يا من نفت عني لذيذ رقادي :: ما لي وما لك قد أطلت سهادي
فبأي ذنب أم بأية حالة :: أبعدتني ولقد سكنت فؤادي
ملكت لحاظك مهجتي حتى غدا :: قلبي أسيرا ما له من فاد
لا غرو إن قتلت عيونك مغرما :: فلكم صرعت بها من الآساد
يا من حوت كل المحاسن في الورى :: والحسن منها عاكف في باد
رفقا بمن أسرت لحاظك قلبه :: ودعي السيوف تقر في الأغماد
وتعطفي جودا عليه ببسمة :: فبميم مبسمك شفاء الصادي
ماتت – أطال الله عمرك – سلوتي :: ولقد فني صبري وعاش سهادي
ومن المنى لو دام لي فيك الضنى :: يا حبذا لأراك من عوادي
وأجيل منك نواظري في نضرة :: من خدك المترقرق الوقاد
وأقول ما شئت اصنعي يا منيتي :: ما لي سواك ولو حرمت مرادي
الوأواء الدمشقي