إذن بالنون وإذا بالالف
نخطىء كثيرا فى كتابة إذن بالنون إذا بالالف يقول الفراء :ينبغى لمن نصب ب (إذن )بالنون الفعل المستقبل ( المضارع ) أن يكتبها بالنون إذَنْ .
كما نقول : سأعطيك ألف جنيه إذا سافرت معى إذنْ أسافرَ معك واسافرَ هنا منصوب بالفتحة .
وقاعدة إذا ،وإذن كالتالى :ــ
إذًا: حرفُ جوابٍ وجزاءٍ أو مُكافأةٍ، مبنيّ على السّكون لا محلّ لهُ من الإعراب. نحو: للطلّاب معلم يُعلّمهم، إذًا يُرشدهم.
إذن: حرفُ نصبٍ وجوابٍ واستقبالٍ وجزاء، مبنيّ على السّكون لا محلّ لهُ من الإعراب. نحو: سأزوركَ، إذنْ استقبلَك أحسن استقبالٍ.، وجاء فى (العجم الوسيط جــ 1 صــ 11 ): إذنْ إذَا دخلت على الفعل نصبته بشرط كونها متصدرة وغير منفصلةعنه بفاصل والفعل للمستقبل أما إذا جائت هى بعد الفعل جاز فيه الرفع والنصب .
واختلف اللّغويّون في معرفة الفرق بين إذًا وإذن فهل يكتبونها بالتّنوين أم بالنّون؟
توجد أربعة آراء لكتابتها، اخترْ منها ما شئت:
1. يرى الرّأي الأوّل أنّها تُكتب بالنّون (إذن) إذا لم يوقف عليها، أي: إذا وُصِلت في الكلام، وبالألف (إذًا) إذا وُقِف عليها.
2. يرى الرّأي الثّاني أنّها تُكتب بالألف (إذًا) عند إهمالها، وبالنّون (إذن) عند إعمالها، وهذا مذهب الفراء.
3. يرى الرّأي الثّالث أنّها تُكتب بالألف دومًا (إذًا) كما جاءت في القرآن الكريم، وهذا مذهب المازني، وبه جزم ابن مالك في التّسهيل.
4. يرى الرّأي الرّابع أن تُكتب بالنّون دومًا (إذن)، أي: عملت أم لم تعمل؛ لأنّها حرف، والحرف لا يدخلهُ التّنوين، ولصعوبة التّفريق بين (إذًا) و (إذا) الشّرطيّة؛ ولأنّ مُعظم النّاس لا تستطيع التّفريق بين عملها وإهمالها.
(كتاب اخطاء شائعة لمحمود القحطانى ).