( السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ) :
******************************************
توفيت في المدينة المنورة بنور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في سنة 4 هـ ، ودفنت في مقبرة البقيع.
كانت رضي الله عنها زوجة ابن عمها أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ،،،، وولدت له أبناءه ، وهم :
طالب وعقيل وجعفر وعلى ، وأم هانئ وجمانة وريطة ،،
وكانت بمنزلة أم لرسول الله صلى الله عليه وسلم منذ صغره.
أسلمت مبكرا ، وهاجرت إلى المدينة المنورة .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال:
لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي ، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فجلس عند رأسها ، فقال :
رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي ، تجوعين و تشبعينني ، و تعرين و تكسينني، و تمنعين نفسك طيبا و تطعمينني، تريدين بذلك وجه الله و الدار الآخرة ،
ثم أمر أن تغسل ثلاثا ،
فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور، سكبه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده ، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه و سلم قميصه فألبسها إياه ، وكفنها بِبُرد فوقه ، ثم دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون ، فحفروا قبرها ،
فلما بلغوا اللحد ، حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، وأخرج ترابه بيده ،
فلما فرغ ، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه ، فقال :
” الله الذي يحيي و يميت، و هو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، و لقنها حجتها ، و وسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين قبلي ، فإنك أرحم الراحمين ” ،
و كبر عليها أربعا ، و أدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق .
رواه الطبراني
ثم إنه خرج صلى الله عليه و سلم من قبرها وعيناه تذرفان ، فلما ذهب ، اقترب منه عمر بن الخطاب وقال: يا رسول الله ،، رأيتك تفعل لهذه المرأة شيئاً لم تفعله مع أحد من قبل،
فقال صلى الله عليه وسلم :
" يا عمر، إن هذه المرأة كانت بمنزلة أمي التي ولدتني ، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه ، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود به " .
فرضي الله عنها وأرضاها ،،، وسلام عليها في الخالدين .
ـــــــــــــــــــــــــ
[[ فضليات النساء في حياة الأنبياء ]]
صلاح جاد سلام