سألت العاصف العاتي كورونا :
أيا من حار فيه العاقلونا
أحق أنت أم وهم كذوب
أشاعك في الهواء الكاذبونا؟
فصاح بغضبة: أوما تراني؟
فقلت :ولا يراك الناظرونا
عيون الخلق ليس تراك حقا
فكيف ملأت بالرعب العيونا؟
أرى جرثومة صغرت ودقت
تصاغر دونها المتعاظمونا
نشرت الرعب أرهبت البرايا
وزلزلت المعاقل والحصونا
نزلت بلية تجتاح أرضي
منانا بعدها أمست منونا
لقد فرقت بين الناس حتى
بكى الآباء واعتزل البنونا
برعبك في مساكننا اختفينا
وفي حجراتها متربصونا
فقال :حبستكم كي تستفيقوا
عساكم تذكرون فتشكرونا
[من قصيدة: حوار مع كورونا - عبد الله كامل ]