الأنصاري "


أسعى إليكَ عساكَ ترضى : نفلاً و أذكاراًً و فَرضا

أسعى إليكَ وكان شوقي : بعضاً،و كان الخوفُ بعضا

أسعى إليكَ على حياءٍ : و الطرفُ يا مولايَ أغضى

فالقلبُ بالأوهامِ مُضنىً : و النفسُ بالأوزارِ مَرضى

أنا من أضعتُ العمر َهدراً : أنفقتهُ طــولاً وعرضا

وشردتُ دهراً ، ثم إني : في ليلةٍ ما ذقتُ غمضا

فسجدتُ في المحراب أدعو : و رفضتُ دنيا اللهوِ رفضا

و رجعتُ يا ربي بحبّي : أبغي رضاك عساكَ ترضى

" شعر الدكتور عبد المعطي الدالاتي "


تعرضت زوج شاعر للشمس في سفر فأثرت في خدها،

فلما عادت و رآها زوجها عجب لذلك،

فقالت: و لم العجب و الوقت صيف و الشمس حادة و السفر طويل في غير ظل ؟

فأجابها قائلا :

جاء الحبيب الذي أهواه من سفر : و الشمس قد أثرت في خده أثرا

عجبت كيف تحل الشمس في قمر : و الشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا ؟؟ !!


الجسم في بلد والروح في بلد : يا وحشة الروح بل يا غربة الجسد

إن تبك عيناك لي يا من شغفت به : من رحمة فهما سهمان في كبدي

" شعر : ابن عبد ربه "


توكّل على الرحمنِ في الأمرِ كلِه : ولا ترغبنْ في العجزِ يوماً عن الطلبْ

ألم ترَ أنّ اللهَ قالَ لمريم : وَهُزّي إليكِ الجذعَ يسّاقط الرطبْ

ولو شاءَ أن تجنيهِ من غيرِ هَزّهِ : جنته , ولكنْ كل رزقٍ له سببْ

" شعر : الإمام الشافعي"


لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَ مَا لَقي : وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي و ما بَقي

وَ ما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه : وَ لكِنّ مَن يُبصِرْ عيونَكِ يَعشَقِ

" شعر : المتنبي"


أيَا سَافِراً وَرِدَاءُ الخَجَلْ : مقيمٌ بوجنتهِ لمْ يزلْ

بعيشكَ ردَّ عليكَ اللثامَ : أخَافُ عَلَيْكَ جِرَاحَ المُقَلْ

فَما حَقُّ حُسْنِكَ أنْ يُجتَلى : وَلا حَقُّ وَجْهِكَ أنْ يُبْتَذَلْ

أمنتُ عليكَ صروفَ الزمانِ : كَمَا قَدْ أمِنْتَ عَلَيّ المَلَلْ

"شعر: أبي فراس الحمداني"


كن بلسما إن صار دهرك أرقما : وحلاوة إن صار غيرك علقما

أحسن وإن لم تجز حتى بالثنا : أي الجزاء الغيث يبغي إن همى ؟

من ذا يكافئ زهرة فواحة ؟! : أو من يثيب البلبل المترنما ؟!

يا صاح خذ علم المحبة عنهما : إني رأيت الحب علما قيما

أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا : وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما

لا تطلبن محبة من جاهل : المرء ليس يحب حتى يفهما

( شعر : إيليا أبي ماضي )


بالتمادي
يصبح اللص بأوربا
مديراً للنوادي
وبأمريكا
زعيماً للعصابات
وأوكار الفسادِ
وبأوطاني التي
من شرعها
قطع الأيادي
يصبح اللصُّ
رئيساً للبلادِ .

.........................

"شعر:أحمد مطر"


يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب
يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب
آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب
آه من آمالنا الحمقى تلاشت كالسراب
................
يا رفيق الدرب ما أقسى الليالي
عذبتنا .... حطمت فينا الأماني
مزقتنا..... ويح أقداري لماذا جمعتنا ؟!
ليتها في مطلع الأشواق كانت.. فرقتنا
..............
لا تسلني يا رفيقي كيف تاه الدرب منا
نحن في الدنيا حيارى إن رضينا.. أو أبينا
حبنا نحياه يوما.. و غدا نجهل أينا !!
لا تلمني إن جعلت العمر أوتارا تغني
أو أتيت الروض مثل النبع منساب التمني
فأنا بالشعر أحيانا أغني
هل ترى في العمر شيئا غير أيام قليلة
تتوارى في الليالي مثل أزهار الخميلة ؟
لا تكن كالزهر في الطرقات يلقيه البشر
مثلما تلقي الليالي عمرنا بين الحفر
فكلانا يا رفيقي من هوايات القدر
........................
يا رفيق الدرب تاه الدرب مني
رغم هذا سأغني
فأنا بالشعر أحيا كالغدير المطمئن
إنما الشعر حياة و خلود.. و تمني

........................................
فاروق جويدة



ما أضيع الصبر في جُرحٍ أداريهِ : أريد أَنْسَى الذي لا شيء ينسيهِ

وما مجانبتي من عاش في بصري : فأينما التفتتْ عيني تلاقيهِ !

