كان أحد رجال العرب أجود من في زمانه،
فقالت له امرأته يومًا :
ما رأيت قوما أشدّ لؤْمًا من إخوانك وأصحابك..
قال : ولم ذلك ؟
قالت : أراهم إذا اغتنيت لزِمُوك، وإذا افتقرت تركوك !
فقال لها : هذا والله من كرمِ أخلاقِهم ! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم ، ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقِهم !
علّق على هذه القِصة أحد الحكماء فقال :
انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنًا، و ظاهر غدرهم وفاء، وهذا والله يدل على أن سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة ..
لـ ترتاح "أحسن الظن بالآخرين"