"شعرة بيضاء"
قالت: عشقتُ الشيبَ فيكَ لأنّني
أهوى الوقارَ وحسنكَ القتّالا
ما ضرَّ رأسكَ إنْ بدتْ بهِ شعرةٌ
بيضاءَ ترقصُ خفةً ودلالا
ملكٌ حبيبي قد تزيّنَ رأسهُ
ببياضِ ثلجٍ رقةً وجمالا
رجلٌ بليغُ القولِ ملهم حرفهُ
لا....لا صبياً طائشاً مختالاً
كلماتهُ في الحبِّ فعلٌ إنّما
أهواهُ حين يحرّك الأوصالا
بجميلِ قولٍ في الغرامِ كأنّهُ
سهمٌ يثيرُ القلب والآمالا
إنّ الرجالَ جميعهم في كفةٍ
وحبيبُ قلبي يسبقُ الأبطالا
كالكوكبِ الدرّي في غسقِ الدجى
متلألئاً.....بل سارقاً محتالا
سرقَ الوتينَ وضلعُ قلبي نبضُه
بجمالِ طرفٍ يخطفُ الآمالا
ويغارُ إن نظر الفؤاد لغيرهِ
متعصباً.......متحولاٍ زلزالا
هذا الذي أهديتهُ عمراً مضى
أهديه روحي واقعاً وخيالا
يا ويلَ قلبي من حبيبٍ شَعره
متلّونٌ بالبدر.....صار حلالا
لي أن اداعبَ فى الهوى خصلاته
إن جاء صبحاً يتبعُ الآصالا
رحاب عصمت
شاعرة الشاطىء