( شعر الدكتور : إبراهيم ناجي )



فلسطيني...

وكل مآذن الأقصى

...تناديني

وكل قبور أجدادي

...... محبيني

وكل معاقل الثوار

..... والأسرى

عناويني


شعر : الحاج لطفي الياسيني


يا سالب القلب منـي عندما رمقـا : لم يبق حبـك لي صبـرا و لا رمقـا

لا تسأل اليوم عما كابدت كبـدي : ليت الفراق و ليت الحـب ما خلقـا

ما باختيـاري ذقت الحـب ثانيـة : و إنمـا جـارت الأقـدار فـاتفقـا

و كنت في كلفي الداعـي إلى تلفـي : مثل الفراش أحـب النـار فاحترقـا

يا مـن تجلـى إلى سـري فصيرنـي : دكا و هـز فـؤادي عنـدما صعقـا

انظـر إلي فـإن النفـس قد تلفـت : رفـقا علـى الـروح إن الروح قـد زهقـا

" شعر : أبي البقاء الرندي "


العيون السود

إيليا أبو ماضي
.......................

ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا : خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا

لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها : ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا

عَـــــوذ فــــــؤادك من نبال لحـاضها : أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا

إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم : كنت امرأ خشن الطباع ، بليدا

وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً : فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا

يــا ويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي : وأظـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا

مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه : المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا

بـــــــرأ الإله له الضــــــــــلوع وقايةً : وأرتـــــــه شقوته الضلوع قيودا

فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له : هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا

جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ : جـــشــــمته التصويب والتصعيدا

لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى : ولـــو استطاع سلا الهوى محمودا

هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا : نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقودا

والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ : طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا

يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة : فــــإذا تجنى أســــــكت الغريدا

ما لي أكــــلف مهـجــتي كتم الأسى : إن طــــال عهد الجرح صار صديدا

ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً : ويلــذ قلبي أن يكــــــــون عميدا

إن كنت تدري ما الغـرام فداوني : أو ، لا فخل العــــــــذل والتفنيدا


لا أنت أنت
و لا الزمان هو الزمان

................................

فاروق جويدة
.............................

أنفاسنا في الأفق حائرة..

تفتش عن مكان

جثث السنين تنام بين ضلوعنا

فأشم رائحة

لشيء مات في قلبي و تسقط دمعتان

فالعطر عطرك و المكان.. هو المكان

لكن شيئا قد تكسر بيننا

لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان

* * *

عيناك هاربتان من ثأر قديم

في الوجه سرداب عميق..

و تلال أحلام و حلم زائف

و دموع قنديل يفتش عن بريق..

عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت

و لا يدري الكلام

و على شواطئها بقايا من حطام

فالحلم سافر من سنين

و الشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود

و شواطئ الزمان قد سئمت كهوف الانتظار

الشاطئ المسكين يشعر بالدوار..

* * *

لا تسأليني..

كيف ضاع الحب منا في الطريق؟

يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء

قد يمضي و يتركنا رمادا من حريق..

فالحب أمواج.. و شطآن وأعشاب..

و رائحة تفوح من الغريق

* * *

العطر عطرك و المكان هو المكان

و اللحن نفس اللحن

أسكرنا و عربد في جوانحنا

فذابت مهجتان

لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع

حلم تراجع..! توبة فسدت ! ضمير مات!

ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع

الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع

نحيا الوداع و لم نكن

يوما نفكر في الوداع

* * *
ماذا يفيد

إذا قضينا العمر أصناما

يحاصرنا مكان

لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟

لم لا نقول حبيبتي : قد مات فينا العاشقان؟

فالعطر عطرك و المكان هو المكان

لكنني..

ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان

شيء تكسر بيننا..

