طيفـــــــــــ أمي
شعر / حمدي عماره
في الاثنين 26/6/2017
في وقفة العيد الكبير
بات لا خبز
تنتظر تلقفه الأكف
والأعين الجائعات
أمام كوة فرن أمي الطينية الثكلى
هنالك فوق سطح بيتنا الكبير
أقف قابضا على كف البعيد
ولايطيع توسلاتي
بأن يرجع لي
من أغواه يوما بالرحيل
هنالك ....
حيث لاحبيب ...
ولا قريب ...
ولا بديل ...
أقف متلصصا
أسترق اللفتات إلى شبه ظل أمي
يغدو ويروح
في زي امرأة عجوز
على سطح الجيران
ينسال من بين أصابعها
- بين اللحظة وتاليتها -
الماء والحب
وشهوة الحمامات للري والشبع
وبعض من حرارة شوق قديم
إلى رد تحية أمي
فحال موج الدمع
بيني وبين متابعة
غدواتها وروحاتها
وكانت أمي هنالك
على مرمى شفقة منها
تبسم لى
ويرسم طيفها
علامة قلب
على امتداد المدى .