بسم الله الرحمن الرحيم
( ولقد وصينا الذين أوتو الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله )
صدق الله العظيم
أكثر ما يدخل الناس الجنة
( تقوى الله وحسن الخلق )
..................................
ودّع ابن عون رجلاً فقال له :
عليك بتقوى الله ، فإن المتقي ليست عليه وحشة.
وقال زيد بن أسلم :
من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.
وقال الثوري لابن أبي ذئب :
إن اتقيت الله كفاك الناس ، وإن اتقيت الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا.
وقال سليمان بن داود :
أوتينا مما أوتى الناس ومما لم يؤتوا ، وعلّمنا مما علّم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية ، والعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى .
وفي الزهد للإمام أحمد أثر إلهي :
(ما من مخلوق اعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات والأرض دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه ، وإن استغفرني لم أعفر له . وما من مخلوق اعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت له السموات والأرض رزقه ، فإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن استغفرني غفرت له )
ذكره السيوطي في مسانيد الجامع الكبير 2/123
جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلق ، لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وربه ، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه . فتقوى الله توجب له محبة الله ، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا : يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
وكيف تخاف الفقر والله رازق : وقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن قال إن الرزق يأتي بقوة : لما أكل العصفور شيئا مع النسر
ومن قال إن الرزق يأتي بفطنة : هلكن البهائم والأغبى من البشر
تزود من التقوى فإنك لا تدري : إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من صحيح مات من غير علة : وكم من عليل عاش حينا من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح لاهيا : وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم صغار يرتجى طول عمرهم : دخلت أرواحهم في ظلمة القبر
وكم من عرو زينوها لزوجها : قبضت روحاهما في ليلة القدر