لا أنت أنت.. و لا الزمان هو الزمان



وحي من الروح لا وحي من القلم : هز المشاعر من رأسي إلى قدمي

لما رأيت حجيج البيت يدفعهـم : شوق إلى الله من عرب و من عجم

لبوا الــنـداء فما قرت رواحلهم : حتى أناخوا قبيل الصبح بالحرم

لبيك اللهــم يــا رباً نلــوذ بـه : سجع الحناجر تحدوها بلا سأم

لما رأوا البيت حقا قال قائلهم : مزجت دمعا جرى من مقلة بدم

و صفقت من أريج الفرح أفئدة : كما تراقص جذلان من النغم

سرت إلى الروح روحانية عذبت : فزال عنهم سواد الهم والسقم

في ساحة البيت والأبصار شاخصة : كأنما هي أطياف من الحلم

و الطائفون كأمواج البحار و هم : ما بين باك على ذنب ومبتسم

الله أكبر كم مدت هناك يد : و كم أريقت عليها أدمع الندم

و كم توسل محروم فبلغه : رب الحجيج أماني الروح والنعم

و كم تنفس مظلوم بحرقته : و كم أقيل عظيم الذنب واللمـم


الله للخلق من صب و من عاني :: تفنى القلوب و يبقى قلبك الجاني

صوني جمالك عنا إننا بشر : من التراب و هذا الحسن روحاني

أو فارتقي فلكا تأوينه ملكا : لا تنصبي شركا للعالم الفاني

شعر الأمير ( أحمد شوقي )


إِلَــهَـنـا مــــا أَعــدَلَـك

مَـلـيكَ كُــلِّ مَــن مَـلَك

لَـبَّـيـكَ قَـــد لَـبَّـيتُ لَــك

لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك

وَالـمُلكَ لا شَـريكَ لَـك

مــا خــابَ عَـبدٌ سَـأَلَك

أَنــتَ لَــهُ حَـيـثُ سَـلَك

لَـــولاكَ يــا رَبّ هَـلَـك

لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك

وَالـمُلكَ لا شَـريكَ لَـك

كُـــــلُّ نَـــبيٍّ وَمَــلَــك

وَكُـــلُّ مَــن أَهَــلَّ لَــك

وَكُــــلُّ عَــبــدٍ سَــأَلَـك

سَــبَّـحَ أَو لَــبّـى فَــلَـك

لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك

وَالـمُلكَ لا شَـريكَ لَـك

وَالـلَـيلَ لَـمّـا أَن حَـلك

وَالـسابِحاتِ في الفَلَك

عَلى مَجاري المُنسَلَك

لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك

وَالـمُلكَ لا شَـريكَ لَـك

يا مخطئا ما أغفلك

أسرع وَبــادِر أَجَـلَـك

وَاِخـتُـم بـخَـيرٍ عَـمَـلَك

لَـبَّـيـكَ إِنَّ الـحَـمدَ لَــك

وَالـمُلكَ لا شَـريكَ لَـك



أضحى التنائي

رائعة : ابن زيدون

..................................



أضْحَى التَّنَائِـي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنـا : وَنَابَ عَـنْ طِيْـبِ لُقْيَانَـا تَجَافِيْنَـا


ألا وقد حانَ صُبـح البَيْـنِ صَبَّحنـا : حِيـنٌ فقـام بنـا للحِيـن ناعِيـنـا


مَـن مُبلـغ المُبْلِسينـا بانتزاحِـهـم : حُزناً مع الدهـر لا يَبلـى ويُبلينـا


أن الزمان الـذي مـا زال يُضحكنـا : أنسًـا بقربهـم قـد عـاد يُبكيـنـا


غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا : بـأن نَغُـصَّ فقـال الدهـر آميـنـا


