مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذي المَحَاسِن ِكُلِّها
مِنْ أيْنَ جِئْتِ بذا الجَمال ِاليُوسُفي
بَلغَتْ مِنَ الأشْياءِ غَــــايةَ حُسْنِها
وَكأنَّما قالَ الجَمَالُ لهَا : اصْطفِــي
رُوحِــي فِـــداءٌ لِلغَــــزال ِ الأهْيَــف
ذاكَ الـــذي يَعِدُ الوُعــودَ وَ لا يَفِـــي
الظــالم ِ المَظلوم ِ وَ الدَّانِــي القَصِيِّ
المُشْتَكى الشَّاكي البَخيل ِالمُسْرفِ
النَّاعِس ِ الصَّــاحِي الجَــريءِ الخائِف ِ
القـاسي الرَّقيق ِ المُسْتَفِز ِالمُرْهَفِ
المــانِح ِ الأمَلَ الطليـــقَ بوَعْـــــدِهِ
وَ المـــانِع ِ المَعْــــروفَ لِلمُتَلهِّـــفِ
مَـــلَكَ الفُــؤادَ بِمَظْهَـــر ٍ وَ بِجَوْهَــر
وَ تَـــأنُّق ٍ وَ تَمَنُّــــــع ٍ وَ تَظَـــــرُّفِ
إنْ بـــانَ لِلبَــــدْر ِالمُنَــوَّر ِ يُخْسَـف
أوْ لاحَ لِلشَّمْــس ِ المُنيــرةِ تُـــكْسَفِ
سعيد يعقوب