دقة اللفظة القرآنية :
" إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ". [الإنسان: 3].
◘ جمع بين الشاكر والكفور ، ولم يجمع بين الشكور والكفور مع اجتماعهما في معنى المبالغة ;
نفيًا للمبالغة في الشُكرِ وإثباتًا لها في الكُفر ;
لأن شُكر الله - تعالى - لا يُؤدى ، فانتفت عنه المبالغة ، ولأنَّ شُكر الله مهما بالغ الإنسان فيه فلن يبلغ الواجب ولا يمكن أنْ يُطلق على شكره مبالغة فقال: شاكرًا ولم يقل: شكورًا ....
ولم تنتفِ عن الكُفر المبالغة ، فقلّ شُكره ، لكثرة النعم عليه وكثرة كفره وإنْ قَلّ مع الإحسان إليه لذلك قال: كفورًا ولم يقُل كافرًا , ولأنَّ أقَلّ الكُفر فهو يحمل معنى المبالغة في المعصية .
[تفسير القرطبي].