فانحـلَّ مـا كـان معقـودًا بأنفسنـا : وانبتَّ مـا كـان موصـولاً بأيدينـا


لـم نعتقـد بعدكـم إلا الوفـاءَ لكـم: رأيًـا ولـم نتقلـد غـيـرَه ديـنـا


ما حقنا أن تُقـروا عيـنَ ذي حسـد: بنـا، ولا أن تسـروا كاشحًـا فينـا


كنا نرى اليـأس تُسلينـا عوارضُـه : وقـد يئسنـا فمـا لليـأس يُغرينـا


بِنتـم وبنـا فمـا ابتلـت جوانحُنـا: شوقًـا إليكـم ولا جـفـت مآقيـنـا


نكـاد حيـن تُناجيـكـم ضمائـرُنـا : يَقضي علينا الأسى لـولا تأسِّينـا


حالـت لفقـدكـم أيامـنـا فَـغَـدَتْ : سُود ًا وكانـت بكـم بيضًـا ليالينـا


إذ جانب العيـش طَلْـقٌ مـن تألُّفنـا : وموردُ اللهو صـافٍ مـن تصافينـا


وإذ هَصَرْنا غُصون الوصـل دانيـة : قطوفُهـا فجنينـا منـه مـا شِيـنـا


ليسقِ عهدكـم عهـد السـرور فمـا : كنـتـم لأرواحـنـا إلا رياحـيـنـا



لا تحسبـوا نَأْيكـم عـنـا يُغيِّـرنـا : أن طالمـا غيَّـر النـأي المحبيـنـا


والله مـا طلبـت أهـواؤنـا بــدلاً منكـم ولا انصرفـت عنكـم أمانينـا :


يا ساريَ البرقِ غادِ القصرَ فاسق به : من كان صِرفَ الهوى والود يَسقينـا


واسـأل هنـاك هـل عنَّـي تذكرنـا إلفًـا، تـذكـره أمـسـى يُعنِّيـنـا :


ويـا نسيـمَ الصِّبـا بلـغ تحيتـنـا : من لو على البعد حيًّـا كـان يُحيينـا


فهل أرى الدهـر يَقصينـا مُساعَفـةً : منـه ولـم يكـن غِبًّـا تقاضيـنـا


ربيـب مـلـك كــأن الله أنـشـأه : مسكًا وقـدَّر إنشـاء الـورى طينـا


أو صاغـه ورِقًـا محضًـا وتَوَّجَـه : مِن ناصع التبـر إبداعًـا وتحسينـا


إذا تَـــأَوَّد آدتـــه رفـاهـيَـة : تُـومُ العُقُود وأَدْمَتـه البُـرى لِينـا


كانت له الشمسُ ظِئْـرًا فـي أَكِلَّتِـه : بـل مـا تَجَلَّـى لهـا إلا أحاييـنـا


كأنمـا أثبتـت فـي صحـن وجنتـه : زُهْـرُ الكواكـب تعويـذًا وتزييـنـا


ما ضَرَّ أن لم نكـن أكفـاءَه شرفًـا : وفـي المـودة كـافٍ مـن تَكَافينـا


يا روضـةً طالمـا أجْنَـتْ لَوَاحِظَنـا: وردًا أجلاه الصبـا غَضًّـا ونَسْرينـا


ويـا حـيـاةً تَمَلَّيْـنـا بزهرتـهـا : مُـنًـى ضُرُوبًـا ولـذَّاتٍ أفانِيـنـا


ويا نعيمًـا خَطَرْنـا مـن غَضَارتـه : في وَشْي نُعمى سَحَبْنـا ذَيْلَـه حِينـا


لسنـا نُسَمِّيـك إجــلالاً وتَكْـرِمَـة : وقدرك المعتلـي عـن ذاك يُغنينـا


إذا انفردتِ وما شُورِكْتِ فـي صفـةٍ : فحسبنا الوصـف إيضاحًـا وتَبيينـا


يـا جنـةَ الخلـد أُبدلنـا بسَلْسِلهـا : والكـوثر العـذب زَقُّومًـا وغِسلينـا



كأننـا لـم نَبِـت والوصـل ثالثـنـا : والسعد قد غَضَّ من أجفـان واشينـا


سِرَّانِ فـي خاطـرِ الظَّلْمـاء يَكتُمُنـا : حتى يكـاد لسـان الصبـح يُفشينـا


لا غَرْو فِي أن ذكرنا الحزن حِينَ نَهَتْ : عنه النُّهَى وتَركْنـا الصبـر ناسِينـا


إذا قرأنا الأسى يومَ النَّـوى سُـوَرًا : مكتوبـة وأخذنـا الصبـر تَلْقِيـنـا


أمَّـا هـواكِ فلـم نعـدل بمنهـلـه : شِرْبًـا وإن كـان يروينـا فيُظمينـا


لم نَجْفُ أفـق جمـال أنـت كوكبـه : ساليـن عنـه ولـم نهجـره قالينـا


ولا اختيـارًا تجنبنـاه عـن كَـثَـبٍ : لكـن عدتنـا علـى كـره عوادينـا


نأسـى عليـك إذا حُثَّـت مُشَعْشَعـةً : فيـنـا الشَّمُـول وغنَّانـا مُغَنِّيـنـا


لا أَكْؤُسُ الراحِ تُبدى مـن شمائلنـا : سِيمَـا ارتيـاحٍ ولا الأوتـارُ تُلهينـا


دُومِي على العهد، ما دُمْنا، مُحَافِظـةً : فالحُرّ ُ مَنْ دان إنصافًـا كمـا دِينَـا


