ـــ لعمرى لئن سيرتَنى وحرمتنى
ولم اتِ اثماً إنَّ ذا لحرامُ
فأصبحتُ منسياً على غيرِ ريبةٍ
وقد كان لى بالماكنينَ مُقامُ
ومالى ذنباً غيرَ ذنباٍ ظَنَنَتُهُ
وبعضُ تصاديق الظنونِ أَثَامُ
وإنْ ظنَّتْ الزلفاءٌ يوماً بٌمنيهٍ
فبعضُ أمَانِى النساءِ غرامُ
ظننتَ بى الظن الذى إنْ اتيتهُ
لَما كانَ لى فى الصالحين مُقامُ
ويَمْنَعُنِى مما تمنت حفيظتى
وأباءُ سبْقٍ سَالِفِينَ كِرَامُ
ويَمْنَعُهَا مما تمنت صلاتُها
وبيتٍ لها فى قومِهَا وصِيامُ
فهاذنِ حالُنا فهل أنت مرجعى
فقد جبَ منى غَارِبٌ وسِينَامُ
إِمام الهدى لا تبْتَلى الطردَ مسلِماً
لهُ حرمهٌ معروفَةُ وذِمَامُ
هذا الشاب نصر بن حجاج الذي نفاه عمر بن الخطاب إلى البصرة عندما سمع بعض النساء تتغزل به