" قصة إسلام جفيري لانج "
هذه القصة التي يرويها لنا د/ زعلول النجار الذي صاحبه في أحدى الجامعات لفترة قصيرة يقول فيها د/ زعلول النجار :
جفيري لانج هو من أبرز أستاذة الرياضيات في الولايات المتحدة الامريكية كان أستاذا في جامعة سان فرنسسكو.. ويحكي جفيري لانج أنه عندما كان في سن الرشد بدأ يترتب في ذهنه تساؤلات عديدة عن قضية التثليث.. وقال أنا في قلبي إيمان عميق بالله سبحانه وتعالى ، وإيمان عميق بعظمة الذي خلق هذا الخلق.. ولكن قضية التثليث كانت تؤرقني كثيرا.. فبدأت أسأل هل هناك دين غير المسيحية أجد فيه راحتي ؟ وبدأ يتوجه إلى الله بالدعاء " يارب ألهمني الرشد، وارني الحق، وأعني على الوصول إليك ".. يقول وبدأت أرى في المنام شيء غريب.. أرى أني في غرفة صغيرة مفروشة بسجاد أحمر وفي أعلها مكان يخرج منه نور ضعيف وأنا أصلي صلاة المسلمين خلف أمام يلبس البياض وأنا في الصف الثالث واسجد كما يسجدون واركع كما يركعون.. ويقول رأيت هذا وأنا لم أرى مسلمين يصلون من قبل.. يقول ظللت أرى هذه الرؤيا مرات متعددة على مدى عشر سنوات.. وأنا لا أعرف الإسلام ولا أعرف لماذا أرى هذه الرؤيا..
حتى جاء طالب عربي يدرس الرياضيات تحت إشرافه وبدأ هذا الطالب يكلمه عن الإسلام.. بدأ يشرح له عن القرآن، عن محمد صلى الله عليه وسلم، عن قضية أن الإسلام هو الدين الذي يشمل كل الرسالات السماوية السابقة، الذي يؤاخي بين الأنبياء، الذي يؤمن بكل الكتب السماوية، الذي يعظم أنبياء الله جميعا ويتعامل معهم على مستوى واحد.. يقول جيفري أعجبني هذا الكلام.. ودعاني مرة هذا الشاب أن أزور المصلى الذي يصلون فيها.. فترددت. حتى كان يوم جمعة فقلت أذهب للمصلى ودخلت درج منخفض يؤدي إلى غرفة المصلى ونزلت الدرج.. فوجدتني انتفض بعنف ولا أستطيع أن أقرب الباب فرجعت ؛ ثم ترددت لماذا أنا خائف.. شاب عاملني معاملة كريمة، وتحدث معي بكلام منطقي.. فنزلت مرة أخرى ووضعت يدي على أكرة الباب وجدتني ارجف لا أستطيع أن أفتح الباب فرجعت إلى مكتبي.. ثم للمرة الثالثة قلت ما الذي يخيفني من ذلك ؟.. فتحت الباب ودخلت فوجدت شخصين جالسين في المصلى.. يقول والله نفس الرؤيا التي رأيتها في منامي.. غرفة صغيرة في أعلها مكان يندفع منه شيء من الضوء، وسجادة حمراء بسيطة.. فجلسا يكلماني عن الإسلام، وقالا لماذا لا تحضر معنا صلاة الجمعة القادمة؟.. قال احضر..
,نكمل هذه القصة كما يرويها لنا د/ زعلول النجار.. يقول جيفري والله نفس الرؤيا التي رأيتها في منامي.. غرفة صغيرة في أعلها مكان يندفع منه شيء من الضوء، وسجادة حمراء بسيطة.. فجلسا [أي الشبان] يكلماني عن الإسلام، وقالا لماذا لا تحضر معنا صلاة الجمعة القادمة؟.. قال احضر.. فذهبت إلى الصلاة وأنا لا أعرف شيء عن الإسلام.. قال دخلت نفس الغرفة ويأتي نصيبي أن أقف في الصف الثالث، واركع معهم واسجد وأنا لا أعرف شيئا لا اعرف ماذا أقول.. وخرجت من هذه الصلاة مصمما على أن أعلن إسلامي.. فذهبت إلى الإمام وتناقشثت معه كيف أعلن إسلامي.. قال لي قل : " أشهد أن لا إله إلا الله ".. قلت " أشهد أن لا إله إلا الله ".. وقلت له أنا أؤمن بذلك قبل أن آتي إليكم.. قال وقل " أشهد أن محمد رسول الله ".. قلت هذه النقطة أتوقف عندها قليلا حتى اقتنع بنوة محمد.. فبدأت أقرأ في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فهزتني هذه الشخصية من الاعماق حتى ثبتني ربي على الإسلام.. وبدأت ادعوا إلى هذا الدين وأنا مقتنع قناعة قلبية وعقلية كاملة بأنه هو الدين الوحيد الذي يرتضيه ربنا سبحانه وتعالى من عباده.
ويقول د/زعلول النجار : أن اسمه الآن جعفر.. وليس جيفري.. وتزوج من مسلمة، ..ويقول أن الآيات التي دعته للإسلام هي آيات التوحيد التي جعلت الفكرة التي تدعي أن القسس والرهبان واسطة بين العبد وربه تنهار في ذهنه تماما.. حيث يقول جيفري أنا اتصل بربي بطريقة مباشرة، حيث أراني الغرفة التي اعلنت فيها إسلامي..
ويقول د/زعلول النجار عن جيفري لانج أنه الآن منشغل بالدعوة إلى الاسلام، ويزور العالم العربي على فترات قريبة، وحج واعتمر لمرات عديدة، ونفع الله به الإسلام في أمريكا نفعا عظيما..
تأمل كلام جيفري لانج عندما سئل في أحدى اللقاءات عن.. كيف يمكن للمرء التركيز في الصلاة ؟
فأجاب : أهم شيء أن تحاول أن تكون متواضعا خلال صلاتك.. أنك كلما ازددت تواضعا في صلاتك.. كلما أزددت ادراكا و يقينا باقتقارك إلى الله.. وكلما توجهت تماما بقلبك إلى الله وركزت على ذلك.. و كلما حاولت أن تتصور عظمته و في مقابل ذلك ضآلتك.. وكرمه في مقابل بشريتك.. وكلما ركزت أكثر على اسمائه وصفاته الحسنى.. اعتقد أن صلاتك ستصبح أكثر جمالا..
موضوع: قصة إسلام جفيري لانج 
الثلاثاء يناير 14, 2014 8:14 pm
