من جواهر شعر الشافعي
...............................................
فى الرد على السفهاء و الصمت والكلام و مكارم الأخلاق و كيف تعاشر الناس وتعاملهم و لا تنطق بالسوء
قال الإمام الشافعي .. رحمه الله
يخاطبني السفيه بكل قبـح . فأكـره أن أكون له مجيبا
يزيد ســفاهة فأزيد حلـما .كعود زاده الإحراق طـيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبـه فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمتــــه فرَجت عنـه وإن خليتـه كمـداً يمـــوت
وقيل: لا تجادل الأحمـق فقد يخطيء الناس في التفريق بينكما.
وما من كاتب إلا سيفنـى. ويُبقى الدهـر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء يســـرك في القيامة أن تراه
وايضا
وقال الشافعي في فضل السكــوت :
وجدت سكوتي متجرا فلزمته ..... إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر ..... وتاجره يعلو على كل تاجر
وفي مكارم الأخلاق .... قال :
لما عفوت ولم أحقد على أحد ..... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته ..... لأدفع الشر عني بالتحيــــــــــات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ..... كما إن قد حشى قلبي مــودات
وفي الصمت والكلام :
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .... إن الجواب لباب الشر مفتـــاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة : والكلب يخسى لعمري وهو نبـاح
كيف تعاشر الناس وتعاملهم :
كن ساكنا في ذا الزمان بسيره ..... وعن الورى كن راهبا في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله ..... واحذر مودتهم تنل من خيــــره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا ..... أصحبه في الدهر ولا في غــيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره ....... وتركت أعلاهم لقلة خيـــــــــــــــــره
لا تنطق بالسوء :
إذا رمت أن تحيا سليما من الردى ..... ودينك موفور وعرضك صــين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأة ..... فكلك سوءات وللناس ألســـــــــن
وعيناك إن أبدت إليك معائبا ..... فدعها وقل يا عين للناس أعــــــين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ..... ودافع ولكن بالتي هي أحسن