وَقَــفْـتُ بِـبَـابِـكَ لَــيْـلا نَــهَـارَا * بِـكَفّي مَدَدْتُ وَقَلْبي اسْتَجَارا
إذا لاحَ ضُـرٌّ رَفَـعْـتُ بِكَـفّي * بِدَعْـوَةِ يُـونُس قُـلْتُ اضطِرارا
فَمَـنْ غَـيْـر رَبِّـيَ يَـرْفَعُ ضُـرِّي * وَيَعْفُو وَيَـقْـبَلُ مِـنِّي اعْـتِذرا
وَيَغْـفِرُ ذَنْـبي إذا الْقَلْبُ ضَلَّ * بِدَرْبِ الـذُّنُوبِ وَمالَ ازْوِرارا
فَيا مَنْ وَهَـبْتَ إِلَيَّ الحَياةَ * وَأكْـسَيْتَ عُـودًا فَـصَارَ اخْضِرارا
تَـلَوْتُ بِذِكْرِكَ في كُلِّ فَـرْضٍ * وَعَـينْي بِدَمعي تَفيضُ انْهِمارا
وَقُلْتُ السَّلام عَلَى خَيْرِ خَلْـقٍ * لأمْـلاكِ رَبّـيَ وَجْـهي اسْتَدارا
فَأنْـتَ الْـمُـعِزُّ وَأنْـتَ الْـمُـذِلُ * وَأخْـبَـرْتَ قَـوْلاً بِذِكْـرٍ فَصَـارا
وَلَـيْسَ كَـمِثلكَ شَـيءٌ تَـجلَّى * فَـطَـرْتَ الـسَّماءَ خَلَقْتَ الْبِحارا
وَأنْـتَ الـسَّلامُ وَمِـنْكَ الـسَّلامُ * وَأنْـتَ الْـعَـفُوّ وَهَـبْـتَ اغْـتِفارا
وَتُبْري السَّقيمَ وَإنْ شِئْتَ أَمْرَاً * عَـلَى كُلِّ شَيْءٍ مَلَكْتَ اقْتِدارا
تَـفَـرَّدَ وَصْفُكَ فـي كُلِّ شَـأنٍ * وَمِنْ نُورِ وَجْهِكَ كَوْني اسْتَنارا
يَـحُـفُّ بِـعَـرْشِـكَ أَمْــلاكُ نُــورٍ * تُــرَتِّـلُ حَمْـدًا مِرَارًا مِرَارا
خَـلَقْتَ الْـبَسيطَةَ بَعْدَ السَّماء * وَسُـقْـتَ الـسَّحـابَ بِأَمْـرٍ فَسَارا
أَحَطْـتَ بِـعِلْمِكَ فـي كُـلّ أَمْـرٍ * خَـلَقْتَ الْحَياةَ خَلَقْتَ احْتِضارا
....
قصيدة ( مَدَد) شعر ختام حمودة