سُبْحانَ مَن لا تُدْركُهُ الأبْصارُ !!
سَألَ رَجُلٌ جاحِدٌ الإمامَ أبا حَنِيْفَة َالنُّعْمانَ - رَضِي اللهُ عَنْهُ – وَقالَ لَهُ :
هَلْ رَأيْتَ رَبَّكَ ؟
فَقالَ الإمامُ :سُبْحانَ رَبَّي ، لا تُدْركُهُ الأبْصارُ !!
فقالَ الجاحِدُ :
هَلْ لَمَسْتَهُ ؟ ، هَلْ شَمَمْتَهُ ؟ ، هَلْ سَمِعْتَهُ ؟ ، هَلْ ذقْتَهُ ؟
فَقالَ الإمامُ : سُبْحانَ رَبَّي .. { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُو السَّمِيْعُ البَصِيْرُ} ..
فَقالَ الجاحِدُ :
فإذا لَمْ تَكُنْ رَأيْتَهُ ، وَلا لَمَسْتَهُ ، وَلا شَمَمْتَهُ ، وَلا أحْسَسْتَهُ فمِنْ أيْنَ قُلْتَ إنَّهُ مَوْجُودٌ ؟!
فَقالَ الإمامُ : يا هَذا ، هَلْ رَأيْتَ عَقْلَكَ ؟
فَقالَ الجاحِدُ : لا .
فَقالَ الإمامُ : هَلْ سَمِعْتَ عَقْلَكَ ؟
فَقالَ الجاحِدُ : لا .
فَقالَ الإمامُ : هَلْ شَمَمْتَ عَقْلَكَ ؟
فَقالَ الجاحِدُ : لا .
فَقالَ الإمامُ : هَلْ أحْسَسْتَ عَقْلَكَ ؟
فَقالَ الجاحِدُ : لا .
فَقالَ الإمامُ : أعاقِلٌ أنتَ أمْ مَجْنونٌ ؟
فَقالَ الجاحِدُ : أنا عاقِلٌ .
فَقالَ الإمامُ : فأيْنَ عَقْلَكَ ؟
فَقالَ الجاحِدُ : مَوْجُود ٌ.
فَقالَ الإمامُ :
كَذلِكَ اللهُ - جَلَّ جَلالُهُ - مَوْجُودٌ .