أقر العبقري العظيم والأديب الكبير رفاعة رافع الطهطاوي لزوجته
( وهي ابنة خاله ) بألا يتزوج عليها بزوجة أخرى وألا يتسرى عليها
بجارية ما دامت على قيد الحياة ,
واعتبر أن هذا شرط زواجه منها ( وهو يعتبر من الشروط الزائدة على العقد كما يسميها الفقهاء , لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : المسلمون عند شروطهم ) ,
وبذلك فقد أقر لها على نفسه بألا يفعل ذلك , وإن فعله انفسخ عقد الزوجية بينهما تلقائيا
إنها قمة المحبة
طالع معي الموضوع التالي وفيه نص الإقرار :
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
منتهى الاحترام والتقدير
وثيقة إقرار من رفاعة الطهطاوى لـ زوجته
نص الإقرار .. :
...(ألتزم كاتب الأحرف رفاعة بدوي رافع لبنت خاله المصونة الحاجة كريمة بنت العلامة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري بأنه يبقى معها وحدها على الزوجية دون غيرها من زوجة أخرى أو جارية أياً ماكانت ، و علقت عصمتها على أخذ غيرها من نساء أو تمتع بجارية أخرى ، فإذا تزوج بزوجة أيا ما كانت ، كانت بنت خاله بمجرد العقد عليها خالصة بالثلاثة ، كذلك إذا تمتع بجارية ملك يمين ، و لكن وعدها وعدا صحيحاً لا ينتقض و لا ينحل أنها ما دامت معه على المحبة المعهودة مقيمة على الأمانة و الحفظ لبيتها و لأولادها و لخدمها و جواريها ، ساكنة معه في محل سكناه ، لا يتزوج بغيرها أصلاً و لا يتمتع بجوار أصلاً ، و لا يخرجها من عصمته حتى يقضي الله لأحدهما بقضاء ، هذا ما انجعلت عليه العهود و شهد الله سبحانه و تعالى بذلك و ملائكته و رسله ، و إن فعل المذكور خلافه ، كان الله تعالى هو الوكيل العادل للزوجة المذكورة يقتص لها منه في الدنيا و الآخرة ، هذا ما نجعل عليه الاتفاق ،و كذلك إن أتعبته فهي الجانية على نفسها) !!
.................................
تراث مصري
......................................
تحياتي
أ / الطيب الشنهوري
--------------------------------------------------------------------------------