الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
اهلا وسهلا زائرنا الكريم.. تفضل بالتسجيل فى المنتدى
ادارة المنتدى / الطيب
الطيب الشنهوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطيب الشنهوري

منتدى ثقافي - ديني - اجتماعي - علمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـــرياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد




عدد المساهمات : 847
تاريخ التسجيل : 24/01/2012

الـــرياء  Empty
مُساهمةموضوع: الـــرياء    الـــرياء  Icon_minitimeالأربعاء مارس 15, 2017 10:51 am

هل تعرف معني الرياء وما هو ،،،،، اقرأ تستفيد باذن الله ،، ؟؟
اليوم نتكلم عن ضد الإخلاص الذي هو الرياء، وخطره وضرره.
عباد الله: اعلموا وفقني الله وإياكم للإخلاص في الأقوال والأعمال أن الرياء مشتق من الرؤية كما أن السمعة مشتقة من السماع والاستماع حيث يريد المرائي والمسمع أن يراه الناس ويسمعونه، فهو يطلب حظ نفسه من عمله في الدنيا لينال الحظوة عند الناس، فأعماله لغير الله تعالى.

أيها المسلمون: إن الرياء هو الشرك الخفي الذي هو أخطر على المسلمين من فتنة المسيح الدجال يقول عليه الصلاة والسلام: ((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال)) فقال الصحابة رضي الله عنهم: بلى فقال: ((الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل)).
عباد الله: إن الرياء يفرغ العمل الصالح من آثاره الطيبة، فالمرائي حينما يؤدي الصلاة فإنما يؤديها بحركات فقط فيتقنها ويزينها لأن أعين الناس تنظر إليه ولكن قلبه لم يعيها ولم يستحضر حقيقتها ولم يستشعر عظمة الله جل وعلا الذي هو بين يديه، ولذلك لم تترك الصلاة أثرها في قلبه وعمله، فالرياء شر وبلاء يبطل العمل ويصيره هباء منثورًا.
أيها المسلمون: إن الرياء والسمعة يورثنا الذلة والصغار ويحرمان ثواب الآخرة قال عليه الصلاة والسلام: ((من سمع الناس بعمله سمع الله به مسامع خلقه، وصغره وحقره)) [رواه الطبراني].

قال الحق جل وعلا: مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِى ٱلآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ [الشورى:20].
عباد الله: ضروب الرياء كثيرة، وشوائبه خطيرة، من ذلك أن يترك الإنسان المعاصي الظاهرة الواقعة على الجوارح من مجاهدة النفس حيث يجد لذة القبول عند الخلق ونظرهم إليه بعين الوقار فيظن أنه من المخلصين، ولكنه في الحقيقة من المنافقين المرائين، وهذه المكيدة العظيمة والداء الدفين لا يخلص من شراكه إلا من عرف ربه حق المعرفة فأحبه وعظمه وأحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فعسى أن يكون من المخلصين. ومن ضروب الرياء أن يريد الإنسان بعبادته وجه الله، فإذا اطلع عليه الناس نشط في العبادة وزينها قال صلى الله عليه وسلم:
((إياكم وشرك السرائر قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر الناس إليه)) [أخرجه ابن خزيمة].
أيها المسلمون: ومن أحوال الرياء والسمعة ما يكون على البدن أو في اللباس أو القول أو العمل كإظهار النحول في الجسم والاصفرار في الوجه ليوهم من رآه بأنه قليل الأكل وأنه يجاهد نفسه في العبادة، وقد يرائي الإنسان بإطالة القيام في الصلاة وإظهار الهدوء في المشي وتنكيس الرأس وخفض الصوت ولبس الثياب الغليظة والملابس الخاصة ليعده الناس من الزهاد والعباد أو من العلماء.
وقد يكون الرياء عند أهل الدنيا وذلك كأن يرائي الإنسان بإظهار السمن وصفاء اللون وانتصاب القامة وحسن الوجه ونظافة البدن والتشدق في القول ليدل الناس على فصاحته ويرائي بثيابه النفيسة الغالية ومركبه الحسن وأثاث بيته الفاخر وغير ذلك مما يسبب له الاختيال والتبختر.
وليعلم الجميع أن الرياء من صفات المنافقين الذين قال الله عنهم: وَإِذَا قَامُواْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَاءونَ ٱلنَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء:142].
المنافقون ـ جنبني الله وإياكم طريقتهم ومنهجهم ـ يراؤون الناس في عبادتهم وصلواتهم ونفقاتهم ولا يذكرون الله إلا رياء وسمعة عياذًا بالله، ولو لم يكن في الرياء إلا أنه من صفات المنافقين لكان جدير بك أيها المسلم أن تحذره فكيف وهو محبط للعمل.
أيها المسلمون: إن من أسباب الرياء حب الجاه الذي هو ارتفاع المنزلة في قلوب الناس ومن غلب على قلبه حب هذا صار مقصور الهم على مراعاة الناس مشغوفًا بالتردد عليهم والمراءاة لهم، وذلك بذر النفاق وأصل الفساد؛ لأن من طلب المنزلة في قلوب العباد اضطر أن ينافقهم ليتوصل إلى اقتناص قلوبهم، وهذا باب غامض يرجع إلى ثلاثة أصول: حب لذة الحمد، والفرار من الذم، والطمع فيما في أيدي الناس.
واعلم ـ رعاك الله ـ أن الحرص على طلب الجاه إما أن يكون من قبل الدنيا أو من قبل الدين، فإن كان من قبل الدنيا كطلب الإمارة والرئاسة لإدارة ونحوها فإنه يمنع خير الآخرة قال سبحانه: تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى ٱلأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].
وقل أن يوفق من طلب ذلك، بل يوكل إلى نفسه، ولذا ترى كثيرًا من هؤلاء يحبون أن يحمدوا على أفعالهم ويثنى عليهم بها وقد يطلبون من الناس ذلك، وقد يظهرون بعض الأمور الحسنة ليمدحوا عليها، وهو تزوير وتمويه.
أيها المسلم: لا يغرنك تغلب المرائين في البلاد وتسلطهم على العباد، فإن ذل المعصية في قلوبهم ورقابهم، أبى الله أن يذل من عصاه.
عباد الله: وأما إن كان طلب الجاه من قبل الدين كالعمل والعلم والزهد فالأمر خطير قال عليه الصلاة والسلام: ((من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة أي ريحها يوم القيامة)).
ولهذا كان أول الناس عذابًا في الآخرة عالم لم ينفعه الله بعلمه، وهو من أشد الناس حسرة وندامة يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ثلاثة -فذكر الحديث إلى أن قال -ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت: قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)) [الحديث رواه مسلم].
أجارني الله وإياكم من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـــرياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الطيب الشنهوري :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: