التمارين الرياضية قد تقلل من مخاطر الإكتئاب
الرياضة قد تساعد على تقوية السيطرة على الذات
أظهرت دراسة أميركية شملت آلاف السيدات أن الأكبر سنا منهن اللواتي يعتدن على ممارسة أكبر للتمرينات الرياضية ويقللن من مشاهدة التلفزيون كن الأقل عرضة للإصابة بالاكتئاب موضحة أن النشاط البدني كان له التأثير الأكبر في النتيجة.
وجاء في الدراسة التي نشرت بالدورية الأميركية لعلم الأوبئة أن الباحثين اكتشفوا أن النساء اللواتي اعتدن على ممارسة التمرينات الرياضية خلال الأعوام الأخيرة قلت لديهن احتمالات الإصابة بالاكتئاب بنسبة 20 بالمائة مقارنة بغيرهن اللائي اعتدن على التمرينات الرياضية لفترات قصيرة.
وقالت ميشيل لوكاس الباحثة بمدرسة هارفارد للصحة العامة في بوسطن ومؤلفة الدراسة "المستويات العالية من النشاط البدني ارتبطت بتراجع احتمالات الإصابة بالاكتئاب".
وأوضحت الدراسة أن قضاء المزيد من الوقت في نشاط بدني قد يدعم احترام الذات وإحساس المرأة بالسيطرة وأيضا يزيد الاندروفين في الدم، إلا أن لوكاس أوضحت أن الدراسة لم تبرهن بشكل مباشر على أن مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة وتجنب التمرينات يسبب الاكتئاب.
وشملت الدراسة ما يقرب من خمسين ألف سيدة قمن بملء استبيانات كل عامين في إطار دراسة "صحة الممرضات الأميركيات" وشملت الفترة من عام 1992 وحتى 2006.
وسجلت المشاركات المدد الزمنية التي قضينها في مشاهدة التلفزيون كل أسبوع في عام 1992 وأجبن أيضا على أسئلة بشأن عدد المرات التي اعتدن فيها على المشي وركوب الدراجات الهوائية والجري والسباحة خلال الفترة بين عامي 1992 و 2000.
وشملت الدراسة سيدات لم تكن مصابات بالاكتئاب في عام 1996 وعلى مدار العقد التالي سجلت 6500 حالة إصابة بالمرض.
وكشفت الدراسة أن السيدات اللاتي يشاهدن التلفزيون لثلاث ساعات أو أكثر يوميا، هن أكثر عرضة بنسبة 13 بالمائة للإصابة بالاكتئاب بالمقارنة.
ومن التفسيرات البديلة التي أثارها الباحثون هي أن النساء ربما عانين من بعض أعراض الاكتئاب قبل تشخيصهم بالإصابة بالمرض مما دفعهم لتقليل ممارستهم للرياضة.
وقالت جيليان مياد الباحث في طب الشيخوخة بمستشفى ادنبرة الملكية لكنها لم تشارك في الدراسة "رجحت دراسات سابقة أن يكون النشاط البدني مرتبط بتراجع مخاطر الإصابة بأعراض الاكتئاب".
...................
أثرالرياضة على النواحى النفسية :
وحيث أن الرياضة هى إحدى القنوات الأساسية فى إشباع وتفريغ الطاقة الموجودة داخل
الإنسان كما يروى العالم العربى الدكتور أحمد عكاشة وآخرون من علماء الطب النفسى
فقد وجد بالتجارب مدى تأثير الرياضة على سلوك الأفراد الممارسين لها من توازن فى
الانفعالات والقدرة على السيطرة وعلى تحمل الألم والثقة بالنفس والاحساس بجودة الانجاز
مما يعطى الممارس الاحساس بإحترام الذات والإيمان بالدين والمثل العليا
وقد وجد بالتجارب المعملية أن ممارسة الرياضة تؤدى إلى :
• تحسين نسب الهرمونات والدهون بالدم
• تحسين رسوم المخ والقدرة على الاستجابة الذهنية
• زيادة الافرازات والأيونات المخية التى تقلل الألم وتزيد من تحمل الفرد
• تنمية الموصل العصبى "الوبامين" الذى يساعد على ارتفاع طاقة الأداء للفرد
• تنمية الموصل العصبى "النورادرنيالين" الذى بساعد على الشعور بالنشوة والمرح
• تنمية الموصل العصبى "السبروتوتين"الذى يساعد على الشجاعة والثقة بالنفس
وقد اتضح مما سبق أهمية دور الرياضة للجميع لذلك أصبح من المحتم أن بؤخذ بهذا
المبدأ فى جميع الدول العربية وذلك عن طريق :
** الاهتمام بالطب الرياضى وضرورة الكشف الطبى الدقيق على الممارسين للرياضة
ضمانا لحسن الأداء وتلافيا للمضاعفات
** تقنين ممارسة الرياضة للجميع لتشمل كبار السن والمرضى حيث ثبت بالأبحاث
مدى تأثير الرياضة فى تحسين العامل النفسى والأداء الحركى لكبار السن .