تنبأ رجل في أيام المأمون ، وادعى أنه إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ،،
فقال له المأمون : إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين ،
قال : وما براهينه ؟
قال : أضرمت له نار ، وألقي فيها ، فصارت عليه بردا وسلاما ،، ونحن نوقد لك نارا ونطرحك فيها ، فإن كانت عليك كما كانت عليه ، آمنا بك ،
قال الرجل : أريد واحدة أخف من هذه ،
فقال المأمون : فبراهين موسى عليه السلام ؟
قال الرجل : وما براهينه ؟
قال : ألقى عصاه ، فإذا هي حية تسعى ، وضرب بها البحر فانفلق ، وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء ،
فقال : وهذه عليّ أصعب من الأولى ،
قال : فبراهين عيسى عليه السلام ،
قال : وما هي ؟
قال : إحياء الموتى ،
فصاح الرجل : مكانك ،، قد وصلت ،،، أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم ، وأحييه لكم الساعة ،
فقال يحيى على الفور : أنا أول من آمن بك يا نبي الله.