أنا عائدٌ
عبد العزيز جويدة
.........................
أنا عائدٌ
مِن صوبِ مَدرستي
على الكَتفينِ "مِخْلةْ"
وأبي الذي كسرتْهُ أحزانُ الهزيمةِ
كانَ مُمتدًا
كَنخلةْ
ماتَ الشموخُ
ولَم يَعُدْ غيرُ الشروخْ
عينايَ تَبحثُ في وُجوهِ الناسِ عن شيءٍ
ولا شيءٌ هُنا
حتى الأماني لم تَعدْ ،
حتى أنا
وبكلِّ زاويةٍ سُرادقْ
والناسُ تتَّشِحُ السوادْ
جَفَّ المِداد ُمِن القصائدْ
فكتبتُ شعري بالحِدادْ
الضِّفةُ الأُخرى يَهودْ
والنجمةُ الزرقاءُ في عيني ألَمْ
سقطَ العَلمْ
في لحظةٍ صِرنا عَدمْ
الليثُ سلَّمَنا لذئبٍ
وانهزَمْ
وأنا أُفتشُ عن أبي
في غُرفةِ التحقيقِ كانْ
كانَ الوحيدَ المُتهمْ