طيفُـكِ حبيبتــي …..
لـم يكـنْ يخطُـر في البـالِ فجــاءْ
طيفُـكِ الأنـيق يبسـطُ في قلبـي كفـيـهِ
يحملُنـي نحـو أفـآق الخيــالْ ….
في السمـاءِ البعيـده
فـوق أشيــاءِ المســاءْ ….
آن أن أغيــبَ سـريعــاً
آن أن أغـرقَ في بحـر السمـــاءْ ….
هذا الكـون قد اصبـح جنـة بعينــي
حين طيفُـكِ يا حبيبتــي جــاءْ ….
أنـا ذاك العاشـقُ الخجــول،
لكنـي هـنا الآن أذوب
أُنفِـقُ اللـيـل على جســدي
وطيفـُكِ يتعرى أمامـي، يسحرُنـي
يجردُنـي في ثوانـي الحـزن والبكـاءْ ….
يأخذُنـي ثم يرجعُنـي ثم يأخُذنــي
يُغنــي بعينـِي و يثمِلُـنـِي
يفعـلُ بي كل مـا يشـاءْ ….
ها هنـا لـوحـدي
اصبـح العشـق يرقصُ في قلبـي
ها هنـا أبنـي كل قلاعـي و مُدنـِي
حـين طيفـُكِ يا حبيبتـي جـاءْ ….
أخشـى من نسيـمِ اللـيـلِ و البحـرِ عليـهِ
و الليـلُ مثل طيفـُكِ يا حبيبتـي يعشقُنـي
يَتَمَطـى
في دمـي كالحـزن لا يُكسـر
لا ينـامُ إلا إن طيفـُكِ كالشمـس جـاءْ ….
فلا الساعـات تُوقظـهُ أو تُساعدنــي
و لا الأحـلام تنتظـر في ثوانـي اللقـاءْ ….
طيفـُكِ يا حبيبتـي
مثل فصولِ البكـاءِ في جسـدي
يُنفِـقُ الساعـات على جرحي و لا يقتلنـي
غـير صمـتِ الإشتيــاق ….
طيفـُكِ يا حبيبتـي
مثل الشـوق الذي يأسِـرُنـي
يأتـي في ثوانـي ثم يرحـل و يترُكنـي
أنـامُ فــوق صفحـاتِ الكتـابِ لا أحلــم
إلا متــى القــــاهْ ….
ثـم أفيــقُ فــلا الــقاهُ فأغـــرقْ
في نهــرٍ من الكآبـةِ مُتلاطـمُ الأمـواجْ ….
طيفـُكْ يا حبيبتـــي
قمـرٌ من الشِعْـرِ المُـبـلل بالدمــوعْ
أن أفـَـلَ عنـي اكتـُبـُهُ
ثم أرقـُبُ طُلعــهُ بشــوقـي
من خلـفِ زجـــاجِ الإنتظـارْ ….