فما اسْتَعَضْنا خليـلاً مِنـك يَحْبسنـا : ولا استفدنـا حبيبًـا عنـك يُثْنيـنـا


ولو صَبَا نَحْوَنا مـن عُلْـوِ مَطْلَعِـه : بدرُ الدُّجَى لم يكن حاشـاكِ يُصْبِينـا


أَوْلِي وفـاءً وإن لـم تَبْذُلِـي صِلَـةً : فالطيـفُ يُقْنِعُنـا والذِّكْـرُ يَكْفِيـنـا


وفي الجوابِ متاعٌ لـو شفعـتِ بـه : بِيْضَ الأيادي التي ما زلْـتِ تُولِينـا


عليـكِ مِنـي سـلامُ اللهِ مـا بَقِيَـتْ : صَبَابـةٌ منـكِ نُخْفِيـهـا فَتُخفيـنـا



أترى جَدَّ الهوى أم لعِبا :: و جرى الشوطَ جوادي أم كبا

أنا فيها صادق الحب فما :: بال وعدي في المنى قد كذبا

ما تمّنيت ضلالاً وصلَها :: لا و لا أخطأت فيها المذهبا

أنا في الغيب هواها و المنى :: و هي لي في الغيب كانت أرَبا

و عذابي في رضاها لذّة :: رُبّ صبّ للعذاب استعذبا

لم أحُل عنها و لو حالت بها :: نُوَب الأيام تجري دَأبا

و هي عني منذ كانت لم تحُل :: لا و لا مدّت لغيري سببا

حسبوا بُعديَ عنها سُلوة :: كذب الجاهل فيما حسبا

يا حياتي إنَّ أيام النوى :: جدّدت فيك التصابي و الصِّبا

فسلى طيفك عني زارني :: و ظلام الليل يجري أشيبا


" شعر : محمد عبد المطلب "



أنكـرت ذلـي وأي شـيء :: أوضح من ذلة الـمـحـب ؟

أليس شوقي وفيض دمـعـي :: وضعف جسمي شهود حبي ؟!

شعر : إبراهيم بن إسحاق الحربي


ا ناظراً أودَعَ قلبي الـهوَى :: كَوَيتَ بالصّدّ الحَشا فاكتَوَى

ويا قضِيباً ناعِماً في نَقاً :: أحسّ رِيحاً فانثنى واستَوى

ارحَمْ مُحِبّاً عادَ في غَيّه :: مِن بعدِ قِيلَ صَحا وارعوَى

قد كتَبَ الدّمعُ عَلى خدّه :: هذا حَبيسٌ في سبيلِ الـهوَى

ما نلتُ منه نائلاً غيرَ أن :: وافَق كُمّي كُمَّه فالتَوَى

" شعر : الأصبهاني "


إذا الريحُ هبَّتْ

رائعة: عنترة بن شداد

**************************

إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي :: طفا بردها حرَّ الصبابة ِ والوجدِ

وذكرني قوماً حفظتُ عهودهمْ :: فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي

ولولاَ فتاة ٌ في الخيامِ مُقيمَة ٌ :: لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ

مُهفْهَفة ٌ والسِّحرُ من لَحظاتها :: إذا كلمتْ ميتاً يقوم منْ اللحدِ

أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبها :: تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي

وقال لها البدرُ المنيرُ ألا اسفري :: فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ

فولتْ حياءً ثم أرختْ لثامها :: وقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الورد

وسلتْ حساماً من سواجي جفونها :: كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ

تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ :: ومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ

مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ الحَشا :: منعمة الأطرافِ مائسة القدِّ

يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامها :: فيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّ

ويطلعُ ضوء الصبح تحتَ جبينها :: فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد

وبين ثناياها إذا ما تبسَّمتْ :: مديرُ مدامٍ يمزجُ الراحَ بالشَّهد

شكا نَحْرُها منْ عِقدها متظلِّماً :: فَواحَربا منْ ذلكَ النَّحْر والعقْدِ

فهل تسمح الأيامُ يا ابنة َ مالكٍ :: بوصلٍ يداوي القلبَ من ألم الصدِّ

سأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكوا دمي :: وأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ الملا وحدي

