لكل من ضاقت به الحال
وأصابه الهم والغم والحزن
لا تأس ولا تأسف
وقل الحمد لله
فلو نظرت إلى ما ابتلي به غيرك
لعرفت مقدار ما أنت فيه من نعمة
ـــــــــــــــــــــــــ
اللهم لك الحمد
أن عافيتني مما ابتليت به غيري
ــــــــــــــــــــــــــ
إخوتي الكرام
أسوق إليكم هذا الموقف للعبرة والموعظة
وأسأل الله العلي القدير أن يعافيني ويعافيكم من كل بلاء
ـــــــــــــــــــــــــ
منذ مدة تملكني هم وغم
– أسأل الله أن يزيحه عني وأن يكشف هم كل مهموم
وأن يعافي كل مبتلى وأن يفرج الكرب عن كل مكروب
إنه ولي ذلك –
فشاءت إرادة الله العلي القدير أن يلقنني درسا لن أنساه ما حييت
وسوف أسوقه لكم في هذا الموقف لعلكم تعتبرون لتشكروا نعمة الله عليكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم ذهبت لزيارة أحد الأفاضل من معارفي
وهو رجل صالح فيما أحسب والله حسيبه ولا أزكيه على الله
لكنها شهادة بما رأيته منه
وبما علمته عنه من كل الذين يعرفونه
فهو مشهود له بالصلاح
ويكفيه أنه من حفظة القرآن الكريم
.
هذا الشيخ الفاضل لم أره منذ ثلاث سنوات
حيث إن مسكنه ليس بالقريب
وكذلك لم أتصل وإياه هاتفيا طوال هذه المدة
إذ أن رقم هاتفه كان على هاتفي القديم وقد فقدته بما فيه
.
واليوم تذكرته بشدة وأحسست أنني بحاجة إلى أن أراه
لا أدري لماذا ؟
وعلى الفور خرجت من بيتي وركبت متوجها إليه
.
ولما وصلت إليه وكان ذلك قبيل صلاة الجمعة بقليل
كانت المفاجأة
ماذا وجدت ؟
.
لقد وجدت الشيخ قد فقد بصره !!
؛ فقد أصيب بضمور في أعصاب العين
فقد على إثره نعمة البصر
.
بيد أنني وجدته صابرا حامدا شاكرا محتسبا
أسأل الله أن يثيبه الجنة
.
عندها إخوتي الكرام
هان عليّ ما أنا فيه من هم
.
وأنا أقول لنفسي
ولكل أحد من إخواني
لو أحسست بهم أو غم أو حزن
أو فاتك شيء من الدنيا
أو أحسست بضيق ذات اليد
اسأل نفسك هذا السؤال :
بكم تشتري نعمة البصر ؟!!
.
قل الحمد لله
.
عذرا فقد أطلت عليكم
والله من وراء القصد