أهمية الوقت في حياة المسلم :
إهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة فقال الله تعالى ( وَالْعَصْرِ إنَّ اْلإنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ), وقال تعالى ( وَالًليْلِ إذَا يَغْشَى وَالنًهَارِ إذَا تَجَلًى ), كما قال الله تعالى ( وَالْفَجْرِ وَ لَيَا لٍ عَشْرٍ ) وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله, وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك: فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟ ", وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ", وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليفعل "
فالآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلب علينا الشر وتبعدنا عن طريق الخير, فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى.
ولقد طُبق مفهوم أهمية الوقت في صدر الإسلام, ومن ذلك:
1- ذكر الطبراني في الجامع الكبير: فعن عمارة بن خزيمة بن ثابت ,رضي الله عنهما ,قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه, يقول لأبي: ما يمنعك أن تغرس أرضك ؟ فقال له أبي: أنا شيخ كبير أموت غدا فقال له عمر: أعزم عليك لتغرسنها, فقال عمارة: فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي "
2- قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: - عن نعيم بن حماد قال: قيل,لعبد الله بن المبارك: إلى متى تطلب العلم ؟ قال: حتى الممات إن شاء الله "
وتدبر أخي المسلم معي ما قاله هذا الحكيم " من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه, أو فرض أداه أو خير أسسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه.
راقب وقتك!
كيف تسيطر على وقتك
كيف ينظم المسلم وقته؟
علم الإدارة الجيدة للوقت و آثارها الإيجابية في العمل.
لذلك علينا أن نستغل الوقت , وأن نجعل حياتنا كلها لله فلا نضيع من أوقاتنا ما نتحسر عليه يوم القيامة فالوقت سريع الانقضاء فهو يمر مر السحاب ,فلتحسن أخي المسلم استغلال وقتك فيما يعود عليك وعلى أمتك بالنفع في الدنيا والآخرة فما أحوج الأمة إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت ويطبقون ذلك في الحياة.