قصة قصيدة "الـسيف أصـدق أنـباء من الكتب"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي بائية "أبو تمام"، وأبو تمام هو أحد شعراء العصر العباسي وتذكر المصادر أنه ولد لأبوين مسيحيين أسلمَا فيما بعد، في قرية جاسم وهي قرية من جنوب سورية، استدعاه الخليفة العباسي إلى مركز الخلافة العباسية في بغداد وقدَّمه على الشعراء في عصره، كان أبو تمام أسمر اللون طويل القامة، فصيح اللسان والبيان، يحفظ الكثير من شعر العرب وأراجيزهم، ويقول الصولي في أخبار أبي تمام: "إنَّه كان أجشَّ الصَّوت يصطحبُ راوية له حسن الصَّوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء"، كان شعره قويًّا جزلًا، حتَّى ناطح كبار شعراء العصر العباسي كالمتنبي والبحتري.
وقد نضم هذا القصيدة بمناسبة فتح عمورية (بتركيا الآن) بعد انتصار الخليفة العباسي المعتصم بالله على جيش إمبراطور الروم ، فقال فيها:
===========
السيف أصدق أنباءً من الكتب****في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في****متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعةً****بين الخميسين لا في السبعة الشهب
أين الرواية بل أين النجوم وما****صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذب
تخرصًا وأكاذيبا ملفقة****ليست بنبعٍ إذا عدت ولا غرب