وحقّكِ أشجاني التباعدُ بعدكم :: فهل أنتمُ أشجاكم البعدُ من بعدي

حَذِرْتُ من البيْن المفرِّق بيْننا :: وقد كانَ ظنِّي لا أُفارقكمْ جَهدي

فإن عاينت عيني المطايا وركبها :: فرشتُ لدَى أخْفافها صَفحة َ الخدّ



بعضي بنار الهجر مات حريقا :: والبعض أضحى بالدموع غريقا

لم يشك ُ عشقا عاشق فسمعته :: إلا ظننتك ذلك المعشوقا

شعر : الحسين بن الضحاك ( الخليع الباهلي )


يا قرة العين إني لا أسميك :: أكني بأخرى أسميها وأعنيك

أخشى عليك من الجارات حاسدة :: أو سهم غيران يرميني ويرميك

لولا الرقيبان إذ ودعت غادية :: قبلت فاك وقلت :النفس تفديك

يا أطيب الناس ريقا غير مختبر :: إلا شهادة أطراف المساويك

قد زرتني مرة في الدهر واحدة :: بالله لا تجعليها بيضة الديك

شعر : بشار بن برد


دنا هاجري مني بمقلته الكحلا :: فلما رأى ذلي ثنى عطفه دلا

فتيمني شوقا وأنحلني أسى :: وأفقدني صبرا وأعدمني عقلا

شكوت فما ألوى وولى وما لوى :: وأعرض مختالا فسل الحشا سلا

إذا ما دعاه فرط سقمي لزورة :: يناديه فرط العجب من حسنه كلا

" شعر : يحيى بن أكثم التميمي "


قصيدة إبراهيم طوقان في الرد على شوقي

...................................................


كان أمير الشعراء شوقي قد كتب قصيدته عن المعلم والتي مطلعها:

( قم للمعلم وفه التبجيلا : : كاد المعلم أن يكون رسولا )

فرد عليه طوقان - وقد كان معلما للغة العربية – شارحا له معاناة المعلم قائلا :

..............................................

شوقي يقول وما درى بمصيبتي :: قم للمعلم وفه التبجيلا

اجلس – فديتك – هل يكون مبجلا :: من كان للنشء الصغار خليلا ؟

لو جرب التعليم شوقي ساعة :: لقضى الحياة شقاوة وخمولا

حسب المعلم غمة وكآبة :: مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا

مائة على مائة إذا صححتها :: أخذ العمى نحو العيون سبيلا

ولو كان في التصحيح نفع يرتجى :: وأبيك لم أك بالعيون بخيلا

ولكني أصلح غلطة نحوية :: فيها وأتخذ الكتاب دليلا

مستشهدا بالغر من آياته :: أو بالحديث مفصلا تفصيلا

وأغوص في الشعر القديم وأنتقي :: ما ليس مبتذلا ولا مبذولا

وأبيت أوقظ سيبويه من البلى :: وذويه من أهل القرون الأولى

وأرى حمارا بعد ذلك كله :: رفع المضاف إليه والمفعولا

لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة :: وسقطت ما بين الفصول قتيلا

يا من تريد الانتحار وجدته :: إن المعلم لا يعيش طويلا ..!!!!!


يا نازلا مني فؤادا راحلا :: ومن العجائب نازل في راحل

أشعلت قلب متيم وقتلته :: فسكنته والنار مثوى القاتل

أمين الدين بن أبي الوفاء



ثلاث يعز الصبر عند حلولها :: ويذهل عنها عقل كل لبيب

خروج اضطرار من بلاد يحبها :: وفرقة إخوان وفقد حبيب

زهير بن أبي سلمى




ليت الذي خلق العيون السودا : خلق القلوب الخافقات حديدا

لولا نواعسها ولولا سحرها : ما ود مالك قلبه لو صيدا

عوذ فؤادك من نبال لحاظها : أو مت كما شاء الغرام شهيدا

إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم : كنت امرءا خشن الطباع بليدا

وإذا طلبت مع الصبابة لذة : فلقد طلبت الضائع الموجودا

إيليا أبو ماضي



المصدر : https://www.facebook.com/elshanhoory
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 10:50 pm

مختارات شعرية 7 10434348_833941973297651_3392662249190505328_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 10:55 pm

أتبكي على لبنى وأنتَ تركتها
فكنت كآتٍ حتفَهُ وهو طائعُ

فيا قلب خبّرني إذا شطَّت النوى
بلُبنى وبانت عنك ما أنت صانعُ

قيس لبنى ( قيس بن ذريح )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 10:57 pm

