.......... على آثــــارِ كعب بن زهير رضي الله عنه .........
هوايَ طيبــــــةُ لا صهباءُ شُملولُ ... وسادةٌ أوثقوا قلبي بَهاليــــــــــلُ
هَوِيتُهم يافعاً مُذ جئتُ دارَتَهــــــم .... وشِمتُ فيها النَـدى فليشهدِ الجيلُ
غَطارِفٌ شتَّتوا صَبري وقد جمَعـوا .... فيَّ الهُمومَ فهـذا القلبُ مَشغولُ
مُشَعَّبٌ فيهِمُ لاهٍ إذا نفَـــــــــــروا ..... كأنني بالهوى العذريِّ مَشمــولُ
شَربتُ كأسَ الحيا من كفهم غَدَقاً ... وذُقتُ طعمَ المنى والريقُ معسولُ
وكم نضَيتُ ثيابَ الذلِ مُعتَكِفــــاً ..... بالعزِ في بابِهم قصـــدي تَعاليــلُ
أُعَلِّلُ القلبَ بالآهاتِ أنفثُهــــــا ..... عَلَّ النوى تَرعَوي أو يسكنَ القيـلُ
يا عُربَ وادي النقا رقُّوا فقد نضبتْ .. منابعُ الروحِ بل أزرى بها النيـلُ
يا أهلَ كاظمـةٍ قُرباً فقــــد بلغتْ ..... مني التَّراقيَ هل في القربِ تعجيـلُ ؟!
يا سادتي والجوى أعيــــا وقافيتي ..... عيّـــاءُ ما راعهـــا إلا الأباطيــلُ .
وقد أتيتُ وهــــذا القلبُ يشغَلُــــهُ ..... أن تقبَلوهُ فهل في العُمرِ تأميــلُ