أرى ساحل النجاة ولكن..لا أعلم كيف أصل إليه،، كلما سرت اتجاهه .. أبتعد وعندما أبتعد عنه أيضا أبتعد فهل هناك ساحل نجاة .. أم يخيل إلي وهو سراب؟! انكسر المجداف،،انقلب القارب،، وتحطمت الأمال..لا منجد ولا معين ،،حجبت الغيوم شعاع الأمل، وكسا الكون ظلام الخيبة،استعمر روحي حشود الخوف، واستوطنوا قلبي الحزين..أخاف أن يثور جرحي ويميل صرحي فأنزلق بمنحدر اليأس وأتهاوى في غيابة اللانهاية وأتوه سنين..أتفاءل بشفافية جرحي ويقتلني ألمه كم يبدو سطحيا وبالقلب عمقه فما أسهل إصابتي به وما أصعب شفاءه حبيبي لقد أصابت طعنتك الصميم،،وانتثرت دمائي فهل أسعدك حزني؟ وهل شفاك جرحي؟! وهل رواك دمي؟ ومازال سيفك يسكن جرحي.. وصداه يختال مع الدم في عروقي..ومازال لجرحي منك أنين.. والغريب أنه مازال بقلبي إليك حنين.. فكيف أنساك؟؟أتذكرك منذ أن تشرق الشمس حتى تغيب وتظهر في يوم جديد فأنت معي في يقضتي ونومي فقد اتخذت النوم منجأ لأهرب من طيفك إليه،، فصاحبتني فيه..أراك تقول عقلك وقلبك لي ، فلا تبتعدي فأنت بين يدي..وسأظل أراك ساحل النجاة ،، وأراك العاصفة ومهما ابتعتدت ,, فإن لم أصل الساحل ،، ستهاجمني العاصفة وكلاهما أنت.