لي في محبتكم شــــــــهودٌ أربعُ ** وشهودُ كل قضيةٍ إثنانِ
خفقان قلبي واضطراب جوانحي**ونُحولُ جسمي وانعقاد لساني

شوقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 10:59 pm

قصيدة (كان وأخواتها) لعاطف عكاشة
كـــانَ الَّــتِـي أَعْـيَـتْـكَ أَمْ أَخَـواتـهـا
فَـعَـزَفْتَ عَــنْ لُـغَـةٍ تَـجِـلُّ صِـفـاتُها
مـا أَسْـهَلَ الـلُّغَةَ الَّتِي اسْتَصْعَبْتَها
لـوكُـنْتَ تَـسْـمَعُ مــا يـقـولُ نُـحاتُها
وإِلَــيْــكَ أَمْــثِـلَـةً تُــريــكَ سُـهـولـةً
فِـي الـنَّحْولا تَـخْفى عَلَيكَ سِماتُها
قُــلْ: كـانَـتِ الأَمْـجـادُ دَيْـدَنَ أُمَّـتي
حَــتَّـى رمــاهـا بـالْـهَـوانِ سُـبـاتُـها
صـارَ الـتَّمَزُّقُ فـي الْـخُطوبِ لِباسَها
حَــتَّـى تَــعَـرَّتْ واسْـتَـبـانَ شَـتـاتُها
أَمْـسى اخـتِلافُ الـرَّأْيِ عُـنْواناً لَـها
فَـتَـشَـعَّـبَتْ واسْـتَـفْـحَلَتْ أَزَمـاتُـهـا
ويُـقـالُ: مــا انْـفَـكَّ الْـجِـهادُ مُـعَطَّلاً
حَــتَّــى أُبِـيـحَـتْ لِـلْـعِـدا حُـرُمـاتُـها
ويُـقـالُ: مــا بَــرِحَ الـسَّـلامُ خِـيارَها
حَـتَّـى اسـتـراحَ مِـنَ الْـعَناءِ غُـزاتُها
وتـقـولُ: مــا فَـتِئَ الْـحِصارُ وَسـيلَةً
لِـلْـحـاقِـدينَ لِــكَــيْ تَـلـيـنَ قَـنـاتُـها
ويَــجـوزُ قَـوْلُـكَ: أَصْـبَـحَتْ مَـطْـلوبَةً
لِــتَـكـونَ نَــهْـبـاً لِــلْــوَرى ثَــرَواتُـهـا
ويَــصِـحُّ قَـوْلُـكَ: لـيـسَ فـيـها بَـلْـدَةٌ
إِلاَّ أَرادَ بِـــهــا الـــشُّــرورَ عِــداتُــهـا
وتَـقُولُ:باتَ الْمَسْجِدُ الأَقْصى على
وَشْـكِ الـضَّياعِ ومـا انْـجَلَتْ غَفَلاتُها
وَيَـظَـلُّ يَـصْـرُخُ جُـرْحُـهُ فــي أُذْنِـهـا
حَــتَّــى يُــبــادِرَ بــالــدَّواءِ أُسـاتُـهـا
مــــا زالَ مِــعْــراجُ الـنَّـبِـيِّ يَـحُـثُّـها
مُــتَــوَسِّـلاً ألاَّ تـــطــولَ سِــنـاتُـهـا
أَضْـحى تُـرابُ الْـقُدْسِ يَسْأَلُ أُمَّتي
لِــــمَ لا تُــرَفْــرِفُ فَــوْقَــهُ رايـاتُـهـا؟
ومِــنَ الْـمُـؤَكَّدِ قَـوْلنُا: سَـتَظَلُّ فـي
مِــحَـنٍ إِلـــى أن تَـنْـتَهي غَـفَـواتُها
ومِــنَ الْـجَـهالَةِ أَنْ يـقـولَ عِـداتُـها:
أَضْـحَتْ عـلى وَشْـكِ الـنَّفادِ حَياتُها
مــا دامَ رَبُّ الْـكَـوْنِ يَـرْعـى أُمَّـتـي
فَــمِـنَ الْـحَـمـاقَةِ أن يُــرادَ مَـمـاتُها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 11:01 pm

وإني لتعروني لذكراك روعةٌ

لها بين جلدي والعظام دبيبُ




فما هو إلاَّ أنْ أراها فُجَاءةَ

فأبهتُ حتى لا أكاد أُجيبُ




" عروة بن حزام بن مهاصر العذري "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 11:02 pm

من القصيدة النووية لابن القيم الجوزية :
----------------------------------------------
واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما *** مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم *** فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 11:05 pm

مختارات شعرية 7 10576997_288430828009622_6240908372236612551_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 11:07 pm

مررت على المروءة وهي تبكي ***فقلت عـﻻم تنتحب الفتاة ؟!
فقالت :كيف ﻻ أبكي وأهلي ***جميعا دون خلق الله ماتوا ؟!

حافظ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 11:08 pm

صوني جمالك إن أردتِ كرامـــةً
كي لا يصولَ عليك أدني ضَيْغَم
لا تعرضي عن هَدْي ربك ساعـةً
عَضِّي عليه مدي الحياةِ لتَغْنمــي
ما كان ربك جائرًا في شرعـه
فاستمسكي بِعُراهُ حتى تَسْـلَمِي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالخميس أغسطس 14, 2014 11:17 pm

مختارات شعرية 7 10561564_367090776775944_5425242936785129781_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 1:10 pm

مختارات شعرية 7 10347536_260226674168474_2038301256688554319_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 1:53 pm

سائليني حين عطرت السـلام كيف غار الورد واعتل الخزام
أنا لو رحت استرضي الشذا ..ﻻنثنى لبنان عطرا يا شآم
ضفتاك ارتاحتا في خاطري واحتمى طيرك في الظن وحام
نقلة في الزهر أم عندلة أنت في الصحو و تصفيق يمام
أنا إن أودعت شعري سكرة كنت أنت السكب أم كنت المدام
رد لي من صبوتي يابردى ذكريات زرن في ليا قوام
وجعت صفصافة من حسنها وعرى أغصانها الخضر سقام
ظمئ الشرق فيا شام اسكبي.. وام ﻷي الكأس حتى الجمام
أهلك التاريخ من فضلتهم ذكرهم في عروة الدهر وسام
أمويون فإن ضقت بهم، ألحقوا الدهر ببستان هشام...
سعيد عقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 1:55 pm

وطال علي الليل حتى كأنه==بليلين موصول فما يتزحزح
كأن الدجى زادت وما زادت الدجى==ولكن أطال الليل همّ مبّرح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 1:56 pm

وينفعُ الأدبُ الأحداثَ في صِغَرِِ *** وليس ينفعُ عندَ الشيبةِ الأدبُ
إنَّ الغصونَ إذا قوَّمتَها اعتدلتْ *** ولن تلينَ إذا قوَّمتَها الخشبُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 1:57 pm

مختارات شعرية 7 10449895_1548743262021079_8891970961841181480_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2014 9:43 pm

مختارات شعرية 7 10561823_278637885673447_1645183295333683899_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2014 9:16 am

إني دعوت الله دعوة عاشق
ألا تفرقنا الحياةُ .. ولا البشر ..
قالوا بأن الله يغفر في الهوى
كل الذنوب ولا يسامح من غدر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2014 9:17 am

ويحملني الحنين إليك طفلا
وقد سلب الزمانُ الصبرَ مني
وألقى فوق صدرك أمنياتي
وقد شقيَ الفؤادُ مع التمني
غرست الدرب أزهارا بعمري
فخيّبت السنون اليومَ ظني
وأسلمت الزمان زمام أمري
وعشتُ العمرَ بالشكوى أغني..
وكان العمر في عينيك أمناً
وضاعً الأمن حين رحلتِ عني

جويدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطيب الشنهورى
مدير المنتدي
الطيب الشنهورى


عدد المساهمات : 10445
تاريخ التسجيل : 06/10/2011

مختارات شعرية 7 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات شعرية 7   مختارات شعرية 7 Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2014 9:19 am

ستعبر يوماً على وجنتيكِ
نسائم كالفجر سَكْرَى بريئة
فتبدو لعينيكِ ذكرى هوانا
شموعاً على الدرب كانت مضيئة
ويبقى على البعد طيف جميل
تودين في كل يوم مجيئه
إذا كان بعدكِ عني أختياراً
فإن لقانا وربي مشيئة
لقد كنتِ في القرب أغلى ذنوبي
وكنتِ على البعد أحلى خطيئة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات شعرية 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 8انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» مختارات شعرية 9
» مختارات شعرية 5
» مختارات شعرية 4
» مختارات شعرية 2
» مختارات شعرية 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: منتدى الشـــــــــــعر والقصه القصيرة-
انتقل الى: